عربي ودولي

وزير خارجية بريطانيا يزور إسرائيل لطمأنتها بشأن الاتفاق النووي

في مسعى لتهدئة مخاوف الكيان الصهيوني من الاتفاق التاريخي حول النووي الإيراني الذي وقعته طهران مع مجموعة الدول الست، يزور وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند كيان الاحتلال الإسرائيلي لشرح الاتفاق النووي مع إيران شخصياً، بعدما أعرب عن أمله في أن يعاد افتتاح السفارة البريطانية في طهران هذا العام. وأثناء اطلاعه البرلمان البريطاني على الاتفاق الذي أعلن أول أمس، قال هاموند أنه سيتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس «لنقل رسالتنا حول هذا الاتفاق مباشرة».
وبريطانيا هي واحدة من بين الدول الست الكبرى – إضافة إلى الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة – التي توصلت إلى اتفاق مع إيران لحل الخلاف المستمر منذ 12 عاماً بشأن برنامج طهران النووي.
وينص الاتفاق على خفض النشاطات النووية الإيرانية لمدة عشر سنوات على الأقل مقابل رفع العقوبات الغربية والدولية على الاقتصاد الإيراني بشكل تدريجي.
وأعلن هاموند أنه واثق أن «إسرائيل» ستكون «عملية في التعامل» مع «الواقع الجديد في الشرق الأوسط».
وأضاف: «سأتوجه الليلة (أمس) إلى إسرائيل وستتاح لي فرصة نقل رسالتنا حول الاتفاق مباشرة إلى رئيس الوزراء نتنياهو غداً».
وتابع «لقد أوضح (نتنياهو) أنه يعتزم مقاومة الاتفاق بقوة، وأن إسرائيل ستستخدم نفوذها في الكونغرس الأميركي لعرقلة إقرار الاتفاق. وأنا واثق بأن هذه الجهود لن تنجح».
وقال هاموند أيضاً: «أنا واثق كذلك أن إسرائيل أظهرت مرة تلو أخرى أنها قادرة على أن تكون براغماتية وأنها ستسعى إلى المشاركة بطريقة منطقية وبراغماتية للتعامل مع الواقع الجديد على الأرض في الشرق الأوسط بما فيه فائدة للجميع».
وكان نتنياهو أكد أن «إسرائيل» غير ملزمة بالاتفاق، مشيراً إلى أنه لا يزال مستعدا لإصدار أمر بالقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأعرب عن اعتقاده أن الاتفاق لن يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل.
وأبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نتنياهو أول من أمس أن الاتفاق يصب في مصلحة «إسرائيل القومية»، وأعلن إرسال وزير الدفاع أشتون كارتر إلى «إسرائيل» لإجراء محادثات.
وسيصل كارتر إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
وأعلنت خطط إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران العام الماضي، إلا أن التقدم في ذلك الاتجاه كان بطيئاً.
وقال هاموند في هذا الخصوص: «هناك بعض المشاكل الفنية، وأوضحت للبرلمان سابقا أنه يجب حل هذه المشاكل قبل إعادة فتح السفارة».
وأضاف: «آمل بأن نتمكن من إعادة فتح سفارتينا قبل نهاية هذا العام، وأتطلع إلى التوجه إلى طهران للقيام بذلك».
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا قبل فترة من إغلاق السفارة في 2011.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن