سورية

بحجة أن الاتفاق حصل من دون موافقة بغداد … «التحالف» يستهدف قافلة داعش المتجهة إلى البوكمال

| وكالات

عقب احتجاجه على اتفاق إجلاء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الحدود السورية اللبنانية إلى البوكمال، أعلن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن عن توجيه ضربة جوية لقافلة التنظيم، بحجة أن الاتفاق حصل من دون موافقة الجانب العراقي، على حين اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن الجيش اللبناني هو الوحيد الذي استطاع هزيمة التنظيم.
وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن توجيه غارة جوية استهدفت قافلة داعش التي غادرت الاثنين من الحدود السورية اللبنانية، لمنعها من الوصول إلى البوكمال.
وقال ديلون: «لمنع القافلة من التحرك شرقاً، قصفنا الطريق ودمرنا جسراً صغيراً».
وأول من أمس وصلت الحافلات التي تقل جرحى وعائلات ومسلحي داعش إلى نقطة التبادل في بلدة حميمة عند الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص، حيث غادرت قافلة الحافلات وسيارات الإسعاف الحدود اللبنانية السورية برفقة قوة من الجيش العربي السوري بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وفي وقت سابق من يوم أمس، احتج المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في «التحالف الدولي» بريت ماكغورك، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على صفقة إجلاء مئات من مسلحي داعش من الحدود السورية اللبنانية إلى البوكمال، معتبراً أن العملية تمت بمعزل عن بغداد.
وقال ماكغورك: «إنه لا يمكن التوفيق بين قتل الإرهابيين في معارك القتال وبين نقلهم على متن حافلات عبر كامل الأراضي السورية إلى الحدود العراقية من دون موافقة بغداد».
وأضاف: إن التحالف الدولي سيساعد في ضمان أن هؤلاء الإرهابيين لن يدخلوا الأراضي العراقية أبداً.
وسبق ذلك، إعلان المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي أن عدد مسلحي داعش الذين وصلوا مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، في إطار صفقة مع حزب اللـه اللبناني، يقارب 700 عنصر.
ومع تأكيد الأسدي أن الحشد يحتاج «لساعات قليلة للقضاء عليهم (عناصر داعش)»، أوضح أن «البوكمال أساساً يتواجد فيها تنظيم داعش، كما يتواجد في الصحراء العراقية المقابلة للبوكمال»، وقال: «سنقضي عليهم في العمليات المقبلة ونغلق الحدود العراقية السورية بشكل كامل».
وتابع: «نحن في الحشد الشعبي نستعد ونعد العدة لطرد كل عناصر داعش من العراق، ولو جاءهم إمداد من خارج العراق».
وجاء ذلك بالتزامن مع خطاب ألقاه عون أمس، هنأ فيه الجيش والشعب واللبنانيين بالانتصار على الإرهاب والجماعات المسلحة وتطهير الحدود اللبنانية.
وأضاف عون: «اليوم أقول للبنانيين وللعالم أجمع، أن لبنان انتصر على الإرهاب، الجيش اللبناني هو الجيش القوي الوحيد، الذي استطاع هزيمة داعش وطرده من أرضنا».
ودعا عون اللبنانيين إلى الابتعاد «عن أجواء التشنجات السياسية والتجاذبات والتراشق بالتهم، التي سادت في الأيام الأخيرة».
وأوضح عون، أن الجيش اتبع تكتيكاً فاجأ به الإرهابيين، الذين لم يكن أمامهم إلا خيارين، إما الموت وإما الهرب إلى داخل الأراضي السورية.
وقال: «كنت أمام خيارين إما أن أكمل المعركة من دون معرفة مصير العسكريين، وإما أن أوقفها وأعرف مصيرهم ولا أخسر المزيد من الشهداء»، مضيفاً إن الأهم بالنسبة له هو الانتصار في المعركة دون خسائر في صفوف الجيش اللبناني.
من جانبه أعلن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، في كلمة تلت خطاب عون، انتهاء عملية «فجر الجرود».
وأطلق الجيش اللبناني معركة «فجر الجرود» في 19 آب الجاري بهدف طرد مسلحي داعش من جرود رأس بعلبك والقاع، على الحدود اللبنانية السورية بالتزامن مع عمليات من الجانب السوري قام بها الجيش العربي السوري والمقاومة ضد التنظيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن