سورية

جابري أنصاري زار دمشق والمحادثات ركزت على «أستانا» المقبل … الرئيس الأسد: المشروع الإرهابي سقط ولا عودة للوراء حتى استعادة كافة الأراضي السورية

| الوطن- وكالات

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن «المشروع الإرهابي سقط في سورية ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة»، لافتاً إلى أن «التغير في المواقف الدولية ارتسم على إيقاع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه، وما هو أهم من هذه المواقف هو اقترانها بأفعال تفضي إلى وقف دعم بعض الدول لما تبقى من إرهابيين في سورية».
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الأسد، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري والوفد المرافق، والذي وصل إلى دمشق مساء الثلاثاء في زيارة التقى خلالها إضافة إلى الرئيس الأسد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وتركزت المباحثات خلالها على اجتماع أستانا المقبل الذي حدد موعده بشكل مبدئي في النصف الثاني من أيلول المقبل.
وبحسب بيان رئاسي، بثته وكالة «سانا» للأنباء، شدد الرئيس الأسد خلال اللقاء «على أهمية الجهود التي تبذلها إيران وغيرها من الدول الصديقة لدعم الشعب السوري في صموده وفي مكافحته للإرهاب». وأكد الرئيس الأسد، وفق البيان، أن «المشروع الإرهابي سقط في سورية ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة».
وأشار الرئيس الأسد إلى أن «التغير في المواقف الدولية ارتسم على إيقاع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه وما هو أهم من هذه المواقف هو اقترانها بأفعال تفضي إلى وقف دعم بعض الدول لما تبقى من إرهابيين في سورية»، وفق ما جاء في البيان.
وذكر البيان، أن جابري أنصاري عرض خلال اللقاء التحركات والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها إيران لدعم المسار السياسي للأزمة في سورية وخاصة في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات فرضتها نجاحات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له في إطار الحرب على الإرهاب.
وأوضح البيان، أنه «كان هناك تطابق في وجهات النظر في القضايا التي تم طرحها خلال اللقاء وتوافق على مواصلة التنسيق بين مسؤولي البلدين».
حضر اللقاء المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وسفير الجمهورية العربية السورية في إيران عدنان محمود ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين غسان عباس.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي في دمشق لـ«الوطن»: إن محادثات جابري أنصاري في دمشق تركزت «على اجتماع أستانا المقبل»، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للزيارة هو التنسيق بين دمشق وطهران قبل «اجتماع أستانا».
تأتي زيارة جابري أنصاري إلى دمشق والتي غادرها أمس، بعد يوم من زيارة قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى طهران أجرى خلالها مباحثات مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف وجابري أنصاري تناولت اجتماع أستانا المقبل.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية خمس جولات من محادثات أستانا كانت الأخيرة في الفترة 4-5 تموز الماضي. وتم التوصل خلال تلك الجولات إلى مذكرة تفاهم تتضمن إنشاء أربع مناطق تخفيف تصعيد في سورية، ثلاث منها تم إنشاؤها في جنوب غرب سورية، وريف حمص الشمالي، وغوطة دمشق الشرقية، على حين مازالت المحادثات بين الأطراف الضامنة لمسار أستانا (روسيا، إيران، تركيا) لإنشاء المنطقة الرابعة في إدلب.
كما تأتي الزيارة، بعد أيام قليلة من ترحيل تنظيم داعش الإرهابي من القلمون الغربي على الحدود مع لبنان ومن جرود بعلبك والقاع إلى دير الزور بعد تكبيد التنظيم خسائر فادحة وتضييق الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني الخناق عليه في تلك المناطق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن