عربي ودولي

القوات العراقية تقضي على عدد من إرهابيي داعش في الأنبار…الجيش العراقي والحشد الشعبي يتقدمان في الفلوجة

سجل الجيش العراقي والحشد الشعبي تقدماً في الفلوجة بالسيطرة على قرية الطاحونة على مشارف المدينة، ونائب رئيس مجلس محافظة الأنبار يكشف أن القادة الأجانب لداعش في الفلوجة فروا إلى مناطق أخرى.
إستراتيجية وتكتيك جديدان يستخدمهما مقاتلو الأمن العراقي والحشد الشعبي في المواجهة مع تنظيم داعش.
ويعتمد هذا التكتيك على تطويق مناطق وجود المسلحين المتحصنين في القرى والانفاق المحيطة في الفلوجة شرق الأنبار، وعزلها عن محيطها الخارجي تمهيداً لدخولها كما هي الحال في مناطق الكرمة والفلوجة والجيوب المتبقية في الصقلاوية.
ويقول مقاتل في قوات الحشد الشعبي، إن الفلوجة محاصرة من أربع جهات.
ويشارك في معارك فكي الكماشة في محيط الفلوجة 20 ألف مقاتل. وتستخدم في المعارك جميع أنواع الأسلحة. فمعركة الفلوجة تعتبر بمثابة كسر العظم لمسلحي «داعش» ولاسيما أن المدينة قد احتلت من قبلهم قبل عامين وهي قاعدة استخدمها التنظيم لضرب العاصمة بغداد ومحيطها.
وفي انتظار معركة الحسم في الفلوجة تبقى القطعات العسكرية تستنزف مسلحي التنظيم قبل الشروع بدخول الفلوجة.
وتقدمت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي في محاذاة نهر الفرات مروراً بمحيط الفلوجة.
كما واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية المكثفة في عدد من المناطق لملاحقة تنظيم داعش الإرهابي مكبدة عناصره المزيد من الخسائر.
ففي محافظة الأنبار نقلت شبكة الإعلام العراقي عن آمر الفوج اللواء 30 العقيد جمعة فزع الجميلي قوله: «إن الطيران العراقي قضى على ما يسمى بقائم مقام عصابات داعش الإرهابية في ناحية الكرمة الإرهابي «قدوري درع عبدالله الثامر» ومساعده سيد محمد فرحان بضربة جوية أثناء محاولتهما الهروب من الناحية».
من جهة أخرى أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن قوات الحشد الشعبي بدأت المرحلة الثانية من عملية تحرير محافظة الأنبار من عصابات تنظيم داعش الإرهابي وطوقت أمس قرية المطير في الفلوجة من أربع جهات وقضت على 3 قناصين فيما تمكنت قوات أخرى من تفجير سيارتين مفخختين في منطقة شيحان غرب الفلوجة.
كما ذكر مصدر عراقي أن القوات العراقية المشتركة تمكنت من تفجير سيارة مفخخة حاولت دخول قضاء بيجي عبر منطقة الحاوي جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وقتل من فيها من إرهابيين وهروب سيارة مسلحة كانت ترافقهم.
وفي محافظة صلاح الدين أيضاً أعلن مصدر أمني أن ثلاثة عناصر من قوات الشرطة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق بمنطقة حبيرية.
بموازاة المعارك الدائرة في الفلوجة اقتحمت القوات الأمنية حي التأميم في الرمادي وسيطرت على منطقة الطاش جنوب المدينة والملعب الأولمبي غربا، قيادات الحشد الشعبي أكدت تكبيد داعش خسائر في العدد والعدة منذ مقدمات المعارك.
محاور قتالية متعددة في الأنبار، الواضح فيها حتى الآن تقدم جنود العراق على مسلحي داعش في محاور عدة.. حتى الآن لا يوجد سقف زمني لهذه العملية، والمؤكد أن واقع الميدان سيحدد مكان الحسم والزمان.
إلى ذلك قتل خمسة أشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة في قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر محلية، في هجوم تبناه تنظيم داعش.
وقال ضابط في الجيش برتبة عقيد: إن سيارة مفخخة انفجرت قبيل موعد الإفطار في قضاء الخالص (60 كلم شمال غرب بغداد)، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين.
وأوضحت المصادر أن جميع الضحايا من المدنيين.
وأشار قائمقام الخالص عدي الخدران إلى أن التفجير وقع قرب منزل طبيب معروف وأدى إلى تضرره، موضحاً أن الطبيب كان خارج المنزل.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في كانون الثاني «تحرير» محافظة ديالى الحدودية مع إيران، من وجود تنظيم داعش. إلا أن الأخير عاود في الأسابيع الماضية استهداف مناطق فيها بتفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
سياسياً أكد نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي في بيان له أمس ضرورة استمرار استهداف العصابات الإرهابية الموجودة داخل مدينة الفلوجة من مختلف المحاور وبمختلف الأسلحة المتاحة مبيناً أن الإرهابيين يعتمدون على الإعلام في تضخيم وجودهم وتهويل جرائمهم إلا أن الأجهزة الأمنية العراقية ووسائل الإعلام العراقية الوطنية كانت كفيلة بكشف زيف حجم هذه العصابات الإرهابية.
إلى ذلك أكد وزير السياحة العراقي عادل الشرشاب خلال مؤتمر صحفي أمس استرجاع أكثر من قطعة أثرية عراقية تم من دول العالم إلى البلاد، مشيراً إلى أن الإرهاب يدمر العراق وآثاره العالمية ولا بد من أن نقف ضده من أجل النهوض بالواقع العراقي والآثار.
(روسيا اليوم – سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن