شؤون محلية

هل يتم التحقق من شكاوى على الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في السويداء؟

| السويداء – عبير صيموعة

باتت الجهات الرقابية على ما يبدو كالسيف المسلط على رقاب العباد، وخاصة بعد أن أصبح طيف مفتشي الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بمنزلة الغول الرقابي المخيف جراء اعتمادهم مبدأ «الشاويش والمجرم» عند تحقيقهم بأي موضوع يتم تكليفهم به، هذا ما أشارت إليه الشكاوى المقدمة لـ«الوطن» التي أكدت الخلل الحاصل في أداء وآلية عمل بعض عناصر الرقابة والتفتيش في فرع الهيئة في السويداء وإغلاق الأبواب في وجه من اعتبر الهيئة الملاذ وصوت إحقاق الحق لطالبه.
وأكد أصحاب الشكاوى تسلط رئيس فرع الهيئة وتفرده بالقرار معتمداً على الصلاحيات الممنوحة له في العمل، فضلاً عن إغلاقه الأبواب بوجه كثير من المواطنين ممن التجأ إلى الفرع بهدف الحصول على عدالة القرار والإنصاف، مشيرين إلى استهجانهم من عدم تجاوب الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في دمشق مع شكواهم المقدمة حول آلية عمل الفرع في السويداء، متسائلين هل الحصانة الممنوحة للمفتش يمكن أن تكون المانع في مساءلة ومحاسبة المقصر منهم؟
وأشار أحد الموظفين لدى مجلس مدينة شهبا إلى الظلم الذي لحقه جراء ما اقترحه رئيس فرع الهيئة بحقه والقاضي بنقله إلى خارج مجلس المدينة، مع العلم أن المخالفة التي تم التحقيق فيها من التفتيش لم تتجاوز عقوبتها التنبيه، إلا أن رئيس الفرع حولها إلى قرار نقلٍ، مؤكداً أنه لجأ إلى أعضاء مجلس الشعب في السويداء لنقل شكواه إلى الجهات المعنية في دمشق.
على حين أشار الدكتور عارف عامر إلى أن رئيس فرع الهيئة في السويداء أصدر قراراً بمنعه من دخول الفرع على خلفية خلاف شخصي من دون أن يستمع إلى شكواه المدعمة بالعديد من الوثائق والمستندات بعد أن تحفظ على القضية التي قام بتقديمها للفرع ما دفع به إلى تقديم شكوى إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
كما أكد رئيس قسم المكلفين في مالية السويداء صايل الحمد أن رئيس فرع الرقابة قام بطرده من مكتبه مطالباً إياه بمتابعة قضيته عند المفتش المختص من دون الاستماع إلى شكواه التي تضمنت تسلح أحد المقاولين (ز. عامر) بشخص رئيس فرع الهيئة في السويداء لرابط القرابة فيما بينهما وتهديده بالنقل من عمله فقط لأنه قام بعمله القانوني وهو فرض ضريبة دخل مستحقة على المقاول المذكور!
علما أن هذا غيض من فيض وهناك كثير من الشكاوى لم يتجرأ أصحابها على تقديم شكوى خطية حولها خوفاً من العقاب وردات الفعل الكيدية (على حد قولهم).
وهنا لا بد من الإشارة إلى تجاوز وخرق صارخ للقانون قامت «الوطن» بتسليط الضوء عليه ونشره عندما قام رئيس فرع هيئة الرقابة والتفتيش في السويداء بالدخول إلى أحد المراكز الامتحانية متسلحاً بحصانته وقام بطرد عدد من الطلاب أثناء الامتحانات والتعامل مع رئيس المركز ومندوب الوزارة بكثير من العنجهية والاستخفاف.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما دام معظم المواطنين يلتجئون إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في دمشق لإنصافهم فلماذا إذاً وجود فرع الهيئة في السويداء التي وعلى ما يبدو فقد كثيراً من مصداقية عمله أمام أبناء المحافظة بالمجمل بسبب بعض العناصر الرقابية ضمنه؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن