عربي ودولي

الكوليرا تصيب أكثر من 600 ألف يمني منذ نيسان … صالح: متماسكون في مواجهة العدوان السعودي.. وأنصار اللـه: نحن مع الحلحلة

أكد الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح تماسك الجبهة الداخلية اليمنية ممثلة بحزب المؤتمر وحركة أنصار اللـه في مواجهة العدوان الذي يقوده نظام آل سعود على اليمن.
وأشار صالح في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة اليمن ليل الإثنين إلى أن كل ما تروجه القنوات التابعة لتحالف العدوان على اليمن عن وجود خلافات بين حزب المؤتمر وحركة أنصار اللـه هو مجرد أكاذيب وتلفيقات، مجدداً التأكيد أن المجلس السياسي الذي تم تشكيله بالتوافق بين حزب المؤتمر وأنصار اللـه هو رمز سيادة الدولة اليمنية و«سنعمل على دعم المجلس من أجل أن يؤدي دوره على أكمل وجه».
واعتبر صالح أن القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي هو قرار حرب ضد الشعب اليمني مشدداً على عدم شرعية عبد ربه منصور هادي والقرارات الصادرة عن حكومته.
بدوره أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن حركة «أنصار الله» مع «حلحلة الاختلالات» في مؤسسات الدولة.
وكتب «الحوثي» في تغريدة له على تويتر «لرئيس المؤتمر نحن مع حلحلة الاختلالات من أثناء لجنة من الحكماء والعقلاء، إذا وافقتم بالتطبيق، فنحن حاضرون».
وأكد الحوثي أن حركة أنصار اللـه سبق أن قدمت عرضها هذا في وقت سابق واصفاً إياها بالخطوة الإيجابية والعملية.
وفي سياق متصل أظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية أمس الثلاثاء أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن منذ بدء انتشاره في نيسان الماضي بلغ 612703 حالات.
وتباطأ معدل انتشار المرض في الشهرين الأخيرين لكن تم الإبلاغ عن رصد نحو ثلاثة آلاف حالة جديدة يومياً مؤخراً. ولقي 2048 شخصاً مصرعهم.
ويشهد اليمن انتشارا لوباء الكوليرا لأسباب عدة، منها عدم توافر مياه صالحة للشرب لحوالي 3 ملايين شخص اضطروا للنزوح من ديارهم بسبب الاشتباكات المستمرة في البلاد منذ نحو عامين.
وقال تيدروس أدناهوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن «موظفي الصحة في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة».
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت سابقاً من أن عدد حالات الكوليرا في اليمن سيتجاوز الـ600 ألف بنهاية العام الجاري.
ميدانياً، قتل عدد كبير من مرتزقة نظام آل سعود في عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات اليمنية وما وراء الحدود.
وأكد مصدر عسكري يمني لوكالة «سبأ» أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات المرتزقة في منفذ علب بعسير ودكت تجمعات لجنود نظام آل سعود خلف قيادة حرس الحدود في الربوعة بينما تم قنص اثنين من المرتزقة قبالة منفذ علب الحدودي القريب من صعدة.
وأشار المصدر إلى أن صواريخ الكاتيوشا ومدفعية الجيش اليمني واللجان استهدفت تجمعات للمرتزقة وجنود نظام آل سعود خلف رقابة صلة وتبة الخشباء قبالة منفذ الخضراء وخلف موقع الطلعة بنجران، إضافة إلى قنص جندي سعودي في موقع المخروق الصغير وأحد المرتزقة في الخشباء.
وفي جيزان استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا تجمعات لجنود نظام آل سعود ومرتزقتهم في موقع القنبور ومنفذ الطوال وديين ومعسكر غرب بوابة الموسم.
وأشار المصدر إلى أنه تم إطلاق صاروخين نوع زلزال2 وعدد من قذائف المدفعية والهاون على تجمعات المرتزقة شمال يختل بتعز بالتوازي مع شن عملية هجومية في المنطقة ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوفهم.
وكان قتل وأصيب عدد كبير من مرتزقة النظام السعودي خلال عملية عسكرية نفذها الجيش اليمنى واللجان الشعبية ضد مواقعهم في محافظتي الجوف ومأرب الإثنين.
من جهته واصل العدوان السعودي غاراته على عدد من المحافظات اليمنية شملت مديريات باقم والظاهر وكتاف بمحافظة صعده ومديريتي حرض وميدي في محافظة حجة وموقع الطلعة في نجران ومديرية المخا بمحافظة تعز.
وخلف عدوان التحالف السعودي على اليمنيين المتواصل للعام الثاني على التوالي آلاف الضحايا في صفوف المدنيين اليمنيين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية لليمن. واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها «القاعدة» وتنظيم «داعش» من الحرب لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.
سانا – روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن