عربي ودولي

أوباما وسلمان يشددان على «أهمية» إنهاء المعارك….القوات السعودية تتوغل برياً داخل اليمن

توغلت القوات السعودية داخل الأراضي اليمنية، في وقت شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على «أهمية» إنهاء المعارك في اليمن، حسب ما أعلن البيت الأبيض بعد ساعات على استعادة القوات الحكومية اليمنية السيطرة على مطار عدن.
وقال البيت الأبيض: إن أوباما والملك السعودي «تحدثا عن أهمية إنهاء المعارك في اليمن وأهمية وصول المساعدات الدولية إلى جميع اليمنيين» الذين تأثروا بالنزاع مضيفاً إنهما بحثا أيضاً الاتفاق التاريخي الموقع مع إيران حول برنامجها النووي.
إلى ذلك شن التحالف السعودي أكثر من 160 غارة على عدن خلال 24 ساعة، وقطع بحرية سعودية وإماراتية تنزل مدرعات وآليات عسكريةً غرب المدينة، وقوات الرئيس هادي تصل إلى حيي المعلا وكريتر بعد سيطرتها على المطار.
واستقدم التحالف السعودي عربات ومدرعات وآليات عسكرية سعودية وإماراتية تحديداً إلى رأس عمران غرب مدينة البريقا، وتمكنت هذه الآليات التي رافقتها مجموعات مسلحة كانت قد خضعت لتدريبات خلال الفترة الماضية في الإمارات، بحسب المعلومات، من إحراز بعض التقدم على جبهتي خور مكسر والعريش، حيث سيطرت على المطار.
وقد رُصدت بعض أعلام لتنظيم القاعدة مرفوعة على بعض المواقع في عدن.
وأعلن الجيش واللجان الشعبية حال التأهب القصوى لبدء معركة استعادة عدن والمناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة.
في غضون ذلك نقل موقع «المشهد اليمني» عن مصادر مطلعة أن وحدة عسكرية من حرس الحدود السعودي معززة بطائرات الأباتشي توغلت عدة كيلومترات داخل الحدود اليمنية لمهاجمة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبل النار شرق حرض الذي يبعد نحو 5 كم عن الأراضي السعودية ويطل على منطقة المبخرة السعودية.
وأوضحت المصادر أن القوة المشتركة توغلت لأول مرة في عمق الأراضي اليمنية واشتبكت بشكل مباشر مع الحوثيين ووحدة من الحرس الجمهوري الموالي لصالح في جبل النار وقتلت العشرات منهم وأعطبت العديد من المدافع والآليات التي كانوا يستخدمونها في قصف قرى ومواقع عسكرية سعودية.
هذا وذكرت مصادر عسكرية أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدمت أمس في عدن بعدما انتزعت من الحوثيين وحلفائهم المطار الدولي في هذه المدينة الكبيرة الواقعة جنوب البلاد.
وكان مقاتلو «المقاومة الشعبية» التي تضم الفصائل الموالية لحكومة هادي، تمكنوا الثلاثاء من السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية في إطار أول عملية عسكرية واسعة لهذه القوات بدعم من التحالف العربي لإخراج الحوثيين، من المدينة.
وقال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية علي الأحمدي لوكالة «فرانس برس»: إن «المقاومة الشعبية وبإشراف وقيادة جنود وضباط المنطقة العسكرية الرابعة تمكنت من إحكام السيطرة على أغلبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر التي تمثل قلب عدن وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح بعد معارك دامت لساعات».
وأشارت مصادر عسكرية وشهود عيان إلى اشتباكات عنيفة تشهدها بعض أحياء كريتر والمعلا بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحلفائهم.
من جهته أكد مدير مكتب الصحة والسكان في عدن الخضر لصور لفرانس برس أن حصيلة القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء خلال الساعات ال24 الماضية بلغت 12 قتيلا و105 جرحى.
في سياق آخر نقلت طائرتان روسيتان أكثر من 46 طناً من المساعدات الإنسانية إلى صنعاء، وهي المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، التي يسمح فيها التحالف العربي بإيصال المساعدات إلى العاصمة اليمنية.
واستقبل محمد حرمل نائب رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والقائم بالأعمال الروسي أوليغ دريموف طائرتين روسيتين في مطار صنعاء الدولي أمس. وقال حرمل: إن روسيا من الدول الأولى التي قدمت مساعدات حقيقية لليمن، وإن المساعدات الإنسانية الروسية، التي تشمل مختلف الأغذية، هي ما يحتاج إليه سكان البلاد في ظل النزاع الحاد.
من جانبه قال القائم بالأعمال الروسي: إن هذه هي المرة الأولى التي تصل المساعدات الإنسانية فيها إلى صنعاء، وإن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يسيطر بالكامل على الأجواء، لم يسمح لأي جهة قبل ذلك بإيصال المساعدات إلى صنعاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأعرب دريموف عن أمله في أن المساعدات الإنسانية الروسية ستوزع بمشاركة الجانب اليمني في المحافظات التي في أشد الحاجة إلى هذه المساعدات، مشيراً إلى أن 21 مليوناً من أصل 26 مليوناً من سكان البلاد يواجهون الجوع.
من جهة أخرى أعلن ألكسندر توماشوف نائب مدير القسم الدولي لوزارة الطوارئ الروسية أن طائرتين روسيتين ستقومان بإجلاء مواطني روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول أخرى. وقال المسؤول الروسي: «بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية تقوم وزارة الطوارئ بإجلاء مواطنين أبدوا رغبتهم في مغادرة منطقة النزاع المسلح في اليمن».
وأشارت وكالة «تاس» الروسية إلى بدء عملية تسجيل هؤلاء المواطنين في مطار العاصمة اليمنية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في نهاية نيسان الماضي أن موسكو أجلت من اليمن المضطرب بعد تصعيد الأزمة في آذار أكثر من 1700 شخص بينهم ما يربو على 400 مواطن روسي إضافة إلى 46 أميركياً وغيرهم من الأجانب.
أ ف ب – روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن