سورية

أنقرة تسعى إلى «تتريك» أطفال اللاجئين السوريين

| وكالات

أصدرت أنقرة أنظمة جديدة لفرض التعليم الإلزامي باللغة التركية على جميع الأطفال السوريين اللاجئين بغية نقلهم إلى مدارس تركية رسمية في غضون 3 سنوات، في مؤشر واضح على سعي أنقرة إلى «تتريكهم».
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فإن هذه الأنظمة التي أصدرتها وزارة التعليم التركية، تجبر جميع الأطفال اللاجئين، دخول المدارس الرسمية.
وكانت الوزارة قد أعدت تقريراً حول مستويات التعليم للطلاب الأجانب الموجودين تحت الحماية المؤقتة في أراضي تركيا، وفرضت التسجيل الإلزامي على جميع الأطفال في سن الروضة والمدرسة.
وقررت الوزارة تقديم برنامج واسع لتعلم اللغة التركية لأولئك الذين التحقوا بمدارس في تركيا، وذلك قبيل دمجهم في الصفوف العليا بالمدارس التركية الرسمية.
وتواصل السلطات التركية سعيها لتسجيل الأطفال السوريين في سن المدرسة، الذين كان عددهم يبلغ 833039 طفلاً، حسب بيانات المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، تعود إلى تشرين الثاني عام 2016.
ووفقاً لتلك البيانات، حصل 492544 تلميذاً وصلوا إلى تركيا في صفوف تدفقات اللاجئين، على إمكانية الدراسة في الأراضي التركية.
وفي 14742 مدرسة تابعة للوزارة، بلغ عدد الأطفال اللاجئين 193503، بينهم 169121 طفلاً سورياً و24382 طفلاً عراقياً، إذ كان هؤلاء يدرسون وفق المناهج الدراسية التركية.
كما كان 291039 طفلاً سورياً يدرسون في 404 مراكز تعليمية مؤقتة بـ20 محافظة تركية.
وفي تلك المراكز، يفرض على التلاميذ السوريين 15 ساعة من الدراسات باللغة التركية، إضافة إلى التعليم بلغتهم الأم وفق المناهج السورية، لكن الوزارة تخطط لنقل جميع الأطفال السوريين إلى المدارس التركية تدريجياً بعد خضوعهم لدورات تركية.
وتخطط السلطات التركية لإتمام عملية نقل السوريين إلى المدارس التركية في غضون 3 سنوات، زاعمة أنه سيكون بإمكانهم خوض دورات إضافية لكي لا ينسوا لغتهم الأم وثقافتهم، في مؤشر واضح على سعيها إلى «تتريكهم».
يذكر أن تركيا دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية أزمتها، والتي ساهمت في تهجير السكان من مناطقهم واللجوء إلى بلدان الجوار ومنها تركيا، حيث يعيشون هناك ظروفاً صعبة ويعانون من خطر كبير يداهمهم بعد عدة اعتداءات وجرائم ارتكبت بحقهم نتيجة التمييز الذي يمارس ضدهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن