سورية

أفشل محاولة تسلل لـ«النصرة» باتجاه نقاطه عند جبهة السطحيات … الجيش يواصل دحر داعش من ريفي حماة وحمص

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريفي حمص وحماة الشرقيين، وتمكن أمس من دحر تنظيم داعش الإرهابي من قرى جديدة بعد أن طرده خلال أيام العيد من مركز ناحية عقيربات معقله الرئيسي في ريف حماة الشرقي الذي غزاه التنظيم واستوطن فيه وتحصَّن بشبكة من الأنفاق والمغاور منذ عام 2014 وبسط سيطرته على المراكز الحكومية ومنازل الأهالي الذين شرَّدهم وطردهم منها آنذاك.
وفي سياق تقدمها بسطت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة سيطرتها على قرية مسعود تحت غطاء الطيران الحربي السوري والروسي المشترك ومدفعية الجيش أيضاً، ما أرغم إرهابيي التنظيم على الفرار والنزوح بكثافة عالية من عقيربات إلى إدلب عبر وادي العذيب.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة قد ضبطت أوكاراً ومقرات ومخابئ عديدة للدواعش الفارين، وعثرت بأحدها في قرية طهماز، على كميات كبيرة من الرشاشات والذخيرة والصواريخ بعضها أميركي الصنع.
وأكد المصدر، أن من المضبوطات كميات كبيرة جداً من الطلقات والرشاشات الثقيلة وأجهزة الكمبيوتر والقذائف وأجهزة اتصال فضائي، كما عثر في عقيربات على 47 صاروخاً كان الإرهابيون يستخدمونها لقصف المدنيين في مدينة سلمية.
وقضت الوحدات المشتركة في كمين محكم على مجموعة مؤلفة من 3 إرهابيين كانت قد هاجمت نقطة للجيش على طريق السعن إثريا وصادرت أسلحتها ومنها صاروخ تاو أميركي الصنع وبنادق حربية ومذخراتها إضافة إلى جوازات سفر وهويات.
بدوره أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن «الجيش العربي السوري أفشل محاولة تسلل مجموعة من «جبهة النصرة» باتجاه نقاطه عند جبهة السطحيات في ريف حماه الجنوب الشرقي وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح».
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن داعش «يعيش في حالة من الانهيار والهروب الجماعي من أرض المعركة بريف سلمية الشرقي نتيجة العمليات العسكرية التي سقط خلالها العشرات من إرهابييه بين قتلى ومصابين وحصار من تبقى منهم في جيب ضيق وبالتالي لم يبق أمامهم سوى خيار واحد إما الاستسلام للجيش العربي السوري أو الهلاك».
وفي ريف حمص، أكد «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم في عمق البادية السورية وتقدموا مسافة 17 كلم انطلاقا من مواقعهم شمال منطقة «الضليعيات» ووصلوا إلى منطقة «الصرايم» في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي موقعين قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش.
إلى جبهة شرقي العاصمة، فقد أكدت مصادر أهلية أن الجيش واصل عملياته ضد جبهة النصرة الإرهابية في حي جوبر ومدينة عين ترما في الغوطة الشرقية غير المشمولة باتفاق «منطقة تخفيف التصعيد».
وأوضحت المصادر، أن وحدات من الفرقة الرابعة في الجيش السوري دكت معاقل النصرة بعشرات صواريخ الفيل، فيما اشتبكت وحدات أخرى من الجيش مع مقاتلي «النصرة» على محور جوبر عين ترما حيث قام الجيش خلالها باستهداف مواقع وتحركات المسلحين بقذائف المدفعية والدبابات.
من جانبها أقرت مصادر إعلامية معارضة بسقوط «قذيفتي هاون على منطقتين في حي التضامن جنوب العاصمة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات» دون أن يقر بأن التنظيمات المسلحة والإرهابية هي من أطلقت القذيفتين.
وإلى ريف دمشق الجنوبي واصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي واستعادوا مزيداً من النقاط الحدودية مع الأردن، وفق مصادر ميدانية أوضحت أن النقطتين اللتين تمت استعادتهما هما نقطتا المخفر الحدوديتان مع الأردن «171» و«172».
جنوباً في درعا ذكرت مصادر أهلية أن الميليشيات المسلحة خرقت اتفاق الهدنة واستهدفت مواقع الجيش بعدد من القذائف ما دفع الجيش للرد على مصدر القذائف داخل حي درعا البلد.
وأشارت المصادر إلى استهدافات متبادلة جرت بين ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش من طرف، وميليشيات مسلحة تتبع ما يسمى «الجيش الحر» من جهة أخرى في محور الشيخ سعد بريف درعا الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن