رياضة

من وحي التصفيات الآسيوية … الفوز الخامس على قطر وأهداف قاتلة

| نورس النجار

الفوز على قطر 3/1 في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم أحرزنا فيه نقاطاً مضاعفة وأكثر مما كنا نتمنى، وجاء هذا الفوز خلال عطلة (الوطن) وكان الممهد الرئيسي لبلوغنا دور الملحق.

لماذا كان الفوز على قطر 3/1 هو الممهد لبلوغنا الملحق، وبتحليل الجولة قبل الأخيرة نعرف فنجد أننا فزنا على قطر 3/1 وبذلك نلنا ثلاث نقاط جعلت رصيدنا 12 نقطة، وجاءت مضاعفة هذه النقاط بفوز الصين على أوزبكستان 1/صفر بالدقائق الأخيرة والمعادلة هذه جعلتنا نتساوى بالنقاط مع أوزبكستان وبالوقت نفسه أصبح فارق الأهداف +1 لنا و-1 لأوزبكستان وبالوقت نفسه جاء تعادل كوريا الجنوبية مع إيران صفر/صفر وبالتالي كأننا كسبنا نقطتين خسرتهما كوريا الجنوبية فأصبح الفارق بيننا نقطتين نحن بـ12 نقطة وكوريا بـ14 نقطة، أما الهدف الثالث على قطر الذي جاء بالوقت بدل الضائع من محمود مواس فأعطى منتخبنا أفضلية على كوريا الجنوبية حيث أصبح فارق الأهداف لنا وللكوريين +1 وكان يكفينا للتأهل المباشر الفوز على إيران مع تعادل كوريا الجنوبية، فتعادلت كوريا ولكننا لم نفز على إيران فتأهلنا إلى الملحق الآسيوي.
سجل أهداف مباراتنا مع قطر عمر خريبين في الدقائق 7 و55 ومحمود مواس بالوقت بدل الضائع من المباراة.
الفوز على قطر هو الخامس لنا بتاريخ اللقاءات مع قطر مقابل أربع تعادلات وست خسارات وسجلنا 18 هدفاً ودخل مرمانا 19 هدفاً.
أثناء المباراة مع الصين كان تعادلنا 2/2 بطعم الفوز حيث كسبنا نقطة وحافظنا على الفارق مع الصين التي كانت صحوتها متأخرة، ولكن تقدمنا بهدف عبر محمود مواس من جزاء بالدقيقة 12 وعادلت الصين ثم تقدمت وانتظرنا حتى الوقت بدل الضائع بهدف أحمد الصالح فكان الهدف قاتلاً مرتين المرة الأولى ليتقلص الفارق مع الصين الذي كان تعادلها معنا رصاصة بالوريد أبعدتها عن التأهل للمونديال وبالوقت نفسه كان المنقذ لنا للحفاظ على آمالنا بالتأهل إلى النهائيات العالمية أو إلى الملحق، وللأمانة نقول إن التعادل مع الصين كان ممتازاً وفقاً لما قدمته الصين من أداء رائع بالمباراة، ولو فزنا لكان ذلك أجمل بكثير خصوصاً أن التعادل بدوره كان مضاعفاً لمنتخبنا بسبب نتائج منتخبات المجموعة، فقطر فازت على كوريا الجنوبية 3/2 وتقلص الفارق مع كوريا لنقطة وخسرت أوزبكستان كذلك أمام إيران، فتضاعفت فرحة التعادل أمام الصين بعد نتائج المنتخبات ولو فزنا يومها على الصين لكنا الآن من المتأهلين، وبالوقت نفسه لو فازت الصين لكانت قد تأهلت إلى الملحق عوضاً عنا.
الحقيقة في ترتيب جمال الأهداف القاتلة، يمكن أن نعطي هدف عمر خريبين على أوزبكستان بالجولة الأولى إياباً المركز الثاني بالأهداف القاتلة الجميلة والذي أهدانا ثلاث نقاط غالية مع فوز الصين على كوريا الجنوبية بهدف وحيد والذي فيه سطعت آمالنا بشكل أكبر وجاء الهدف من ركلة جزاء.
المركز الأول بالأهداف القاتلة الجميلة كان هدف السومة على إيران بالوقت بدل الضائع الذي أهدانا نقطة التعادل بعد تقدم إيران 1/2 لماذا الهدف هو الأجمل، لأنه لم يأت من ركلة جزاء وبالدرجة الثانية أهدانا بطاقة الملحق الآسيوي ولأنه أول هدف للسومة مع المنتخب الوطني وأول هدف بمرمى المنتخب الإيراني بعد أن سجل بمرمى جميع الأندية الإيرانية، فالجمال المعنوي للهدف كان له (الطن والرن) أكثر من أنه أهدانا التأهل إلى الملحق والذي يجب أن يكون له حساباته الخاصة.
ولا بد أن نقول إن الهدفين اللذين سجلهما تامر حاج محمد بالدقيقة 13 والسومة بالوقت بدل الضائع هما الهدفان الوحيدان اللذان تلقتهما الشباك الإيرانية في التصفيات النهائيات الآسيوية.
عودة فراس الخطيب وعودة السومة للمنتخب كان لهما تأثير حقيقي ونتمنى أن يتم تدعيم خط الوسط والدفاع بشكل أكبر، لأن مباراتنا مع أستراليا ستكون أصعب وهي البوابة الحقيقية للتأهل، ومنتخبنا يمكنه التفوق على منتخبات أميركا الشمالية والكاريبي وهم أحد ثلاثة منتخبات هندوراس أو بنما أو ترينينداد وتوباغو وبشكل أقل الولايات المتحدة الأميركية.
للتذكير فقد واجهنا إيران 28 مرة فزنا مرة واحدة وتعادلنا 13 مرة وخسرنا 14 مرة سجلنا 18 هدفاً ودخل مرمانا 42 هدفاً.
لعبنا مع الصين 14 مباراة فزنا خمس مرات وتعادلنا مرتين مقابل سبع خسارات سجلنا 15 هدفاً ودخل مرمانا 25 هدفاً.
لعبنا مع أوزبكستان ثلاث مرات فزنا مرتين وخسرنا مرة واحدة، سجلنا ثلاثة أهداف ودخل مرمانا هدفان.
خسرنا مع كوريا الجنوبية بالإياب صفر/1 في كوريا الجنوبية وهي أكثر نتيجة مزعجة بالحقيقة خصوصاً أننا ذهابا أوقعناها بالتعادل السلبي، 7 لقاءات جمعتنا مع كوريا الجنوبية فزنا مرة مع ثلاثة تعادلات وأربع خسارات وسجلنا أربعة أهداف ودخل مرمانا ثمانية أهداف.
وفي مرحلة الذهاب كانت الخسارة مع قطر صفر/1 وكانت نتيجة محزنة لنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن