شؤون محلية

مزارعو التفاح بطرطوس يناشدون لإنقاذ محصولهم

| طرطوس – الوطن

يبدو أن مزارعي التفاح بطرطوس وربما في غيرها من المحافظات يمرون بأسوأ أوضاعهم بعد أن وقعوا بين براثن التجار وسماسرة سوق الهال بسبب تأخر «السورية للتجارة» باعتبارها وريثة شركة الخزن بعد أن تم دمج المؤسسة العامة الاستهلاكية مع مؤسسة سندس والمؤسسة العامة للخزن والتسويق بـ«المؤسسة السورية للتجارة الداخلية» في التدخل وشراء المحصول.
وبعيداً عن الغلاء وارتفاع مستلزمات الإنتاج وبعيداً عن الظروف القاسية على كل صعيد التي تمرّ بها الزراعة في بلدنا بغياب أي إستراتيجية واضحة لتسويق المحاصيل الزراعية ها هم مزارعو التفاح كغيرهم يعيشون مرارة الخسارة وربما الإفلاس وضياع تعبهم هذه السنة إذا تأخر التدخل.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد أجابنا عن هذه المشكلة قائلا: نضج موسم التفاح الذي يقدر إنتاجه في طرطوس بـ«22» ألف طن ولم تقم المؤسسة السورية للتجارة حتى الآن بأية خطوة عملية علما أن الكيلو يباع للتجار بنحو «70-80» ليرة في حين تصل تكلفته لأكثر من مائة ليرة.
مشيراً إلى أن ذلك أدى لتساقط ثمار التفاح لهذا العام والخسارة أصبحت محتمة لمزارعي التفاح في محافظة طرطوس
مبينا أنه وللأسف بعد الدمج كنا نأمل أن ينعكس ذلك إيجاباً على العمل في خدمة الفلاحين ولكن يبدو أنهم قد حذفوا من أعمالهم ما يسمى بالتسويق..
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس وضع هذا الأمر برسم الحكومة ووزارة التجارة الداخلية آملا إيجاد حلول سريعة لإنقاذ ما تبقى من محصول، مبيناً أنه تم الاتصال بمدير فرع السورية للتجارة بطرطوس من أجل البدء بالتسويق وكان الجواب بأنه لم تصلهم أية تعليمات بخصوص تسويق التفاح لغاية مساء الإثنين، لكن أسعد استدرك بعد ذلك واتصل بمكتب «الوطن» وأكد أن مدير عام المؤسسة عمار محمد اتصل به بعد ظهر أمس ووعده بتوجه شاحنات المؤسسة إلى طرطوس للبدء بتسويق التفاح بعد أن تكون أوصلت المواد الغذائية اللازمة لأهلنا في دير الزور بعد أن تم فك الحصار عنهم أمس من قبل بواسل الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن