اقتصاد

وافقت على شراء عبّارة لنقل البضائع … الحكومة: استيراد الآلات المستعملة مسموح

| هناء غانم

وضع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس النقاط على الحروف خلال اجتماع عمل خاص من أجل استثمار نتائج معرض دمشق الدولي يوم أمس، مجدداً تأكيده بأن القطاع الخاص شريك أساسي في تنشيط الاقتصاد الوطني ودفع العملية الإنتاجية إلى الأمام. مبيناً أن التعاون البناء مع هذا القطاع أثمر عن نجاح كبير لمعرض دمشق الدولي على كافة المستويات، مؤكداً أن الحكومة جادة أكثر من أي وقت مضى في اتخاذ خطوات فيما يتعلق بالتسهيلات والإجراءات المرتبطة بالتصدير والاستيراد والتشريعات اللازمة للانفتاح أكثر في العلاقات مع رجال الأعمال والصناعيين.
وأشار إلى أن هناك تحدياً أكبر أمام الحكومة هو الجمارك الذي يتم العمل عليه باتجاه تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، والعمل على تشريعات أكثر مرونة ومتوافقة مع الدول الصديقة لتحقيق نقلة نوعية، موضحاً المرتكزات الرئيسة الواجب القيام بها لاستثمار النتائج الايجابية لمعرض دمشق الدولي، وتوسيع قاعدة التبادل التجاري مع الدول الصديقة وتنظيم معارض خارجية لتسويق المنتج السوري على أوسع نطاق، وبغرض تسهيل تسويق المنتجات السورية وتعزيز العملية الإنتاجية.
وخلال الاجتماع وجد اتحاد المصدرين أن العقبة التي تعترض سير عملهم تتطلب وجود عبّارة لتسهيل نقل المنتجات الأمر الذي أكد عليه رئيس الحكومة متعهداً بالموافقة على شراء عبّارة لنقل المنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية. كما وافق على السماح باستيراد الآلات المستعملة لغرض الإنتاج.
إضافة لذلك وافق خميس على طلب الصناعيين بضرورة إعادة النظر في إمكانية تخفيض الأسعار بين 10 إلى 15% على الغزول القطنية، أو إيجاد حل آخر يساهم في تشجيع العملية الإنتاجية، حتى لو كان الأمر يتعلق بفتح باب الاستيراد لكن بعد مناقشة الموضوع من كافة أبعاده.
وأشار رئيس الحكومة إلى أهمية وضع الإطار الصحيح لاستثمار النتائج الايجابية لمعرض دمشق الدولي من خلال إيجاد معارض خارجية دائمة في الدول الصديقة لتسويق المنتج السوري الصناعي والحرفي على أوسع نطاق ليكون ذلك عنوان المرحلة القادمة، وضرورة التواصل مع المستثمرين ومع رجال الأعمال والصناعيين والحرفيين ومعرفة معاناتهم، ووضع الحلول اللازمة لها من أجل إطلاق العملية الإنتاجية وتعزيز وجود المنتجات السورية خارجياً، مؤكداً «نحن كدولة واقتصاد يجب أن يكون لدينا رؤية شاملة من كل شخص ساهم في معرض دمشق الدولي لفتح آفاق جديدة للمعارض الخارجية والاهم ضرورة تحليل واقع المعرض وتوصيفه بشكل دقيق ليتسنى تجاوز أي عثرة في السنوات القادمة؟.
وطرحت خلال الاجتماع تساؤلات عن الرؤى والأفكار الكفيلة بتوسيع القاعدة التصديرية للمنتج السوري في الدول الصديقة وتقديم التسهيلات اللازمة لتصدير المنتجات السورية لجهة التشريعات وإجازات الاستيراد والتصدير والجمارك والضرائب والرسوم، إضافة إلى تذليل العقبات المتعلقة بالعملية التصديرية واستيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج.
وتم التطرق خلال المناقشات إلى أهمية تفعيل مذكرات التفاهم مع الدول الصديقة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق المنتج السوري تنافسية في الأسواق المستهدفة إضافة إلى مناقشة المشاكل والمعوقات التي تعترض الصناعات المعدة للتصدير في القطاعات النسيجية والزراعية والغذائية والأدوية، والأهم تفعيل التعاون لإيصال المنتج السوري إلى معظم دول العالم وهذا يتطلب فريق عمل متكاملاً لتفعيل ذلك كما أننا بحاجة إلى النظر إلى نقاط الضعف وتلافيها في العام القادم.
ولفت رئيس الحكومة خلال الاجتماع إلى دعم الثروة الحيوانية والتي تعادل الاستثمار في النفط من حيث الثروة، مشيراً إلى التعاقد على استيراد آلاف الأبقار وسيتم توزيعها على الفلاحين بحيث يكون في كل منزل ريفي بقرة.
بدوره أوضح وزير الاقتصاد سامر الخليل أن الاجتماع ناقش استثمار النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها معرض دمشق الدولي بدورته الـ59 فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى من خلال زيادة الصادرات السورية على اختلاف أنواعها بقطاعاتها المختلفة النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية، بالإضافة إلى المقترحات الخاصة بدعم العملية التصديرية والبدء بالإقلاع للمعارض الخارجية، وكانت التوجهات واضحة للبدء بالمشاركة بالمعارض الخارجية لتسويق المنتجات السورية في الخارج سواء المخصصة للعرض أو للبيع المباشر، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المعارض بما يشكل قاطرة لتصدير المنتجات السورية إلى الخارج إضافة إلى المقترحات الداعمة لعملية التصدير على اختلاف أشكالها سواء كانت تشريعية تنظيمية أو المسائل الإجرائية التي تدعم العملية التصديرية وتزيل العوائق الخاصة بالتصدير، موضحاً أنه ستتم مناقشة مجموعة من الإجراءات في القطاعات المختلفة.
من جانبه بيّن مدير مؤسسة المعارض فارس كرتلي أنهم بانتظار انتهاء الاستبيان الذي شمل زواراً ومشاركين في المعرض لمعرفة الثغرات والايجابيات، ومن ثم تخطي الثغرات ومتابعة وتعميق الإيجابيات في الدورات القادمة للمعرض.
بدوره أكد الأمين العام لمجلس الوزراء قيس خضر مناقشة استثمار نتائج معرض دمشق الدولي من خلال زيادة التبادل التجاري ودعم العملية التصديرية بالقطاعات المختلفة والبدء بالإقلاع بالمعارض الخارجية لإيصال المنتج السوري للخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن