عربي ودولي

روسيا: مصادرة ممتلكاتنا الدبلوماسية في أميركا انتهاك للقانون الدولي

ما زالت قضية مصادرة السلطات الأميركية للممتلكات الروسية تتفاعل يوما بعد يوم، ومن الممكن أن تأخذ منحى أشد توترا بين الطرفين، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون أن مصادرة الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة انتهاك للقانون الدولي وأن موسكو مستعدة لرفع دعوى قضائية على واشنطن بسبب تلك الإجراءات التعسفية. وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس «إن لافروف أشار خلال اتصال هاتفي مع تيلرسون إلى أن مصادرة الممتلكات الدبلوماسية الروسية من السلطات الأميركية في الولايات المتحدة تعد انتهاكا صارخا للقواعد القانونية الدولية».
وأوضحت الوزارة أن لافروف وجه انتباه نظيره الأميركي إلى البيان الذي أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب قمة بريكس في الصين بشأن عزم روسيا على إعمال الإجراءات القضائية فيما يتعلق بالإجراءات غير القانونية التي تقوم بها واشنطن.
هذا ونشرت وزارة الخارجية الروسية على صفحتها في «فيسبوك» فيديو يظهر عناصر من أجهزة الأمن والحراسة الأميركية «يعيثون فسادا» داخل مبنى القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو. وورد في التعليق المدون في أسفل الفيديو: «عناصر الأجهزة الأمنية الأميركية يتصرفون كأصحاب البيت داخل حرم القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، ويتلفون الأرضية الباهظة الثمن، ويتصرفون كالبلطجية، ولسنا على أدنى علم بهويتهم».
وكانت وزارة الخارجية الروسية، بعد أن شرعت السلطات الأميركية في الـ2 من أيلول في «تفتيش بعض المقار الدبلوماسية الروسية»، اعتبرت هذه الإجراءات «استيلاء غير مشروع على الممتلكات الروسية»، وتعهدت باتخاذ الإجراءات الجوابية اللازمة. وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري فرض قيود جديدة على عمل البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة تتضمن إغلاق القنصلية العامة الروسية في مدينة سان فرانسيسكو وبعض المباني القنصلية في واشنطن ونيويورك وملحقيتين دبلوماسيتين في واشنطن ونيويورك تضمان البعثة التجارية. وأخطرت الولايات المتحدة الجانب الروسي في الـ31 من آب الماضي بضرورة إخلاء مبنى القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، ومبنى الملحقية التجارية الروسية في نيويورك خلال مدة أقصاها الـ2 من أيلول الجاري. وأكد البيت الأبيض في بيان بهذا الصدد، أن الإجراءات الأميركية تأتي ردا على طرد موسكو أكثر من 150 دبلوماسياً أميركيا من روسيا. وكانت وزارة الخارجية الروسية استدعت قبل أيام القائم بأعمال السفارة الأميركية في موسكو أنطوني غودفري إلى مقر الوزارة وسلمته مذكرة احتجاج على الخطوات الأميركية.
وفيما يخص الوضع في شبه الجزيرة الكورية أوضحت الخارجية الروسية أن «لافروف وتيلرسون تبادلا تقييم الوضع في شبه الجزيرة الكورية في سياق تجارب الصواريخ النووية من بيونغ يانع».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن