سورية

آلن: واشنطن تعارض تشكيل كيان كردي مستقل منفصل شمال سورية.. والحل بـ«الإدارة الذاتية»

 وكالات : 

بعد أيام من زيارته إلى تركيا، أعلن مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال المتقاعد جون آلن أن الولايات المتحدة تعارض تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سورية، لكنه روج لمفهوم «الإدارة الذاتية» لإدارة المناطق التي تتم استعادتها من تنظيم داعش هناك.
جاء ذلك بينما يبدو أنه جزء من الاتفاق الذي توصل إليه آلن بعد لقاءاته في أنقرة الأسبوع الماضي. ومؤخراً تعاظمت الشكوك في تركيا من نوايا الولايات المتحدة لتكرار سيناريو «شمال العراق» في سورية، وذلك على خلفية دعم التحالف الدولي «الفعال» لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في حربه ضد داعش في محافظات الرقة والحسكة.
وقال آلن أمام مؤسسة بحثية في واشنطن: «لا ندعم، ولا أعتقد أن الأكراد أنفسهم يدعمون تشكيل كيان حكومي منفصل» في شمال سورية في المناطق التي استعادتها قوات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية من التنظيم المتطرف. وأضاف منبهاً «من المهم ألا يتحول شريك ساعد في محاربة تنظيم (داعش) إلى قوة احتلال» في إشارة إلى وحدات الحماية. وتابع: إنه لا بد من تمكين السكان الذين تحرروا من التنظيم المتطرف من العودة إلى نظام «الإدارة الذاتية»، الذي كان قائماً أي «التركمان يديرون شؤون التركمان والعرب شؤون العرب والسريان شؤون السريان». ولم يتضح ما إذا كان يقصد ذات «الإدارة الذاتية» التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي قبل أكثر من عامين.
ومنذ أن طردت قوات حماية الشعب عناصر داعش في منتصف حزيران من مدينة تل أبيض السورية الحدودية، كررت أنقرة الإعراب عن قلقها من تكوين منطقة كردية مستقلة في شمال سورية، وحشدت قواتها على الحدود ولوحت بالتدخل العسكري.
وتتهم تركيا، وحدات حماية الشعب، بـ«التطهير العرقي» في القطاعات التي تسيطر عليها لتسهيل قيام منطقة مستقلة للأكراد.
وعلى وقع الحشود العسكرية التركية على الحدود مع سورية، زار آلن أنقرة، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الدور التركي في التحالف ضد داعش. وسربت مصادر تركية أنباء عن موافقة المسؤولين الأتراك على استخدام قاعدة أنجرليك في عمليات التحالف ضد داعش، مقابل موافقة واشنطن على خطوط تركيا الحمراء الميدانية فيما يتعلق بانتشار وحدات حماية الشعب بالأخص عند جرابلس.
من جهة أقر آلن بأن تداعيات الاتفاق حول برنامج إيران النووي المبرم الثلاثاء بين طهران والدول الكبرى هي مصدر قلق لحلفاء واشنطن ضد تنظيم داعش. وأضاف «بالنسبة لكثير من الأعضاء في التحالف، كانت إيران، وستبقى على الأرجح، أحد مصادر التهديد الرئيسية على الأمن القومي». وتساءل «هل سيتغير سلوك إيران؟. سنرى ذلك، إنها نقطة يتابعها باهتمام حلفاؤنا في المنطقة. وستصبح نقطة مهمة مستقبلاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن