عربي ودولي

بيونغ يانغ تهاجم فرنسا.. وواشنطن تطالب بعقوبات جديدة عبر مجلس الأمن … كوريا الديمقراطية تحتفل بعيدها الوطني

في الوقت الذي تحتفل فيه كوريا الديمقراطية بعيدها الوطني، يوم تأسيس الجمهورية، هاجم مسؤول كوري ديمقراطي كبير فرنسا بعد أن حذرت من أن برنامج بيونغ يانغ النووي يمثل تهديداً لأوروبا وقال: إن على باريس أن تتخلى عن أسلحتها الذرية أولاً، على حين طلبت واشنطن رسمياً التصويت الإثنين في مجلس الأمن على مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة ومشددة على بيونغ يانغ على الرغم من معارضة الصين وروسيا.
وكان المجتمع الدولي يترقب أنباء عن تجربة جديدة لصاروخ باليستي عابر للقارات قد تجريها بيونغ يانغ المناسبة ذكرى تأسيسها فقد تأسست جمهورية كوريا الديمقراطية في الـ9 من أيلول 1948، ويعد هذا اليوم عيداً رسمياً في البلاد. وبهذه المناسبة، لا يستبعد العسكريون في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ما يسمونه «استفزازات» جديدة من السلطات الكورية الديمقراطية.
وأفادت قناة «سي إن بي سي» الأميركية، الجمعة، بأن بيونغ قد تمضي أبعد في التجارب على أسلحتها الصاروخية، في ضوء مناقشة احتمال تشديد العقوبات الدولية عليها في الأمم المتحدة.
ونقلت القناة، عن رئيس وزراء كوريا الجنوية، لي ناك يون، قوله: «إن الوضع خطر للغاية. يبدو أن هناك وقتاً قليلاً قبل أن تتوصل بيونغ يانغ إلى إنتاج الأسلحة النووية».
في سياق متصل قال ري توك – سون نائب مدير الشؤون الأوروبية في وزارة خارجية كوريا الديمقراطية: إن مزاعم فرنسا بأن صاروخاً نووياً يطلق من كوريا الديمقراطية يمكن أن يصل إلى أوروبا «غير منطقية».
وشدد على أن الترسانة الذرية لكوريا الديمقراطية هي لردع التهديدات النووية الأميركية التي لا تتعرض لها باريس.
وقال ري في مقابلة مع فرانس برس في بيونغ يانغ: «مؤخراً، فاجأ سياسيون فرنسيون كبار الناس بتصريحات متعلقة بتفجير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بنجاح قنبلة هيدروجينية (يمكن تثبيتها على) صاروخ بالستي عابر للقارات». ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الأمن الأحد الماضي «للرد بسرعة» على التصعيد وطالب الاتحاد الأوروبي برد «واضح وموحد». وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن كوريا الديمقراطية قد يكون لديها القدرة على تسديد ضربة نووية للولايات المتحدة بل حتى لأوروبا «في غضون أشهر».
وفي رده قال ري: «شغلوا أنفسهم بالإدلاء بتصريحات غير منطقية مثل الصاروخ النووي لكوريا الديمقراطية وسيلة عسكرية يمكن أن تضرب أوروبا» من دون أن يذكر ماكرون أو لودريان بالاسم.
وأضاف: «من نافل القول إن الأسلحة النووية لدى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قوة الردع أمام التهديد النووي والابتزاز الأميركي، يمكن أن تستهدف أوروبا».
وقال: «إذا كانت الأسلحة النووية سيئة إلى هذا الحد، على فرنسا أن تتخلى أولاً عن أسلحتها النووية بما أنها لا تواجه أي تهديد نووي».
بدورها طلبت واشنطن رسمياً التصويت الإثنين في مجلس الأمن على مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة ومشددة على كوريا الديمقراطية على الرغم من معارضة الصين وروسيا، وسط دعوات الإعلام الرسمي الكوري الديمقراطي لتطوير قدرات البلاد النووية.
ويلحظ مشروع القرار الأميركي الاولي خصوصاً فرض حظر على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية واستيراد المنسوجات منها، كما ينص على تجميد أموال الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون وترحيل الكوريين الديمقراطيين العاملين في الخارج إلى بلدهم.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن مجلس الأمن عقد الجمعة اجتماعاً على مستوى الخبراء لدرس هذا المشروع اعترضت خلاله الصين وروسيا على معظم الإجراءات التي ينص عليها باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات الكورية الديمقراطية.
وأوضحت البعثة الدبلوماسية الأميركية إلى الأمم المتحدة في بيان أن «الولايات المتحدة أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها تطلب اجتماعاً الإثنين في 11 أيلول من أجل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ».
ولم يوضح البيان إذا ما كان مشروع القرار سيستند إلى النص الأصلي الذي طرحته واشنطن الأربعاء، أو سيكون مشروعاً معدلاً أو مشروعاً جديداً.
وكانت صحيفة «رودونغ سينوم» الكورية الديمقراطية أوردت في افتتاحيتها أمس: إن «على قطاع الدفاع تماشياً مع سياسة تطوير الاقتصاد والسلاح النووي في آن واحد بناء أسلحة متطورة بكميات أكبر»، تماشياً مع نهج الاكتفاء الذاتي في المجال.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن