سورية

13 قرية جديدة وتلال حاكمة في ريف حمص الشرقي بقبضة الجيش

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال ابراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

بسط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة سيطرتهم على 13 قرية وعدد من التلال الحاكمة الواقعة بناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي بعد عمليات عسكرية دقيقة وخاطفة تكبد خلالها تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في وقت أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع داعش في ريف حماة الشرقي، وأردى عشرات الدواعش ودمر عتادهم.
وذكر مصدر في قيادة الدفاع الوطني بحمص لـ»الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني تمكنت ظهر أمس من بسط سيطرتها على قرية أم صهريج التي تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم داعش في ريف جب الجراح بريف حمص الشرقي وأخطرها على مدى أربعة أعوام، مشيراً إلى أن وحدات أخرى من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة أيضاً على قرى الحرش وعلام شرقي وخربة جب حبل وخربة الحيوانية وتلة الإعلام بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش سقط خلالها أعداد من عناصره قتلى ومصابين ودمر لهم عدداً من العربات القتالية المزودة برشاشات ثقيلة وعتاداً حربياً. ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش باشرت أعمال التفتيش والتمشيط عن مخلفات الإرهابيين بالمنطقة وفككت عدداً من الألغام والعبوات الناسفة المختلفة الأشكال والأحجام كان مسلحو داعش قد زرعوها قبل فرارهم من المنطقة في محاولة لإعاقة تقدم الجيش والوحدات العسكرية. وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أن هذا التقدم الكبير لقوات الجيش والقوى الرديفة يأتي بعد عمليات مكثفة ودقيقة تم البدء بتنفيذها خلال اليومين الفائتين في ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي وتمت خلالها استعادة السيطرة على قرى المشيرفة الجنوبية ورسم السبعة ومزارع الصياد وأبو قطور وأبو لية ورسم حميدة وهبرة الشرقية وهبرة الغربية ورسم الطويل وجب حبل وعدد من التلال والجبال الحاكمة بالمنطقة.
وفي ريف حماة الشرقي، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات خاصة من الأمن العسكري نفذت كميناً محكماً لمجموعة إرهابية من داعش بمنطقة وادي العذيب، ما أدى إلى مقتل جميع أفرادها ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة.
ودأب داعش منذ وقفة عيد الأضحى المبارك على إطلاق الصواريخ يومياً باتجاه مدينة سلمية، ما أدى إلى استشهاد عدة مواطنين بينهم أطفال وعجائز، وتضرر منازل الأهالي تضرراً كبيراً.
وهذا الواقع المؤلم دفع بالجهات المعنية في المحافظة إلى تأجيل دوام التلاميذ والطلاب في مدارس الحي الشرقي ذي الكثافة السكانية العالية، لمدة أسبوع مؤقتاً، وذلك استجابة لمناشدات الأهالي، وريثما يتم تنظيف ريف سلمية الشرقي ومناطق منصات إطلاق الصواريخ بشكل نهائي من الإرهابيين، على أن يتم تعويض الطلاب بدروس إضافية أيام العطل لاستدراك ما فاتهم من المنهاج المدرسي.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أنه تم «تدمير آليتين» لجبهة النصرة الإرهابية و«قتل وجرح من فيهما»، إثر «استهداف» الجيش لهما «بقذائف المدفعية» عند حاجز الخزانات جنوب مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، نقلت وكالة «سبوتنيك»، عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان أمس: إن «الوضع في مناطق تخفيض التصعيد مستقر. ورصد الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة الخاصة بمراقبة انتهاكات نظام وقف العمليات القتالية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 8 حالات لإطلاق النار، 5 منها في محافظة حلب و3 في القنيطرة»، وفق ما جاء في البيان. وبحسب البيان فإن «الجانب التركي في اللجنة رصد 4 انتهاكات، واحد منها في حماة وواحد في حمص واثنان في دمشق». وتستمر المفاوضات حول الانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار مع الميليشيات المسلحة في محافظات حلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة. وتم خلال الـ24 ساعة الأخيرة تسجيل 4 طلبات لقادة الميليشيات في منطقة تخفيض التصعيد الأولى (جنوبي البلاد)، وبالتالي بلغ عدد الميليشيات التي انضمت لنظام وقف إطلاق النار 233 فصيلاً، بحسب البيان.
جنوبا، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش «أفشل محاولة تسلل مجموعة من «النصرة» والميليشيات المرتبطة معها باتجاه نقاطه في تلة الهرة التي تعتبر خط التماس الأول لبلدة حضر في ريف القنيطرة عبر استهداف تحركاتهم بالأسلحة المدفعية والصاروخية».
كذلك «أفشل» الجيش «محاولة تسلل» مجموعة من «النصرة» مؤلفة من 30 مسلحاً باتجاه نقاطه عند سرية منط الحصان في ريف القنيطرة و«أوقع أفرادها بين قتيل وجريح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن