الخبر الرئيسي

سمرة توقع قيام انتفاضات شعبية ضد داعش.. وسلو نفى نية «عاصفة الجزيرة» التصادم مع الجيش … من الحصار إلى الانتصار.. الجيش يقلب المعادلة في دير الزور

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري جلب الأفراح لمواطنيه بانتصاراته المتتالية التي تكللت أمس بإنهاء حصار مطار دير الزور العسكري وحيي هرابش والطحطوح في إطار عمليته التي تهدف إلى تحرير كامل المحافظة من براثن تنظيم داعش الإرهابي.
وعمت الاحتفالات أحياء المدينة ابتهاجاً بالنصر المؤزر الجديد الذي شمل أيضاً إحكام الجيش السيطرة على حقل التيم النفطي بريف المحافظة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي فيه.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، فكت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة الحصار عن المطار عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب المدينة بحامية المطار، كما استعاد الجيش منطقة المالحة، وطوق الإرهابيين في الأجزاء الجنوبية من المدينة.
مصادر إعلامية تحدثت أمس عن استمرار الجيش بعمليته حتى استعادة كامل المحافظة، ونقلت عن ضباط في المطار أن تحضيرات تجري بوتيرة عالية لإعادة تأهيل مدرجاته تمهيداً لإعادة إقلاع الطائرات في أقرب فرصة ممكنة.
إلى ذلك، أعلن ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت جناح «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في بيان عن بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لاستعادة منطقة شرق الفرات، والريف الشرقي لدير الزور من سيطرة داعش، على حين نفى الناطق الرسمي باسم «قسد» طلال سلو في تصريح لـ«الوطن» أن يكون هدف الحملة هو وقف تقدم الجيش العربي السوري.
بدوره أعرب المحافظ محمد إبراهيم سمرة وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» عن اعتقاده بـ«قيام الانتفاضات الشعبية ضد التنظيم مع اقتراب الجيش، بسبب «الضغط والخوف والاضطهاد»، مشدداً على عدم وجود «أي مبرر لتوجه قسد نحو المدينة»، وأن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على كامل المحافظة.
وكشف سمرة عن دخول 30 حافلة تابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيها خضار وفواكه ومواد تموينية وكل أنواع المعلبات «وتم توزيعها في ثلاثة مراكز، من خلال سلل غذائية بنفس الأسعار التي تباع بها في مدينة دمشق»، ومشيراً إلى «وصول نحو 35 شاحنة مساء الجمعة فيها نحو 30 ألف سلة غذائية وصحية تم توزيعها من خلال 9 مراكز وبالمجان، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد».
وتابع: «أقول لأهلنا في دير الزور أن المستقبل سيكون أفضل وسيتم توفير كافة المواد الضرورية، وبحدود 15 يوماً سيكون وضع الطريق جيداً وسيقوم كل التجار وأصحاب المحلات بإحضار المواد وبيعها»، وتحدث عن إمكانية «أن يصبح طريق دير الزور السخنة تدمر عبر بلدة الشولة «في الخدمة خلال 48 ساعة وهو قريب جداً يختصر نصف المسافة ونصف الوقت».
وعن مصادر الكهرباء في المحافظة، قال سمرة: «لدينا محطة رئيسية في حقل التيم ووصلتنا أنباء غير مؤكدة بأن التنظيم خربها، أما الخط الثاني فهو الخط 400 ك ف القادم من تدمر وأخبرني وزير الكهرباء أنه يتم العمل على إصلاحه، بالإضافة إلى أن الشبكة داخل أحياء المدينة أكثرها مدمر».
كما بين المحافظ، أن «وزارة النفط أعدت 100 ألف ليتر من المازوت ومثلها من البنزين لإرسالها للمدينة وستصل الصهاريج خلال ساعات بعد أن يصبح الطريق جاهزا».
وفي وقت لاحق مساء أمس نقلت «سانا» عن سمرة تأكيده تجهيز قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والصحية لإيصالها إلى الأحياء الشرقية المجاورة للمطار «وهي تنتظر حالياً قرب مشفى الأسد لنقلها خلال الساعات القليلة القادمة وتوزيعها على الأهالي».
وفي حمص ذكر مصدر في قيادة الدفاع الوطني لـ«الوطن»، أن الجيش استعاد 13 قرية وعدداً من التلال الحاكمة في ناحية جب الجراح في ريف المحافظة الشرقي، أهمها قرية أم صهريج التي تعد أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في تلك المنطقة وأخطرها على مدى أربعة أعوام.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أمس، أن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش على الإرهابيين، «تبشر بأن نهاية الإرهاب قد أزفت وأن المعركة مع هؤلاء المرتزقة شارفت على الانتهاء»، مرحبة في تصريح مصدر فيها لوكالة «سانا» بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان على سورية، لجهة رفد جهود الحكومة السورية بإعادة إعمار البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن