رياضة

الاتحاد يتخطى المحافظة ويفقد لاعبيه تدريجياً

| حلب – فارس نجيب آغا

انتصار جيد حققه الاتحاد على المحافظة في ربع نهائي مسابقة كأس الجمهورية بثلاثة أهداف لهدف وحيد، ولعل الفوز كان مطلباً ضرورياً في ظل انقلاب جماهيري غير مسبوق على الفريق عطفاً على النتائج التي حدثت في الأسابيع الأخيرة من بطولة دوري المحترفين، الصعود للدور نصف النهائي لمواجهة الوحدة أمر جيد بالشكل العام وخطوة لا بأس بها مغلفة بالكثير من الآمال لتعويض إخفاق الدوري وهو أمر مشروع لكن المشكلة التي قد تواجه فريق الاتحاد هو الكم الكبير من النقص العددي للاعبيه خاصة إذا علمنا أن الدور نصف النهائي ربما يأتي بعد خمسة عشر يوماً تقريباً وهذا يعني انفكاك معظم لاعبي الاتحاد نظراً لانتهاء عقودهم وتلك النواقص سيكون من الصعب تعويضها في ظل الهجرة المتزايدة من اللاعبين نحو الخارج أو الأندية الأخرى المحلية في ظاهرة رسمت من خلالها الجماهير الكثير من علامات الاستفهام حول ما يدور بفلك الفريق وما الذي يجبر اللاعبين على الرحيل في ظل إنفاق عشرات الملايين عليهم؟

ميركاتو متواضع
سؤال يبدو مشروعاً لكن الإجابة غير واضحة للكثيرين ولعل ما يحدث في أروقة الفريق الداخلية هي التي أجبرت البعض على الهجران بشتى الوسائل، أما من يعوض رحيل هؤلاء فتلك مسألة تبدو صعبة ولن تكون سهلة إطلاقاً خاصة أن الميركاتو الاتحادي لم يقدم شيئاً ذا قيمة حتى الآن وانحصرت التعاقدات بلاعبين فقط هم (عبد القادر بودقة القادم من تشرين وابراهيم سواس القادم من الفتوة) والأخير ابن نادي الاتحاد بالأساس وغير ذلك يبقى حبراً على الورق عبر ما ينشر على صفحات المواقع، الاتحاد حتى الآن خسر مدافعه الخبير أحمد كلاسي المنتقل لنادي الوحدة وصانع ألعابه زكريا العمري الذي رحل نحو شباب الساحل اللبناني على سبيل الإعارة لمدة عام بعد أن رفض مجلس الإدارة طلبه بفسخ عقده بعد إصراره بشدة على عدم البقاء لكنه رضي في النهاية بورقة الإعارة نتيجة عدم وجود مساحة من الوقت الكافي حيث بات سوق الانتقالات اللبناني على وشك الإقفال.

نزيف حاد
الاتحاد في نصف نهائي الكأس سيصطدم بحاجز صعب عندما يرحل عدد لابأس به من لاعبيه وبذلك سيكون غيابهم مؤثراً جداً في ظل تزايد النزيف ومن أبرزهم: حازم المحيميد، عبد الإله حفيان، محمود خدوج، عبد اللطيف سلقيني، يوسف أصيل، مع توقع رحيل عبد اللـه نجار على سبيل الإعارة وبكري طراب الذي اعتذر عن المتابعة مع الفريق وعدم جهوزية محمد الأحمد حتى الآن وسفر نصوح نكده لي نحو العراق وتغيبه عن الفريق منذ أسابيع طويلة وخاصة أنه مرتبط مع الاتحاد لموسمين يتبقى له موسم واحد فقط من عقده فكيف ذهب وكيف سينال صك البراءة؟ تلك أسئلة ليس لها إجابات حتى الآن، إذاً هي جملة من الغيابات التي يصعب على المدرب أنس صاري كيفية التعامل معها بسهولة وعليه إيجاد البدلاء خلال فترة التوقف هذه إلا إن صدر قرار من اتحاد اللعبة يتم بموجبه السماح للاعبين الجدد الذين تعاقدوا مع الأندية بخوض مسابقة كأس الجمهورية لمن بقي ضمن أجواء البطولة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن