شؤون محلية

معاناة تجمعات النازحين في ريف دمشق مع المازوت

| القنيطرة – الوطن

باعتراف لجنة المحروقات فإن واقع الحال على أرض محافظة القنيطرة أكثر من جيد ولكن المعاناة تبقى في تجمعات النازحين الواقعة بريف دمشق وخاصة التجمعات التي لا يوجد فيها محطات للوقود أو مراكز أو خزانات ومن ثم حرمان أهالي تلك التجمعات من مازوت التدفئة، وعائدية تأمين المادة وتوزيعها للريف الكبيرة بالمساحة والسكان، وكيلا نتهم بأننا لا نذكر إجراءات محافظة القنيطرة نقول إنها تراسل محافظة الريف وتراسل مدير المحروقات للمتابعة والتنسيق مع محروقات الريف.
والحقيقة الغائبة عن الكثيرين أن بعض التجمعات تعدادها أكبر من المقيمين على أرض محافظة القنيطرة فعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن تجمع جديدة عرطوز الفضل يسكنه نحو 15 ألف عائلة عدا مراكز الإيواء وكميات المازوت المخصصة لهذا التجمع، فقط طلبان أي نحو 48 ألف لتر وفي لغة الأرقام فإن حاجة أبناء التجمع من المادة للدفعة الأولى وحسب تعليمات رئاسة مجلس الوزراء والمحددة بـ200 لتر نحو 3 ملايين لتر خلال العام الحالي، والكمية نفسه خلال العام القادم، ولكن بفرض أننا وزعنا 100 لتر لكل عائلة ولم تتغير الكمية الواردة للتجمع والمحددة بطلبين فإننا سنحتاج إلى 30 شهرا متواصلا لتغطية جميع العوائل المقيمة بالتجمع.
يقول ( ع، هـ ) قرأنا أكثر من مرة تصريحات لمحافظ القنيطرة بأنه لن يسمح بوجود سوق سوداء على أرض المحافظة أو في تجمعات النازحين، والسؤال إذا لم تتمكن المحافظة والبلدية من تأمين المازوت فكيف سيتدفأ أولادي في أيام الشتاء الباردة، ومن ثم معظم أبناء التجمع مضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء ومن أشخاص قادرين على تأمين المادة بطرقهم الخاصة!؟
أما السيدة أم طارق فتؤكد أنها الموسم الماضي لم تستلم مخصصاتها من مازوت التدفئة والوعود اليوم بأن تكون الأولوية بالتوزيع لهم، متسائلة عن نسبة توزيع المازوت خلال العام الماضي وأغلبيتها وهمي لم يتجاوز 40%، مشيرة إلى أن المازوت كان يباع خلف المدرسة الواقعة أمام وحدة المياه وعلى مرأى ومسمع الكثيرين!
وأكد رئيس بلدية تجمع جديدة عرطوز الفضل عمار العلي أن مخصصات التجمع من مازوت التدفئة طلبان فقط أي ما يعادل 48 ألف لتر وذلك من عدد الطلبات الواردة إلى التجمع وهي سبعة وواحد منها لتجمع قدسيا وآخر لتجمع عرطوز الضهرة والباقي للقطاع العام وآليات النقل، لافتا إلى أنه وفي ظل الإمكانات المتاحة والمتوافرة تم المباشرة بتوزيع المادة على المواطنين وتم تسليم 500 عائلة حتى تاريخه ومن ضمنهم جميع عوائل الشهداء.
وأشار العلي إلى أنه بوشر بتوزيع المادة لأبناء التجمع الذين لم يحصلوا على المازوت خلال الموسم الماضي وبإشراف لجنة مشكلة من أمناء الفرق الحزبية ومختار الحي وعضو مجلس بلدي، مشيراً إلى أنه لم ترد أي شكاوى حول عمليات التوزيع، آملا في زيادة مخصصات التجمع من مازوت التدفئة لتغطية طلبات جميع الأهالي وخاصة أن موسم الشتاء لم يبدأ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن