رياضة

فرق الدوري الممتاز تحت مجهر «الوطن» … الوحدة بإمكانيات كبيرة لم يحقق الحلم ولم يتخط الحدود

| نورس النجار

البرتقالة الدمشقية لم تعمل كما يجب خلال مجريات الدوري الممتاز فعصرت ولم يكن عصيرها كما يشتهي عشاقها، قبل بداية الموسم الكروي تعاقد الفريق مع لاعبين بإمكانيات كبيرة، وكانت أكبر مشكلة في تعاقداته أن اللاعبين ذوو خبرة لكنهم يفتقدون روح الشباب فكان الوحدة الفريق العجوز مع روح شابة وبنسبة قليلة، أسعفته الخبرة في كأس الاتحاد الآسيوي لكنها خانته في الدوري المحلي فتعرض لنتائج لم تكن بالشكل الأمثل فخسر المنافسة على اللقب، حاول جاهداً تغيير المعادلة محلياً واستحضر السيد ليكون مدرباً لكن الفريق مع حسام السيد لم يتسيد الدوري ولم يحقق ما يتمناه وعلى الرغم من أنه أفضل هجوم بالدوري، والهداف ضمن صفوفه إلا أنه افتقد شخصية البطل.
مشكلة الوحدة تكمن في إستراتيجية كرة القدم التي لابد من إعادة التفكير بها، فالفريق يشتري اللاعبين بما لديه من إمكانيات ويترك القواعد تصارع وحدها فإن ظهرت طفرة كروية أخذها أما الخامات والمواهب فلا يصقلها.

معادلة خاسرة
الفريق الذي يستحق لقب الدوري يجب أن تكون كفته راجحة أمام منافسيه وكانت هذه معادلة فريق الوحدة الخاسرة فرجحت كفة منافسيه عليه فخسر مع تشرين 1/3 وتعادل 1/1 وتعادل مع الاتحاد مرتين 1/1 و2/2 وتبادل الفوز مع الجيش 1/صفر.
إضافة إلى ذلك فقد أرهق الفريق بالتعادلات وخصوصاً بمرحلة الإياب ونزف النقاط بشكل غير منطقي فتعادل مع الفتوة صفر/صفر ومع الجزيرة 1/1 ذهاباً وفي الإياب سلسلة تعادلات بلغت سبعة أضاعت عليه 14 نقطة وتعادله مع جبلة والوثبة وهما المتأخران بسلم الترتيب يدخل بعدم المنطقية وأخيراً الخسارة مع النواعير بنتيجة صفر/2 التي كانت في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري والتي نجا بها النواعير من الهبوط، وكان الوحدة فيها قد فقد حافز المنافسة على اللقب.

نقاط التحول
الجولات الثانية والثالثة والرابعة رفعت إشارات استفهام على الفريق وإمكانية منافسته على اللقب عندما تعادل مع المحافظة 2/2 ثم خسر مع الجيش وحطين صفر/1، ومع نهاية الجولة الرابعة كانت نهاية مشوار رأفت محمد ليأتي حسام السيد ويقود الدفة، وتلك النتائج أدت لتغيير المدرب فهل كان ذلك عمداً من لاعبي الفريق لتغيير المدرب أم إن رأفت قدم كل ما لديه للوحدة!
كان لأومري تأثير كبير من خلال خروجه بالبطاقة الحمراء أمام المحافظة، ومن ثم إضاعته لركلة جزاء أمام حطين فلم يستطع الفريق أن يعادل الحوت الأزرق وخسرت البرتقالة.
جاء حسام السيد وحقق نتائج متميزة من خلال تحقيق سبعة انتصارات على الطليعة والكرامة وجبلة والمجد والوثبة والحرية والنواعير وخسارة مع تشرين وتعادل مع الاتحاد والفتوة، لكنه لم يحقق النصر على منافسيه وأضاع النقاط أمام الفتوة.
نقاط التحول إياباً كانت بالضياع في قفص التعادلات فحقق الفريق 9 نقاط من 21 نقطة محتملة فما كان من حسام السيد إلا أن استقال من الفريق لسوء النتائج ولوجود عرض تدريبي خارجي في العراق وترك الفريق بعهدة مساعده وليد الشريف الذي نال عشر نقاط من 15 نقطة محتملة وبها عاد الفريق للمركز الثالث وكانت إشارات الاستفهام بالتعادل مع الوثبة 1/1 والخسارة مع النواعير صفر/2.

بين الذهاب والإياب
ذهاباً حقق الفريق 28 نقطة من 8 انتصارات وأربعة تعادلات وثلاث خسارات مسجلاً 21 هدفاً ودخل مرماه 12 هدفاً متوازناً مع الإياب محققاً 28 نقطة من سبعة انتصارات ومثلها تعادل وخسارة واحدة، ولو لم يدخل بعقدة التعادل لكانت كفة الإياب راجحة وربما كان اللقب له، وسجل بالإياب 30 هدفاً ودخل مرماه 14 هدفاً.
حصيلته النهائية 51 هدفاً في 30 مباراة بنسبة 1.7 هدف بالمباراة الواحدة ودخل مرماه 26 هدفاً وحقق 56 نقطة من 15 فوزاً و11 تعادلاً وأربع خسارات.
سجل أهداف الفريق في مرحلة الذهاب الأومري سبعة أهداف اثنان على الشرطة والمحافظة وهدف على كل من المجد والحرية والنواعير.
ثلاثة أهداف للرافع على المجد والوثبة والحرية وهدفان لمحمد الحسن على تشرين والطليعة وماجد الحاج على الاتحاد وجبلة وسجل قصي حبيب على الكرامة ومحمد غباش على جبلة وخالد مبيض ومحمد فارس على النواعير وعمرو ميداني على الشرطة، وعلي رمضان على الطليعة ولاعب الجزيرة شيخموس أوسي خطأ بمرماه.
ثلاث ركلات جزاء احتسبت له سجل الأومري منها على المحافظة والنواعير وأضاع أمام حطين وركلة جزاء واحدة عليه سجلها باسل مصطفى من تشرين.
طردان للأومري أمام المحافظة وعمرو ميداني أمام الكرامة.
في مرحلة الإياب سجل أهدافه الأومري عشرة أهداف على الشرطة والجيش وحطين وجبلة والفتوة والجزيرة وأربعة أهداف على الحرية.
عاد الرافع لنغمة التسجيل وسجل ثمانية أهداف اثنان على الشرطة وسجل على المحافظة والطليعة والكرامة والوثبة والفتوة والحرية.
سجل محمد فارس أربعة أهداف على تشرين والاتحاد والفتوة والحرية، وماجد الحاج على حطين هدفان وعلى الجزيرة، وسجل خالد مبيض على الاتحاد وحطين ومحمد غباش على حطين والمجد وقصي حبيب على حطين.
وسجل الغباش ركلة جزاء على حطين ولم تحتسب عليه أي ركلة وخرج عمرو ميداني بالحمراء أمام الكرامة كما حدث في الذهاب.
وبالتالي عشرة لاعبين هم من سجلوا أهداف الفريق ويضاف إليهم لاعب الجزيرة شيخموس خطأ بمرماه.

نتائج الفريق
في مرحلة الذهاب فاز على الشرطة 3/1 وتعادل مع المحافظة 2/2 وخسر مع الجيش وحطين صفر/1 وفاز على الطليعة 2/1 وعلى الكرامة 1/صفر وخسر أمام تشرين 1/3 وتعادل مع الاتحاد 1/1 وفاز على جبلة والمجد 2/صفر وعلى الوثبة 1/صفر وتعادل سلباً مع الفتوة وفاز على الحرية 2/1 وعلى النواعير 3/صفر وتعادل مع الجزيرة 1/1.
في مرحلة الإياب فاز على الشرطة 3/2 وعلى المحافظة والجيش 1/صفر وعلى حطين 6/صفر وتعادل مع الطليعة والكرامة وتشرين وجبلة والمجد والوثبة 1/1 ومع الاتحاد 2/2 وفاز على الفتوة 3/1 وعلى الحرية 6/صفر وخسر مع النواعير صفر/2 وفاز على الجزيرة 2/1.

قائمة الشرف
ضمت تشكيلة الفريق كلاً من اللاعبين: رضوان الأزهر وطه موسى وشعيب العلي وبرهان صهيوني ومحمد علي ومحمد غباش وأسامة أومري وقصي حبيب ورجا رافع ومحمد فارس ومحمد الحسن وماجد الحاج وخالد مبيض وهادي المصري ووائل عيان وعلي رمال وعبد الهادي شلحة وعمرو ميداني ومحمد رستم ومحمود دراج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن