رياضة

في مؤتمر السلة: مقترحات متواضعة وطروحات شخصية واللاعب الأجنبي سيكون بدورينا

| مهند الحسني

عقد أمس الإثنين المؤتمر السنوي لاتحاد كرة السلة، ولم يخرج المؤتمر عن شكله البروتوكولي، ولم يستطع المؤتمرون خلاله الخروج عن مقترحاتهم الشخصية، لذلك فإن مؤتمراتنا لن يكتب لها النجاح، وستبقى أسيرة التجاذبات، والمقترحات التي استعرضها المؤتمرون كانت ضعيفة، ونابعة من مصالح خاصة بحتة، أثبتوا خلالها بأن مصلحة أنديتهم فوق كل شيء، فلم نسمع أي مداخلة ناقشت أسباب تراجع منتخباتنا الوطنية بكل الفئات، وما التصورات الجديدة التي تنتظر هذه المنتخبات ونحن مقبلون على تصفيات كأس العالم.

ولم يتحدث أحد عن هموم سلتنا الأنثوية وأسباب وتراجعها، ولم يتجرأ أحد على التطرق بالحديث إلى الجانب المالي للاتحاد، وما تم صرفه على المنتخب الأخير الذي شارك في نهائيات آسيا دون أن يحقق نتائج مرضية توازي الطموح، ولم يتطرق أحد إلى هموم مدربينا الوطنين، وغياب دوراتهم التدريبية منذ فترة طويلة، فتركز الحديث على إعادة التصنيف فقط، وكأن سلتنا ستصل للعالمية في إعادته، كما تحدثوا عن شرائح الاحتراف، وكل ناد تحدث حسب ميزانيته، فمنهم من وجدها جيدة، وآخرون اعترضوا لأن خزائن أنديتهم خاوية، وبالنهاية كانت سلتنا هي الضحية التي ما زالت مريضة، ولم يستغل أحد وجود القيادة الرياضية ليطالب بزيادة المخصصات المالية للعبة للموسم القادم، ولم نسمع أحد المؤتمرين يتحدث عن إعادة النظر بدوري الفئات العمرية الذي ما زال بحاجة إلى نقلة نوعية حتى يتناسب مع واقع الأندية. وبالنهاية كانت سلتنا هي الضحية التي ما زالت مريضة، وباتت أشبه بزهرة من زهرات الخريف لا رائحة ولا لون، وكانت بحاجة إلى تضافر الجهود، وحسن النيات من أجل التوصل لاتفاق يضمن لسلتنا الوطنية البقاء رغم كل ما يعترضها من منغصات.

توجيه
افتتح نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام الدكتور ماهر خياطة المؤتمر بكلمة شرح خلالها الوضع الرياضي الحالي، وتماشيه مع الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد، وتحدث عن الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل في ميادين القتال، والتي تزامنت مع انتصارات رياضتنا الوطنية بجميع الألعاب، وأكد خلال كلمته أن من الواجب وبعد مرور ست سنوات على الأزمة أن نعيد بناء كرة السلة السورية إلى ألقها السابق، ووضع إستراتيجية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة على أمل المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة بنفس جديد وتصميم كبير على تحقيق نتائج جيدة، وأشار إلى أن المكتب التنفيذي نجح في المحافظة على بقاء كرة السلة رغم كل الصعاب، وحسب الإمكانات المادية المتاحة، وشكر خلال حديثه الحكومة على ما تقدمه للرياضة السورية رغم الحرب الكونية التي تواجهها سورية، وختم في ختام كلمته مطالباً أسرة المؤتمر بضرورة التوصل إلى مقترحات مفيدة ومثمرة تصب في مصلحة كرة السلة السورية بعيداً عن الطلبات الشخصية والمصالح والمحسوبيات.

نظام دوري الرجال
اعتمد اتحاد السلة نظام الموسم الفائت حيث سيتم تقسيم الفرق المشاركة بالدوري إلى خمس مناطق جغرافية في الدور الأول، وتقام جميع المباريات بالدور الأول ولجميع الفئات بطريقة من مرحلتين (ذهاب وإياب)، وبمباريات أسبوعية أو بطريقة التجمع، على أن يتأهل ثمانية فرق إلى التجمع النهائي لكل فئة، وتقسم الفرق المتأهلة إلى مجموعتين، ويتأهل من كل مجموعة فريقان إلى الدور نصف النهائي، ويلعب بطلا المجموعتين مع الثاني من المجموعة المقابلة بتجمع الدور نصف النهائي للفوز بمباراتين من أصل ثلاث مباريات، ثم المباراة النهائية حيث سيلعب الفريقان المتأهلان ثلاث مباريات وسيتم تحديد بطل الموسم في حال فوز أي فريق بمباراتين من ثلاث، ويقام هذا التجمع النهائي بصالة الفيحاء في دمشق، وتقرر في نهاية المؤتمر السماح للأندية المتأهلة للفاينال فور اللعب على أرضها وبين جمهورها.

أجور الحكام
تطرق البعض إلى إمكانية رفع أجور الحكام بما يتناسب مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد، وسيقوم اتحاد السلة برفع مقترح جديد للمكتب التنفيذي سيتم خلاله حسب بعض المقترحات دفع أجور الحكام من الأندية الموسم المقبل بحيث تصبح أجور الحكم خمسة آلاف ليرة عن كل مباراة أسوة بحكام كرة القدم.

عقد الثقة ولاعب أجنبي
طالب بعض الحاضرين بقاء نظام عقد الثقة الدوري المقبل، بشرط إجراء بعض التعديلات المهمة عليه بما يتناسب مع واقع الأندية المتأهلة للمربع الذهبي لدوري الرجال، وتم رفع مقترح على إمكانية وجود اللاعب الأجنبي مع الفرق المتأهلة للمربع الذهبي من عمر الدوري.

لقطات
في بادرة إيجابية تسجل للاتحاد قام بتكريم خمسة الأندية الأولى بالدوري العام، وهي «الوحدة، والثورة، الجلاء، العروبة، الجيش» كما قام الاتحاد بتكريم الحكم الدولي يحيى سبسبي، ورافع أشرفي، وإدارة مشروع بكرا إلنا، والإعلامي مهند الحسني من صحيفة «الوطن» نظراً لجهودهم في تطوير كرة السلة السورية.
ووجه رئيس الاتحاد جلال نقرش بطاقة شكر خاصة لأمين سر الاتحاد الدكتور دانيال ذو الكفل على جهوده الكبيرة المبذولة في تسيير أمور كرة السلة.
وتم التصويت بالأكثرية نهاية المؤتمر حول إمكانية إصدار اتحاد السلة لعفو عام عن العقوبات المسلكية فقط، على حين بقيت العقوبات المالية قائمة حسب قرار الاتحاد.
افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن وعزف النشيد السوري.
غاب اللواء موفق جمعة عن المؤتمر وناب عنه الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس المنظمة.
غاب رئيس لجنة الحكام عبد الكريم الفاخوري عن المؤتمر نتيجة تعرضه لأزمة صحيحة.
تجاوز عضو الاتحاد أنور عبد الحي مرضه وحضر المؤتمر بكامل تفاصليه.
انتخاب أيمن صلاح ومزاحم حويج مقررين للمؤتمر.
غابت رئيسة نادي الثورة سلام علاوي عن حضور المؤتمر وناب عنها المدرب هلال الدجاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن