شؤون محلية

صناعة الحرير الطبيعي مهددة بالانقراض في حماة

| محمد أحمد خبازي

هل تكفي زيارات المسؤولين لإنقاذ تربية دودة القز وصناعة الحرير في قرية دير ماما بمنطقة مصياف التي تعد من أهم مناطق هذه التربية والصناعة في سورية، شأنها في ذلك شأن قرى طرطوس التي تشتهر بهذه الصناعة أيضاً؟
يقول المربي محمد سعود باسم زملائه: إننا نطالب بضرورة إعادة إحياء هذه المهنة عن طريق تشغيل وحدة دير ماما لتربية وصناعة الحرير الطبيعي، وإقامة مهرجان سنوي يسلط الضوء على هذا المنتج الأصيل، وإطلاق حملات ترويج سياحي واقتصادي لمنتجاتها، وإيجاد أسواق التصريف المطلوبة لها ما يحقق ريعية اقتصادية جيدة لمنتجي الحرير الطبيعي.
ويؤكد أن أهالي قرية دير ماما أعادوا تربية دودة القز بكل مراحلها وصولاً إلى استخلاص خيوط الحرير الطبيعي وغزلها ونسجها شالات وتحويلها إلى حريرية ذات استعمالات متعددة.
ويقول المربون: لقد زارنا مسؤولون كثر، ومنهم وزير الزراعة الذي عاين وحدة الحرير وإنتاجها وشاهد طريقة صنع الحرير بكل مراحله، وكيفية حياكة الحرير على النول ووعدنا بتقديم كل ما يلزم من مساعدات من أجل الإبقاء على هذه الصناعة الفريدة والتراثية وإعادة إحيائها، كما وعدنا بتقديم المعونات والقروض وبتأمين بيوض الحرير للمربين.
وقد أثنى على الجهود الكبيرة التي يقدمها المربون لإبقاء تربية الحرير وإنتاجه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الصناعة.. ولكننا – يقول المربون – لم نرَ شيئاً منذ ذلك التاريخ!
من جانبه أكد رئيس شعبة الحرير في زراعة حماة فايز هنداوي أن الاهتمام بهذه الصناعة جيد جداً ، فخلال أيار الماضي تم توزيع 100 ألف بيضة لدودة الحرير منتجة محلياً، مجاناً على المربين، وهي من أفضل السلالات من حيث الشكل واللون والوزن.
وقال: حالياً أعلنت المديرية افتتاح باب الاكتتاب على بيوض دودة الحرير (القز) المنتج محلياً لمن يرغب من مربي القز في المحافظة حتى نهاية تشرين الأول المقبل.
وهي خطوة مهمة لإعادة إحياء تربية دودة الحرير ودعم المربين في المحافظة، الذين يقبلون على الاكتتاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن