عربي ودولي

«مراسلون بلا حدود»: أردوغان يحاول إسكات صحيفة «جمهورييت»

استؤنفت أمس الإثنين في إسطنبول محاكمة عدد من العاملين في صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة بشدة للرئيس رجب طيب أردوغان بتهمة القيام «بنشاطات إرهابية»، في قضية تعزز القلق على حرية الصحافة في هذا البلد.
ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن هذه القضية تشكل رمزاً لتراجع الحريات في تركيا منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 تموز 2016 وتلتها حملة تطهير واسعة طالت كل الأوساط المنتقدة لنظام أردوغان من النواب المؤيدين للأكراد إلى وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.
وبدورها أكدت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يحاول من خلال مقاضاة خمسة صحفيين من «جمهورييت» كبرى صحف المعارضة التركية إسكات الصحيفة والصحافة الحرة في البلاد. وقال المدير العام للمنظمة كريستوف ديلوار في تصريح لوكالة «اسوشيتد برس» قبيل الجلسة الثانية لمحاكمة الصحفيين الخمسة العاملين في جمهورييت في مدينة اسطنبول أمس: إن «محاكمة صحيفة جمهورييت المؤيدة للعلمانية سخرية من العدالة». وكانت النيابة العامة التابعة لنظام أردوغان وجهت اتهامات إلى 19 فرداً من طاقم عمل الصحيفة بزعم تقديم المساعدة إلى «منظمات إرهابية» وشبكة الداعية التركي فتح اللـه غولن الذي يتهمه أردوغان بتنظيم محاولة الانقلاب في تموز من العام الماضي رغم إنكاره صلته بذلك.
وفي سياق آخر أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رفضها تحذير النظام التركي لمواطنيه من السفر إلى ألمانيا بزعم تنامي مشاعر الكراهية لهم هناك، مشيرة إلى أن المواطنين الأتراك مرحب بهم في ألمانيا.
ونقل موقع «دويتشه فيله» عن ميركل قولها في تجمع انتخابي في مدينة ديلبروك شمالي غربي البلاد استعداداً للانتخابات المقررة في الـ24 من أيلول الجاري: «بمقدور الأتراك القدوم إلى ألمانيا وهم مطمئنون فنحن ليس لدينا أوامر بالقبض على صحفيين ولا احتجاز لهم وحرية الرأي وحكم القانون يسودان في ألمانيا ونحن نفخر بذلك». وكانت الخارجية التركية التابعة لنظام أردوغان حذرت مواطنيها من السفر إلى ألمانيا ونصحت رعاياها في ألمانيا بالتزام الحيطة والحذر خلال حملة الانتخابات.
ا ف ب- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن