عربي ودولي

مادورو في الجزائر والنفط الهدف الرئيسي

بعد إعلانه بيع النفط وعدداً من السلع بعملات غير الدولار للتغلب على العقوبات الأميركية، بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 24 ساعة، ويتضمن جدول أعماله مناقشة موضوع النفط الذي يشكل ملفاً حساساً للبلدين المنتجين، لكن ليس من المؤكد أن يعقد لقاء مع نظيره عبد العزيز بوتفليقة. ولم يتضمن البرنامج الرسمي إشارة إلى لقاء بين الرئيسين، لكن مسؤولين في الرئاسة لم يستبعدوا عقده. وقال مسؤول لوكالة فرانس برس: «لا نعرف بعد».
وإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيناقش مادورو مع المسؤولين الجزائريين «وضع السوق العالمية للمحروقات وآفاقها»، كما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب.
من جهتها، ذكرت الحكومة الفنزويلية أن «الرئيس الفنزويلي سيجري محادثات مع كبار مسؤولي الدولة الجزائرية من أجل تعزيز برامج التعاون». ولم تقدم مزيداً من التفاصيل.
وحطت طائرة الرئيس الفنزويلي في مطار الجزائر العاصمة آتية من أستانا حيث شارك في قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي بصفته الرئيس الحالي لحركة دول عدم الانحياز.
وقد استقبله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الشخصية الثانية في الدولة، الذي سيعقد معه لقاء منتصف النهار يليه غداء، حسب البرنامج الرسمي.
ولم يتضمن برنامج الزيارة أي نشاط آخر، قبل مأدبة عشاء رسمية في حضور رئيس الوزراء أحمد أويحيى.
ويعاني كل من الجزائر وفنزويلا المنضويتين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انهيار أسعار النفط منذ 2014 ولا سيما أن 95 بالمئة تقريباً من مداخيل هاتين الدولتين مصدرها الذهب الأسود.
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع احتياطات الصرف لدى الجزائر 45 بالمئة خلال ثلاث سنوات. وتواجه فنزويلا من جهتها أزمة اقتصادية خطرة زادت من حدتها العقوبات الأميركية الأخيرة.
وهذه ثاني زيارة رسمية لمادورو إلى الجزائر منذ توليه الرئاسة. وكانت زيارته الأولى في كانون الثاني 2015 ركزت على موضوع النفط. وكان سلفه هوغو تشافيز قام بأربع زيارات رسمية إلى الجزائر في 2000 و2001 و2006 و2009.
وكان الرئيس الفنزويلي أعلن أن حكومته ستبيع النفط وعدداً من السلع بعملات غير الدولار، في محاولة للتغلب على العقوبات الأميركية.
وقال مادورو، في حديث تلفزيوني: «لقد قررت البدء ببيع النفط والغاز والذهب والمنتجات الأخرى، التي تصدرها فنزويلا بعملات جديدة من بينها اليوان الصيني، والين الياباني، والروبل الروسي والروبية الهندي وغيرها».
ويرى الرئيس الفنزويلي أن إقامة نظام اقتصادي متحرر من الإمبريالية الأميركية أمر ممكن التحقيق.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن