سورية

مباحثات أردنية تركية عسكرية بشأن سورية

| وكالات

ينهي رئيس أركان الجيش الأردني محمود فريحات غداً زيارته إلى تركيا التي جاءت بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الأردنية عمان.
وخلال زيارته إلى عمان زعمت أنباء أن أردوغان كشف للمسؤولين الأردنيين عن رغبة إيران في سحب قواتها والمجموعات التي تدعمها من «جنوبي سورية مُقابل أن يضمن الأردن تشكيل هيئات إدارة محلية هناك لا تتدخل فيها التنظيمات المسلحة».
وأضافت الأنباء: إن «أردوغان جدد للعاهل الأردني تمسّكه بضرورة انسحاب كل القوات العسكرية التابعة والمُوالية لإيران من جنوب وشمال سورية بالحد الأدنى، أي من المناطق التي تُشرف على الأردن وتركيا».
واللافت أن العرض الإيراني المزعوم الذي يفترض أن أردوغان قد طرحه أمام الملك الأردني عبد اللـه الثاني، جاء وسط تقارب تركي إيراني رداً على الاتفاق الروسي الأميركي الأردني في جنوب غرب سورية من جهة، وتصاعد النزعة الكردية الانفصالية في المنطقة من جهة أخرى.
وزار رئيس الأركان الإيراني السابق محمد باقري العاصمة التركية أنقرة الشهر الماضي حيث التقى أردوغان ورئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار. وفيما بعد خرج الرئيس التركي ليتحدث عن عملية عسكرية تركية إيرانية مشتركة ضد التنظيمات الكردية الإرهابية، وهو الأمر الذي سارع الحرس الثوري الإيراني إلى نفيه.
وتلبية لدعوة آكار وصل فريحات، أمس إلى تركيا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام تنتهي غداً الأربعاء، وذلك في تزامن لافت مع زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى عمان، التي تشهد تسارعاً في المباحثات الأميركية الروسية الأردنية بشأن الاتفاق التفصيلي لمنطقة تخفيف التصعيد في جنوب غربي سورية.
وقال السفير التركي لدى عمان مراد قرة غوز، في حديث لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن زيارة الوفد العسكري الأردني الرسمية ستستمر في الفترة ما بين 11-13 أيلول الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم خلالها بحث العلاقات العسكرية الثنائية، وقضايا التعاون في مجال الدفاع، وبعض القضايا الإقليمية بما فيها الأزمة في سورية.
واعتبر السفير التركي، أن الزيارة «ستسهم في تعميق وتنويع العلاقات العسكرية بين الدولتين»، كاشفاً عن مباحثات أجراها يوم الخميس الماضي مع الفريق فريحات بحضور الملحق العسكري في سفارة تركيا بعمان.
وأشار إلى أن قائد الجيش الأردني، أكد خلال اللقاء على الرغبة في تطوير العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين.
وبحسب مراقبين، ربما قبلت إيران بوساطة تركية، مع الأردن، بعد أن فرض الاتفاق الروسي الأميركي في جنوب سورية واقعاً جديداً على جميع الأطراف المحلية والإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن