سورية

مساعدات الحكومة تتدفق إلى عروس الفرات.. وموسكو تذكر الأمم المتحدة بدور مماثل

| وكالات

بينما كانت المساعدات الحكومية تتدفق إلى مدينة دير الزور وأهلها يعودون إلى حياتهم الطبيعية، كانت موسكو تطالب الأمم المتحدة بدور مماثل عبر مطالبتها الإسراع بإرسال المساعدات إلى سورية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الثلاثاء الماضي كسر الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش الإرهابي» على دير الزور للمرة الأولى من 3 سنوات وواصلت تقدمها في المدينة ومحيطها في الأيام اللاحقة.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن 9 شاحنات محملة بـ700 طن من المواد الغذائية والتموينية المتنوعة دخلت إلى دير الزور عبر طريق البانوراما في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة بعد أقل من 24 ساعة على سيطرة الجيش العربي السوري عليه وتأمينه الطريق الرئيس إلى المدينة.
ولفتت إلى أنه على الفور بدأ العمل بتفريغ محتويات القافلة من المواد تمهيدا لتوزيعها على الأهالي الذين تعرضوا على مدار السنوات الثلاث الماضية لحصار جائر من «داعش».
ووزعت المحافظة أول من أمس 5 آلاف سلة غذائية تحتوي على مواد غذائية وصحية مجانية إضافة إلى 2500 ربطة خبز في حي هرابش، على حين قام الهلال الأحمر العربي السوري أول من أمس بتوزيع مساعدات إنسانية تضم مواد غذائية معلبة تكميلية على الأهالي في مجمل الأحياء السكنية.
ونقلت الوكالة صوراً من داخل الأحياء التي فك الجيش الحصار عنها تظهر حركة طبيعية للأهالي في الشوارع بعدما باتوا يشعرون بالأمان مع التقدم المتسارع الذي يحققه الجيش، على حين أفاد نشطاء من المدينة بدخول 40 شاحنة محملة بمواد إغاثية وإنسانية أمس إلى دير الزور عبر البوابة الجنوبية للمدينة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن وزير الدفاع سيرغي شويغو بعث برسالة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، طالبه فيها بالإسراع في زيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أوضح متحدث في الوزارة، أن «الوثيقة تشير إلى أن القوات السورية وبمساعدة القوات الجوية الفضائية الروسية، حررت الجزء الأكبر من الأراضي السورية من الإرهابيين. وتمت تهيئة الظروف لإعادة الحياة السلمية. لكن، سيرغي شويغو يؤكد أن ليس كل السوريين يستطيعون العودة بسرعة إلى بيوتهم. الإرهابيون دمروا الكثير من البلدات السكنية». وجاء في الرسالة: أن الجانب الروسي يواصل تقديم مساعدات إنسانية وطبية دون توقف، ويقوم بإزالة الألغام من الأراضي المحررة، ويقوم بحل عديد من المسائل المتعلقة بإعادة الحياة الطبيعية إلى سورية، مشدداً على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل عودة مئات اللاجئين إلى بيوتهم. ونشر موقع وزارة الدفاع الروسية قائمة بالمناطق السكنية التي تحتاج إلى تقديم المساعدة لسكانها في أقرب وقت، وأن الوزارة ستحدّث القائمة يومياً.
وكان المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أعلن، في وقت سابق أمس، أن مركز الألغام الدولي التابع للقوات المسلحة الروسية أرسل خبراء إلى سورية للعمل في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن