شؤون محلية

افتتاح 212 مدرسة في الريف الحلبي المحرر مؤخراً … مدير تربية حلب لـ«الوطن»: النقص في أعداد المدرسين الأصلاء دفعنا إلى تعيين الوكلاء

| قصي المحمد

أعلن مدير التربية في محافظة حلب إبراهيم ماسو في تصريح لـ«الوطن» عن افتتاح 212 مدرسة جديدة خلال هذا العام في الريف الشرقي المحرر مؤخراً من مناطق منبج، مسكنة ودير حافر والسباب، إضافة إلى عدد من المدارس التي تمت إعادة تأهيلها مسبقاً وخاصة في الأحياء الشرقية المطهرة البالغ عددها 74 مدرسة وذلك كعمل إسعافي، مبيناً أن تلك المدارس تحتاج إلى استكمال لأعمال الصيانة والمتابعة مع مديرية الخدمات الفنية في المحافظة، مضيفاً: إنه يتم الآن تنفيذ خطة عمل المديرية لاستكمال الدراسات اللازمة لتجهيز ما يقرب من 30 مدرسة أخرى، إضافة إلى وضع خطة لصيانة 43 مدرسة في مناطق الريف الشرقي.
وأكد مدير التربية خلال حديثه لـ«الوطن» أنه تم الانتهاء من توزيع الكتب المدرسية على المجمعات التربوية في المناطق لتوزع على المدارس وفقاً للجدول الزمني المحدد مسبقاً من فرع حلب لمؤسسة المطبوعات والكتب المدرسية، مشيراً إلى الصعوبات الكبيرة التي تعوق العملية التعليمية في الريف وخاصة موضوع المدرسين والمعلمين، مبيناً أنه تم إجراء تنقلات للمدرسين لتغطية الشواغر في المدارس المداومة التي تم افتتاحها حديثاً في الأحياء المطهرة وتأمين الجهاز الإداري لها، موضحاً أنه تم التحاق أكثر من 24500 موظف وإداري ومدرس لعملهم منذ السادس من أيلول منهم 6500 في مدارس الريف و18 ألفاً في المدينة.
وعن النقص في أعداد المعلمين الأصلاء قال مدير التربية: إنه سيتم تعويض ذلك من خلال قبول تعيين وكلاء ومكلفين من أبناء المناطق وفقاً للأولويات من الشروط المحددة، مشدداً على ضرورة إعادة المعنيين إلى مدارسهم الرئيسية سواء أكانوا في المدينة أم الريف وذلك من خلال إعادة تعيين مركز العمل لهم وفق الشواغر المحددة، لافتاً إلى استمرارية حركة التنقلات للأيام القادمة حتى تتم تغطية ملاك جميع المدارس.
وعن مدينة منبج حالياً، بيّن ماسو أن أكثر من 82 ألف طالب وطالبة في مدارسها يدرسون المنهاج السوري، موزعين على أكثر من 280 مدرسة، لافتاً إلى ضرورة تأمين مستلزمات العملية التعليمية خلال اليومين القادمين كما أشار إلى ضرورة الإسراع في تأمين المقاعد لكون الكثير منه تعرض للتخريب والحرق والسرقة، مبيناً أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية لتأمين جميع المدارس خلال الأيام القليلة القادمة.
وعما يخص اللباس المدرسي أوضح المدير أهمية اللباس الموحد للتلاميذ مبيناً أنه لن يكون هناك تشدد في اللباس الموحد مراعاة للظروف، لافتاً إلى مبادرات بعض الإدارات ومجالس الأولياء في المدارس إلى التزامهم في ذلك ضمن الإمكانات المتوافرة لما له من منظر لائق للعملية التربوية.
ولفت مدير التربية إلى ضرورة الإسراع في تأمين الخدمات الأساسية للمدارس من ماء شرب وكهرباء، موضحاً أن العمل جار من خلال التعاون مع مديرية مياه حلب لتأمين خزانات مياه شرب كحلول مؤقتة ريثما يتم تأمينها بشكل مستمر لجميع المناطق والأحياء.
كما أشار مدير التربية إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها القطاع التربوي خلال الأزمة، مستعرضاً ذلك من خلال أعداد المدارس المداومة حالياً البالغ عددها 913 مدرسة بمختلف مراحلها التعليم الأساسي والثانوي، لافتاً إلى أن محافظة حلب كان فيها أكثر من 4000 مدرسة تضم مليوناً و360 ألف طالب قبل الأزمة و72 ألف إداري ومعلم أما في مجال التدريب والتأهيل، فبين مدير التربية أنه تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتعليمية منها مرتبط بالمناهج الحديثة والمطورة حيث بلغ عدد المؤهلين لذلك 1728 مدرساً ومعلماً، إضافة إلى إجراء دورات لأمناء المخابر والمكتبات والتركيز على أولوية دمج التقانة والتعليم.
وأشار ماسو إلى أنه يتم الآن تجهيز المراكز الامتحانية لاستقبال المرشحين لاختبار القبول في مسابقة الفئة الأولى التي سيتم خلالها إجراء الاختبار لـ7840 متقدماً في مختلف الاختصاصات.
وفي سياق متصل أشار إلى ضرورة التقيد أيضاً بشروط التسجيل لاختبار الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة (بصفة دراسة حرة) بفرعيها العلمي والأدبي لدورة 2018 والمعلن عنها في العاشر من أيلول الجاري.
وكانت مديرية التربية في محافظة حلب قد أعلنت 10/1/2017 شروط الترشح للدراسة بصفة حر حيث يسمح التسجيل لكل من مضى على حيازتهم شهادة التعليم الأساسي أو الإعدادية الشرعية أو ما يعادلها 3 سنوات على الأقل، إضافة إلى كل من يتجاوز عمر 18 عاماً ولم يمض 3 سنوات على حصوله على شهادة التعليم الأساسي أو الإعدادية الشرعية أو ما يعادلها ومن مواليد 30/5/2000 وما قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن