سورية

أكدت أنها لا تسعى للصدام مع الجيش في شرق البلاد … «قسد» تسيطر على حي الثكنة في الرقة

| الوطن – وكالات

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، سيطرتها على حي الثكنة في مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك عقب تأكيدها أنها لا تسعى للصدام مع قوات الجيش العربي السوري التي تمكنت مؤخراً من كسر حصار التنظيم لمدينة دير الزور، وسط أنباء عن ارتكاب طائرات «التحالف الدولي» مجزرة جديدة بحق أبناء مدينة الرقة.
وأكد المتحدث باسم «قسد» العميد طلال سلو، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن «قسد» لا تسعى للصدام مع الجيش العربي السوري.
وقال سلو: إن «تعليماتهم واضحة بالنسبة لقواتهم بألا يكون هناك استهداف لا لقوات الجيش العربي السوري ولا للقوات الحليفة، الروسية، والإيرانية، وحزب اللـه».
وأشار إلى أنهم في حال تعرضهم لهجوم أو استهداف سيردون عليه، وقال: إن هذا حقهم الشرعي.
وكان الجيش العربي السوري قد تمكن مؤخراً من كسر الحصار الذي فرضه داعش على مدينة دير الزور منذ 3 سنوات، ويوسع يوماً بعد يوم نطاق سيطرته في المدينة، على حين أطلقت «قسد» عملية «عاصفة الجزيرة» من أجل دحر داعش من ريف دير الزور الشرقي.
وأكد سلو أن «قسد» باتت تسيطر على ما يقرب من 70 بالمئة من مدينة الرقة، مؤكداً أن ما تبقى في قبضة داعش الإرهابي في المدينة بضعة أحياء فقط.
وقال سلو: إن «14 حياً في مدينة الرقة تم تحريرها سابقاً، وما تبقى هو تحرير بعض الأحياء بينها الجنائية، وقصر العابدي، ومبنى مدينة الرقة»، مضيفاً: أن «قسد حالياً في المربع الأمني، داخل منطقة تجمع داعش وأصبحنا نسيطر على ما بين 65 بالمئة إلى 70 بالمئة من مدينة الرقة، أي إن من 30 بالمئة إلى 35 بالمئة تحت سيطرة التنظيم».
واعتبر سلو أن علاقة «قسد» مع دمشق مثلما تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الآن، «بإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة»، بحسب قوله.
وتابع سلو: «نحن حالياً نعتبر المعارضة رقم واحد، كوننا نسيطر على أكثر من 35 بالمئة من الأراضي السورية». وأضاف: إن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» هو «الواجهة السياسية» لـ«قسد»، وهو من سيبحث العلاقة بينها وبين الحكومة السورية، ومن سيبحث مستقبل سورية، حسب زعمه.
في الأثناء، صرحت جيهان شيخ أحمد الناطقة الرسمية لحملة «غضب الفرات» أمس على موقع «قسد» الرسمي، أن الأخيرة استكملت تحرير حي الثكنة الإستراتيجي وسط مدينة الرقة في إطار المعارك المستمرة منذ أيام في أحياء المرور والأمين والمنصور والثكنة، وأنها تمكنت من طرد التنظيم منه، على حين قُتٍل عدد كبير منهم، جثثهم ما زالت في الأنحاء.
أما الأحياء الثلاثة المتبقية، والتي هي المرور والمنصور والأمين، فإن المعارك ما زالت مستمرة في شوارعها، وهي قاب قوسين أو أدنى من التحرير وارتداء اللون الأصفر، حسب ما قالته أحمد (في إشارة إلى علم قسد).
بموازاة ذلك، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ارتكبت مجزرة جديدة أمس، بحق المدنيين من أبناء الرقة، حيث استشهد 11 مدنياً في حارة البدو إثر قصف نفذته تلك الطائرات.
وارتكب طيران «التحالف» العديد من المجازر بحق المدنيين في الرقة بحجة محاربة تنظيم داعش، فضلاً عن استهدافه البنى التحتية للمدينة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن