سورية

المقاتلات الروسية دمرت 180 موقعاً للمسلحين.. والوضع في مناطق تخفيف التصعيد «مستقر» … مزيد من التقدم للقوات السورية في ريف حمص والقبض على دواعش بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال ابراهيم – دمشق – الوطن- وكالات

واصل وحدات الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حمص الشرقي وبسط سيطرته على عدة نقاط ومساحات جديدة على محاور جبلي جبل شاعر والبلعاس، وتمكن من إلقاء القبض على 25 داعشياً في ريف حماة، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 180 موقعاً للدواعش هناك ووصفت الوضع في مناطق تخفيف التصعيد بـ«المستقر».
وذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية والقوى الرديفة تابعت أمس، عملياتها القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي وتمكنت من إحراز تقدم جديد إلى الشرق من جبل شاعر وإلى شمال وغرب جبل البلعاس وبسط سيطرتها على عدة نقاط ومساحات جديدة على تلك المحاور كانت تحت سيطرة التنظيم بعد معارك عنيفة مع مسلحيه، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منم وتدمير كميات من أسلحتهم وعتادهم وآلياتهم التي كان بعضها مزودا برشاشات ثقيلة.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي جدد غاراته على ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم على امتداد خطوط المواجهات بمحاور جبلي شاعر والبلعاس وريف ناحية جب الجراح في الريف الشرقي للمحافظة، ما أدى لتدمير بنك الأهداف بالكامل وإيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير عدد من تحصيناتهم ووسائطهم النارية وعرباتهم القتالية.
بموازاة ذلك، خيم هدوء تام على الأجواء العامة في جميع ضواحي مدينة حمص وشهدت أحياؤها وشوارعها حركة طبيبعية واعتيادية وأسواقها كانت مكتظة بالمواطنين والحركة فيها نشطة، على حين شهدت خطوط المواجهات والتماس في مناطق تخفيف التصعيد بريف حمص الشمالي هدوءا حذرا لم تسجل أية حوادث أمنية أو خروقات تذكر خاصة بعد أن كانت الميليشيات المسلحة المنتشرة بالريف الشمالي خرقت اتفاق تخفيف التصعيد لعدة أيام متتالية مضت.
وفي محافظة حماة، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع لداعش في عمق بادية حماة الشرقية.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي الروسي دمر خلال الأيام القليلة الماضية 180 موقعاً لتنظيم داعش في محيط بلدة عقيربات وقطع جميع خطوط إمداد إرهابييه في المنطقة، هو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي لها.
وألقت وحدة من الجيش فجر أمس القبض على مجموعة إرهابية من داعش في منطقة السعن مؤلفة من 25 إرهابياً كانت تحاول الفرار باتجاه ريف إدلب الجنوبي، وصادرت أسلحتها.
كما وسعت وحدات أخرى من الجيش والقوات الرديفة والحليفة نطاق سيطرتها شمال وغرب جبال بلعاس وقضت على عدد كبير من الدواعش ودمرت لهم آليات وعربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
ولليوم العاشر على التوالي ومسلحو داعش يواصلون قصف مدينة سلمية بالصواريخ لإلحاق أكبر أذى بأهلها كرد فعل انتقامي على تقدم الجيش والقوات المساندة له في ريفها الشرقي. وصباح أمس أطلق الإرهابيون صاروخاً باتجاه المدينة فأصيبت امرأة بشظاياه وتضررت منازل المواطنين وسياراتهم تضرراً كبيراً.
وعلى صعيد آخر قدمت السلطات الروسية مساعدات لسكان مدينة الرستن بريف حمص الشمالي وتضمنت قافلة المساعدات 4 أطنان من الأغذية ونصف طن من الأدوية كمبادرة حسن نية ليستجيب المسلحون فيها لشروط الجيش العربي السوري في إجراء تسوية لأوضاعهم وفتح الأوتستراد الدولي حماة حمص دمشق المقطوع منذ سنوات طويلة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على موقعها الرسمي عن رصدها 11 حالة انتهاك لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعات الـ24 الماضية، واصفة الوضع في مناطق تخفيف التصعيد بسورية بالمستقر.
وجاء في بيان أن الطرف الروسي من اللجنة الروسية التركية المشتركة الخاصة بمتابعة الانتهاكات في سورية رصد خلال الساعات الـ24 الأخيرة «6 حالات إطلاق نار في محافظة حلب (1) ودرعا (1) ودمشق (4)».
وأضاف البيان: إن الجانب التركي رصد 5 انتهاكات في محافظة دمشق (5) ودرعا (1).
وبحسب الوزارة، فإن «معظم حالات إطلاق النار عشوائيا باستخدام أسلحة نارية رصدت في مناطق خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيمي «النصرة» وداعش.
أما في العاصمة دمشق، فقد قصفت قوات الجيش، مناطق تجمع «جبهة النصرة»، الإرهابية المستثناة من اتفاق تخفيف التصعيد في حي جوبر بمحيط العاصمة وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وفق مصادر أهلية.
بدورها أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن قوات الجيش استهدفت مواقع «النصرة» أمس، في محور عين ترما -جوبر بعدة صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى، على حين قامت وحدات الجيش بتفجير نفق كانت تستخدمه الميليشيات المسلحة على محور الأتستراد الدولي دمشق حمص بالقرب من شركة سيرونكس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن