الأولى

القادري: اقتصادنا خسر 4 ملايين فرصة عمل.. وإعادة الإعمار تحتاج ألف مليار دولار … «الملتقى النقابي الدولي»: نتضامن مع سورية وندعو دول العالم للتعاون ضد الإرهاب

| محمود الصالح

اختتم الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب والحصار الاقتصادي أمس، ببيان أكد «التضامن مع عمال وشعب سورية ودولتهم، ومواصلة دعم نضالهم ضد سياسات القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية»، مشدداً على «ضرورة وأهمية تعاون جميع الدول من دون استثناء، والتنسيق فيما بينها من أجل مكافحة الإرهاب بشكل جدي بجميع أشكاله».
وأدان البيان، «تدخل الولايات المتحدة الأميركية وتركيا ودول الناتو في الشؤون الداخلية السورية، ودعمها للعصابات الإرهابية، وإقامتها قواعد غير شرعية في داخل الأراضي السورية»، وطالب «بإغلاق هذه القواعد وانسحاب القوات العسكرية الأميركية والبريطانية والتركية من جميع الأرضي السورية من دون قيد أو شرط».
واختتم أمس الملتقى الذي بدأت أعماله الإثنين برعاية الرئيس بشار الأسد في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق، بمشاركة 65 منظمة عربية ودولية وأكثر من 100 شخصية نقابية وسياسية وفكرية وإعلامية من 40 دولة.
وفي الجلسة الأولى من اليوم الثاني من أعمال الملتقى، ركز المشاركون على أهمية دور الإعلام والمنظمات والقوى المجتمعية في مواجهة الفكر التكفيري والتوعية بمخاطره على المجتمع، فشدد أوليفر جونش من النمسا على أهمية تقديم الدعم الإعلامي لنضال سورية وشعبها، على حين اعتبر الإعلامي اللبناني جورج قرداحي، أن هذا الملتقى هو «رد على من كان يهاجم سورية من التكفيريين والمعارضين».
ومن حزب «الوطن» التركي، قال محمد أكايا: «نحن على ثقة أن هذه المقاومة التي يقودها الرئيس الأسد ستنتصر»، على حين رأى العضو في «شبكة أمان» الإيطالية مارنيلا كورجيان أن «سورية في نضالها ضد الإرهاب أعطت درساً لكل دول العالم».
وأكد ماوريسيو ميغويل من البرتغال، ضرورة تعويض «البلدان التي تتعرض للأعمال التكفيرية من قبل الدول العالمية»، في حين قال إيغور ميدتسيف من روسيا: «اليوم يجب أن نسمي المجرمين العالميين الذين يجب أن يدفعوا الثمن لقاء أعمالهم وتدميرهم لسورية».
وقال ممثل عمال إيطاليا عادل بداوي: «نحن نريد أن نبلغ الحضور أننا في السادس عشر من كانون الأول سنقف ضد الباخرة الأميركية التي تحمل أسلحة من الولايات المتحدة الأميركية إلى السعودية، وفي 27 تشرين الثاني سيكون لنا إضراب عام للتضامن مع جميع الشعوب المظلومة».
وتحدث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري، مؤكداً أنه «لم يبق مواطن سوري واحد بعيداً عن تداعيات هذه الحرب لأنها كانت أشبه بحرب عالمية»، موضحاً أن الاقتصاد السوري خسر خلال الحرب 4 ملايين فرصة عمل ولفت إلى أن إعادة الإعمار تكلف ألف مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن