رياضة

نسخ ولصق

| مالك حمود

كلما تأملت في حكاية كرة السلة السورية سرعان ما تخطر ببالي حكاية أحد المواطنين في الصين الذي ذهب إلى السوبر ماركت لشراء (6 صور هوية) لاستصدار بطاقة شخصية له، وذلك نظراً للشبه الكبير بين الصينيين حتى تبدو صورهم موحدة، ومريحة من مسألة التقاط الصور!
طبعاً هي نكتة لا أكثر، والتشابه بين الصينيين يبدو هكذا لنا، لكنهم حقيقة مختلفون في تفاصيل عديدة، لكن التشابه في رياضتنا يبدو كبيراً في العقليات وإدارات المؤسسات!
ولعلها المرة الأولى التي لم أتابع فيها جلسة المؤتمر السنوي لكرة السلة حتى آخرها، وبالطبع فإن مغادرتي القاعة خلال الشوط الثاني من جلسة المؤتمر كانت لقناعتي بما سيؤول إليه المؤتمر.
مداخلات وطروحات وحوارات ومناقشات، وأفكار جوهرية، ورؤى مستقبلية، وأحلام وردية، ولكن كله يذهب أدراج الرياح، ومثله مثل المؤتمر السابق والذي قبله وقبله وو!
مغادرتي المؤتمر كانت لمعرفتي المسبقة بما سيحصل، ليغدو نسخة طبق الأصل عن المؤتمرات السابقة، فالمؤتمرات الغاية منها النقاشات والحوارات، وبعدها التوصل للتوصيات لإقرارها واعتمادها في نهج وخطوات الموسم الجديد، لكن اتحاد السلة يعد التوصيات ومشاريع القرارات من قبل أن يبدأ المؤتمر، ليصبح المؤتمر فرصة لاستماع الأفكار وكأنها للعرض فقط، أما الجوانب التطويرية الفعلية فلا مكان لها في القرارات.
فالكل تحدث وبإلحاح عن ضرورة التصنيف في المسابقات المحلية للرجال والآنسات لإنقاذ اللعبة مما وصلت إليه من هشاشة في العديد من المحافظات، وأدت لإلغاء اللعبة في أندية مهمة لها تاريخها وعراقتها، إلا اتحاد السلة الذي مازال متمسكاً بعدم التصنيف ومصراً على تفتيت ما تبقى باللعبة لتبقى محصورة بين أندية قليلة ومحدودة وهي المتنافسة على البطولة، وسط غياب الحافز عن البقية التي يريحها الوضع الحالي وإن كان على حساب مصير اللعبة، وبالطبع فإن أندية كهذه لن تصوت للتصنيف، وهذه مسؤولية اتحاد اللعبة المطالب بتطوير اللعبة، من دون انتظار التصويت على قرار ضد مصلحة اللعبة، وهو الذي سبق له أن خرق بعض قرارات مؤتمر اللعبة بداعي مصلحة اللعبة..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن