رياضة

جشع المستثمرين

ناصر النجار: 

دوماً نؤيد الاستثمار ونشجعه لأنه الوقود الحقيقي لأنديتنا التي من خلاله تحرّك ألعابها وتنشط رياضتها وتغطي نفقاتها.
وتابعنا قضايا استثمارية عديدة كانت مثار جدل بين الأندية والمستثمر لدرجة أن المحاكم القضائية صارت مملوءة بقضايا الاستثمار نتيجة الخلاف بين المستثمر والمؤسسات الرياضية.
وهذا ما لاحظناه كثيراً في استثمارات أندية الاتحاد والحرية وتشرين والمجد سابقاً، وقد نجدها قريباً تدخل المحاكم، ومثالنا الحي قضايا الاستثمار في نادي المجد والخلاف الذي مازال يتصاعد يوماً بعد يوم كما أخبرنا رئيس النادي.
المهم في القضايا الاستثمارية أن نمسك العصا من المنتصف فلا يضيع حق المستثمر ولا يضيع حق المؤسسة الرياضية وهذا العدل بحد ذاته.
وكل خلاف نجم عن الاستثمار كان بسبب ضعف العقود الاستثمارية أو تعدي المستثمر على الأنظمة والقوانين والتفافه عليها.
وكلما دخلنا في أجواء الاستثمار وجدنا خللاً في الكثير من المواقع يجري بصمت ومن دون تدخل الجهات المعنية.
وعلى سبيل المثال: فإن عقود المطاعم في الأندية لا تتناسب طرداً مع الأسعار التي يعرضها المطعم على الزوار، فالمطاعم لا تضع إلا التسعيرة التي تجلب لها المال الوفير بغياب أعين الرقابة الصحية والتموينية والتأمينات الاجتماعية والرسوم والضرائب، وضمن هذا المقياس فإن النادي (يقبض من الجمل أذنه) على حين يضحك المستثمر كثيراً لأنه يربح المال الوفير أولاً، ولأنه يعيش في حصانة المؤسسات الرياضية التي تقيه الكثير من الرسوم والضرائب والتفتيش والتمحيص.
ومن يزر أنديتنا يدرك أن مطاعمها دخلت موسوعة غينيس بأسعارها الخيالية الفلكية، من دون الرقابة على الأسعار، فالمستثمر يضحك، والنادي يُضحك عليه!
ولدينا من الأمثلة الكثير وربما مطاعم نادي الوحدة أحد هذه الأمثلة الواضحة جداً.
وعذراً لكل من لا يعجبه كلامنا فمصلحة مؤسساتنا الرياضية هي في المقام الأول لدينا، ولا نريد لهذه المؤسسات أن تكون (خاروفاً) تذبح من بعض المستثمرين الجشعين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن