اقتصاد

خطة إسعافية لإنتاج ألفي برميل يومياً من ثلاثة حقول محررة … «النفط» لـ«الوطن»: الفرق الفنية تستعد لدخول حقول النفط في دير الزور

| علي محمود سليمان

كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية لـ«الوطن» أن الفرق الفنية التابعة للوزارة تستعد للدخول إلى الحقول النفطية التي تم تحريرها في محافظة دير الزور خلال الأيام القادمة، وذلك بعد استكمال تأمين المنطقة المحيطة بها والتأكد أنها آمنة بعد قيام الفرق الهندسية للجيش العربي السوري من إنهاء عملياتها في إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي قام «داعش» الإرهابي في زرعها فيها.
وأوضح أن الحقول التي تم تحريرها حتى الآن هي ثلاثة حقول، وهي حقل التيم وحقل الشولا وهما تابعان لمحطة التيم، إضافة لحقل الخراطة ويقع في جنوب غرب مدينة دير الزور، وباقي الحقول النفطية في دير الزور يعمل الجيش العربي السوري على تحريرها حالياً وفق خططه العسكرية.
ولفت إلى أن الوزارة قامت بإعداد دراسة أولية عن إمكانيات الإنتاج في الحقول الثلاثة المحررة، حيث أن حقلي التيم والشولا سيتم تأهيلهما وفق خطة إسعافية تم إعدادها من شركة الفرات للبدء بإنتاج تدريجي للوصول إلى مستوى إنتاج ألفي برميل نفط يومياً، خلال مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن حقل التيم يعتبر من أقدم الحقول النفطية في محافظة دير الزور حيث بدأ الاستثمار فيه عام 1985 ووصل في ذروة إنتاجه عام 1996 إلى 80 ألف برميل نفط يومياً، ولكنه في مرحلة ما قبل الأزمة بدأ إنتاجه بالانخفاض ليصل إلى نحو 3 آلاف برميل يومياً، وذلك نتيجة استنزافه عبر السنوات الطويلة الماضية.
وبالنسبة لحقل الخراط كان إنتاجه سابقاً قبل الأزمة يصل إلى نحو 2500 برميل نفط يومياً، وتم وضع الخطة الإسعافية لإعادة تأهيل وبدء الإنتاج التدريجي فيه للوصول إلى 1500 برميل خلال المدى الممكن للعمل عليه، وأضاف المصدر أن الوزارة أرسلت فريقاً فنياً للحقول للكشف عن حجم الأضرار والخسائر فيها، ولكن بحسب المؤشرات الأولية يوجد تدمير في المنشآت السطحية والمعدات والتجهيزات ولكن لا يمكن وضع رقم واضح لحجم هذه الخسائر، ولكن الوزارة ستعمل على صيانة هذه الحقول من خلال الاعتماد على المعدات القديمة وتجميع القطع من بعضها للصيانة وإعادة التأهيل للتجهيزات الفنية وذلك للتشغيل الأولي، وهي مهمة أصبحت في متناول اليد نتيجة الخبرة التي اكتسبتها الفرق الفنية والمهندسون بعد قيامهم بصيانة العديد من الحقول التي قام تنظيم داعش الإرهابي بتخريبها كحقل الشاعر والمهر في ريف حمص.
ونوه المصدر المسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية بأن الورش الفنية انتهت من إخماد البئر الأخير المشتعل في حقل الشاعر الغازي وسيبدأ الإنتاج فيه قريباً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن