عربي ودولي

ظريف: تربطنا بموسكو علاقات إستراتيجية ولن نسمح بتفتيش منشآتنا العسكرية

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران وروسيا ترتبطان بعلاقات إستراتيجية على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة من أهمها أمور إقليمية.
ولفت ظريف في تصريح لدى وصوله إلى مدينة سوتشي الروسية أمس إلى أن العلاقات الإيرانية الروسية تنامت على الصعد السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن روسيا أبدت دعماً جيداً للغاية لإيران في مجال الاتفاق النووي.
إلى ذلك ردّ وزير الخارجية الإيراني على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيارة خبراء المنظمة لمواقع إيرانية نووية، قائلاً إنه بناء على برنامج العمل المشترك (الاتفاق النووي)، والبروتوكول الإضافي أيضا، فإن زيارة خبراء المنظمة الدولية للطاقة الذرية هي ضمن إطار زيارة الأماكن التي تقيم فيها إيران نشاطات نووية، ولا يمكن لأي من هذه الزيارات أن تكون ذريعة للاطلاع على أسرار بلادنا.
وكان مدير الوكالة يوكيا أمانو قد أعلن أنه « يحق للوكالة الوصول إلى كل المواقع، من دون تمييز بين تلك العسكرية والمدنية، في حال أُثيرت شبهات في تنفيذ نشاطات نووية سرية محتملة»، على حد تعبيره.
ووصل ظريف أمس إلي مدينة سوتشي الروسية المحاذية للبحر الأسود في زيارة تستغرق يوماً واحدا يلتقي خلالها المسؤولين الروس بمن فيهم نظيره سيرغي لافروف.
وستشكل العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة، ولاسيما التطورات في العراق وسورية، أهم محاور المحادثات بين الجانبين الإيراني والروسي خلال هذه الزيارة.
وبدوره أكد نائب قائد الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن بلاده لن تسمح لأحد بتفتيش منشآتها العسكرية.
وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، أن العميد بوردستان صرّح أمس، في مهرجان المسابقات القرآنية لعوائل أفراد الجيش الإيراني: «فيما يخص الحديث عن تفتيش منشآتنا العسكرية، فقد حددت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المواقف الرسمية للجيش في هذا الإطار، وعلى أساسها لن نسمح لأحد بزيارة أو تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية».
وأضاف: «كما جاء في الاتفاق النووي، فإن المنشآت العسكرية هي مناطق مستثناة من التفتيش، والقوات المسلحة ستدافع عن هذا الحق بكل قوة ولن نسمح لأحد بتفتيش منشآتنا العسكرية».
وكانت إيران وقعت مع مجموعة خمسة زائد واحد في تموز من العام 2015 الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني ودخل الاتفاق المذكور حيز التنفيذ في السادس عشر من كانون الثاني عام 2016.
وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق القائد العسكري الإيراني إلى الإنذار الذي وجهته البحرية الإيرانية لسفينة أميركية، قائلاً: إن إحدى الفرقاطات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت في مهمة إنقاذ قطعة بحرية، عندما اقتربت منها زوارق بحرية أميركية، قبل أن تتراجع عقب الإنذار الموجه إليها من جانب سلاح البحرية الإيراني.
وتابع العميد بوردستان قائلاً: «إن القوانين البحرية واضحة في هذا الخصوص، وهكذا إجراءات معتمدة في البحار وعلى أميركا أن تراعي الإجراءات البحرية فضلاً عن أن الوجود الأميركي في المنطقة هو وجود مغتصب».
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن قيام الحكومة الأميركية بالاستيلاء والتهديد باستخدام القوة ضد المقرات الدبلوماسية الروسية في الأراضي الأميركية وعمليات تفتيشها أمر مدان ويعد «بدعة خطيرة».
وقال قاسمي في حديث له أمس إن «هذا الأمر مؤشر إلى أنه من الآن فصاعداً سوف لن يحظى أي من المقرات الدبلوماسية للدول الأجنبية في الأراضي الأميركية بالضمانة الكافية من حكومة هذا البلد في احترام الحصانة اللازمة».
سانا – روسيا اليوم – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن