سورية

وفد برلماني إيطالي في دمشق وسيلتقي الرئيس الأسد … روماني: سورية تربح الحرب.. وأنزور: على أوروبا التخلي عن دور الوصي

| محمد منار حميجو

بالترافق مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السري وحلفاؤه ضد الإرهاب، والاستدارات في الحاصلة في مواقف الدول الغربية والإقليمية من الحرب التي تشن على سورية، حط في دمشق أمس وفد برلماني من مجلس الشيوخ الإيطالي في زيارة تستمر خمسة أيام يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد ومسؤولين آخرين.
ويترأس الوفد رئيس مجموعة حزب فورزا باولو روماني ويضم كلا من عضو اللجنة الدستورية ووزير الدفاع السابق السناتور ماريو مورو والمديرة العامة لمجموعة حزب فورزا فرانسيسكا ايسبوزيتو.
والتقى الوفد أمس نائب رئيس مجلس الشعب نجدة إسماعيل أنزور، وشرح طبيعة زيارتهم لسورية وهدفها الأهم في الاطلاع على حقائق الأمور وماذا يحدث في سورية بسبب وجود صورة وأفكار جاهزة ضد سورية في المجتمعات والحكومات الغربية، حيث إن هذه الأفكار تأتي بسبب عدم معرفة ماذا يجري داخل البلاد.
ورأى روماني الذي شغل منصب وزير الاقتصاد سابقاً، أن في سورية ليس فقط داعش منظمة إرهابية ولكن هنالك جبهة النصرة وغيرها ويقومون بخلق أسماء جديدة لهم للتغطية على إرهابهم حيث إن الغرب يعتقد أن هنالك فقط حرباً ضد داعش.
وأضاف: إن الحكومة الإيطالية بعد الانتخابات المقبلة ستقف موقفاً إيجابياً من القضية السورية، وبات يستطيع أن يقول للرأي العام الشعبي إن هذه القوالب لا يوجد فيها أي حقيقة، حيث إن سورية اليوم تربح الحرب.
وتابع: أنا أعتقد أنكم تقومون بإعداد خطة لإعادة بناء بلدكم، وأعتقد أن إيطاليا ممكن أن تكون شريكاً مهماً لكم ولكن علينا أن نغير النظرة العامة والمزاج العام لسورية ونعمل على أن نكوّن صورة كاملة عن الحقائق التي حدثت إلى بلدنا.
وعرض روماني تصوراً لتغير النظرة الأوروبية للحرب في سورية بقوله: إنه لا بد من إيصال صوتكم لأنه بحسب معلوماتي أن الصحف الإيطالية لا تأخذ إلا من شخص يسكن في بريطانيا أسس «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وعلى صفحته شعار المعارضة على حين هذه الصحف لا تسمعكم.
وأضاف رئيس الوفد: إن دور إيطاليا سيكون دور صديق لسورية، ونريد أن نسمع رأيكم وحكمكم على الميدان ونسمع منكم ما هي آمال ورؤية الشعب السوري للمستقبل.
بدوره، قال مورو عضو اللجنة الدستورية في مجلس الشيوخ: «جئنا إلى سورية لنعرف بشكل دقيق ماذا يحدث»، وأشار أنه عمل مع زملائه على زيارة رجال دين مسيحيين سوريين إلى مجلس الشيوخ الإيطالي لعرض ما تعاني منه سورية، وتم هذا بمساعدة الفاتيكان، وكان لهجوم الإرهابيين على مدينة معلولا دور كبير في بدء الانتباه لما يحدث حقيقة في سورية، بسبب زيارات الحجاج الايطاليين إليها.
وأكد أهمية هذه الزيارة لإيجاد مواقف جديدة ايجابية في معرفة الوقائع وإعادة العلاقات وضرورة التحرك خطوة خطوة لخلق ظروف صحيحة لتحسين العلاقات.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس، أن المطلوب هو وقفة حقيقية لدراسة تأثير هذا الإرهاب على أوروبا، لكي نستطيع أن نحارب الإرهاب معاً، وتحولنا إلى شركاء حقيقيين، ودعا أوروبا إلى التوقف عن دور الوصي.
وأكد أنزور أن البرلمانيين معاً يستطيعون مواجهة الضغوط من أجل إعادة صياغة هذه العلاقة المكتسبة بين شمال وجنوب المتوسط، ولفت إلى أن زيارة الوفد الايطالي اليوم للاطلاع عن قرب ماذا يحدث من حقائق مهمة لأنهم سيشاهدون الصورة الحقيقية التي زيفها الإعلام المغرض. وأشار السيد أنزور إلى أهمية العمل مستقبلاً والتعاون في استعادة الآثار التي سرقت من سورية، وتدريب الكوادر السورية المتخصصة في هذا المجال.
وطالب أنزور الوفد الإيطالي والبرلمان الإيطالي بوقفة حقيقية لمساعدة سورية على تخطي المحنة والضغط على برلمانات العالم من أجل رفع العقوبات الاقتصادية.
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء قال روماني: إن زيارتنا لسورية ستستغرق خمسة أيام سنقابل من خلالها كبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن الوفد سيقوم بجولات ميدانية إلى مدينة حلب للاطلاع على الواقع فيها.
وأضاف: إن مهمتنا هي تغيير النظرة العامة السائدة في بلداننا وبالتالي سنعمل على جعل هذه الزيارة ذات أثر في المستقبل، وخصوصاً «أننا أتينا إلى بلدكم لنفهم الحقيقة وهذا مهم جداً بالنسبة لنا».
وأكد روماني، أنه من المهم شرح ما حدث في سورية بشكل حقيقي للرأي العام الإيطالي وما سيحدث في المستقبل، وخصوصاً أنه لا أحد في دول أوروبا الغربية يفهم حقيقة الوضع السوري، مضيفاً: «أعتقد أن مستقبل بلدكم سيكون موحداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن