كوريا الديمقراطية: نريد تحقيق «توازن قوى» مع الولايات المتحدة
أكد زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ- أون أمس أن بلاده شارفت على استكمال قوتها النووية مشدداً على أن الهدف النهائي من حيازة السلاح الذري هو «تحقيق توازن قوى حقيقي» مع الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات فقط على تنديد الأمم المتحدة «الحازم» بتجربة بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة، في وقت أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخاً بالستياً، على حين عاد الرئيس الأميركي إلى توجيه التهديدات لبيونغ يانغ.
وتابع كيم جونغ- أون غير آبه بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة أن «الهدف النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقي مع الولايات المتحدة وجعل القادة الأميركيين لا يتجرؤون حتى على التفكير بعد اليوم بخيار عسكري ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية.
ويرفض كيم جونغ- أون تعليق برنامجيه الصاروخي والنووي. وقال للوكالة الرسمية إن إطلاق صاروخ هواسونغ-12 صباح الجمعة كان ناجحاً وأتاح زيادة «القدرات العسكرية» للبلاد.
وأضاف: «علينا أن نظهر بوضوح كيف تبلغ دولتنا هدف استكمال قوتها النووية رغم عقوباتهم وحصارهم».
وأكدت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ الجمعة أن الصاروخ الذي أطلق هو صاروخ بالستي متوسط المدى لم يشكّل أي تهديد لأميركا الشمالية أو جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي: إن الصاروخ قطع على الأرجح مسافة 3700 كيلومتر على ارتفاع بلغ أقصاه 770 كيلومتراً.
هذا وأعرب مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بإجماع أعضائه في ختام اجتماع طارئ الجمعة عن «إدانته الشديدة» لإطلاق كوريا الديمقراطية صاروخا بالستيا جديداً فوق اليابان، معتبرا هذه الخطوة «استفزازية للغاية».
بدوره وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً جديداً إلى كوريا الديمقراطية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك خيارات عسكرية «قوية» للرد على بيونغ يانغ إذا ما واصلت تجاربها النووية والصاروخية البالستية.
وفي خطابه أمام مئات من عناصر سلاح الجو في قاعدة اندروز الجوية العسكرية أعرب الرئيس الأميركي عن أسفه لأن تكون بيونغ يانغ قد «أبدت مرة جديدة ازدراءها بجيرانها وبالمجتمع الدولي بأسره».
من جهته دعا سفير الصين في واشنطن تسوي تيانكاي الولايات المتحدة إلى الكف عن توجيه التهديدات لكوريا الديمقراطية وفعل ما هو مفيد لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكالات