عربي ودولي

العراق يعلن عن هجوم على «داعش» في منطقة حدودية مع سورية برلمان كردستان يقر الاستفتاء في 25 الجاري والكشف عن تفاصيل مقترح دولي على بارزاني

كشف قيادي كردي مقرب من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، عن تفاصيل مقترح الدول العظمى بشأن تأجيل الاستفتاء، مشيراً إلى أن هذه الدول ستعمل على حل المشاكل بين أربيل وبغداد.
وقال سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني محمد حاجي محمود في تصريح صحفي أمس السبت، إن «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة عرضت مناقشة أوضاع الإقليم، بما في ذلك استفتاء الاستقلال في الأمم المتحدة، مقابل إرجاء القيادة الكردستانية الاستفتاء عامين».
وأضاف إن «المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك، وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، قدموا هذا العرض إلى بارزاني الخميس»، لافتاً إلى أنهم «أكدوا أنه في حال رفضه فإن على الإقليم تحمل التبعات».
وأوضح أن «ممثلي هذه الدول أشاروا إلى أن اجتماع الأمم المتحدة سيبحث ملف العراق، بما فيه إقليم كردستان واستفتاء الاستقلال، على أن تحاول الدول الثلاث والأمم المتحدة حل المشكلات القائمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية». وصوت برلمان إقليم كردستان، الجمعة، بالإجماع على إجراء الاستفتاء في 25 أيلول الجاري.
ورفضت كتلتا التغيير والجماعة الإسلامية المشاركة في جلسة برلمان كردستان الجمعة. وقاطع رئيس برلمان كردستان العراق و6 نواب آخرين من الجماعة الإسلامية الجلسة حول الاستفتاء، والتي تحمل بند الاستفتاء على الانفصال.
ويصوّت برلمان كردستان العراق على مسألة الاستفتاء في استقلال الإقليم المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وسط رفض داخلي ودولي واسع لهذا الاستفتاء.
وجدد بارزاني رفضه تأجيل الاستفتاء، كونه وسيلة لتحقيق الاستقلال وليس هدفاً، وفيما دعا الشعب إلى التوجه نحو الاستفتاء، أكد أنه «لم يتلق» البديل عنه حتى اليوم.
وأشار بارزاني خلال مشاركته في فعالية جماهيرية بمدينة زاخو قبل يومين، إلى أن المفاوضات والمباحثات ستستمر في الأيام القادمة، وأن مجلس الأمن الدولي أيضاً دخل على خط المباحثات بشأن الاستفتاء، مؤكداً أن «الرد الموحد على هذا الموضوع هو إيجاد بديل يضمن حقوق ومصالح شعب كردستان وتقبله القيادة السياسية الكردستانية، وأما إذا كان هدفهم هو تأجيل الاستفتاء، فإن هذا المقترح غير مقبول لدينا بتاتا.. سنجري الاستفتاء وليحصل ما يحصل».
ميدانياً، قالت القوات المسلحة العراقية أمس أنها بدأت هجوما لطرد تنظيم «داعش» من منطقة على الحدود مع سورية تضم بعض آخر البلدات التي يسيطر عليها التنظيم في البلاد.
وقال بيانان عسكريان إن الهجوم في منطقة عكاشات، الغنية بالغاز الطبيعي، يهدف إلى فتح الطريق أمام السيطرة على بلدات واقعة تحت سيطرة المتشددين في وادي نهر الفرات بما في ذلك منطقة القائم الحدودية.
وقال أحد البيانين «ألقت مساء الجمعة طائرات القوة الجوية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار… تحذر عصابات داعش الإرهابية من ساعة الحساب التي اقتربت وعليهم تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة أو الموت بنيران القوات المسلحة».
ويتقدم تحالفان منفصلان أيضاً نحو مواقع «داعش» على الجانب السوري من الحدود وهما قوات الحكومة السورية بدعم من ضربات جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران وتحالف قوات سورية الديمقراطية المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد من المعارضة مدعومين من الولايات المتحدة.
وانهارت فعليا في تموز دولة «الخلافة» التي أعلنها تنظيم «داعش» عام 2014 على مناطق ممتدة عبر حدود البلدين عندما استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل معقل التنظيم الرئيسي في العراق.
والبلدات الواقعة في المنطقة الحدودية مع سورية وقضاء الحويجة، الواقع قرب كركوك الغنية بالنفط، هي المراكز الحضرية الوحيدة التي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في العراق.
وفي سياق آخر دان حزب اللـه بشدة التفجير الإرهابي المزدوج الذي ارتكبه تنظيم «داعش» في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق الخميس، واصفاً إياه بالجريمة «الوحشية».
ولفت بيان صدر عن الحزب إلى أن هذه الجريمة تشكل «استمراراً لنهج الإبادة والتخريب والتدمير الذي يسير عليه الإرهابيون في العراق وفي المنطقة ككل تنفيذاً لمعتقدات فاسدة تسوغ سفك الدم الحرام في الأشهر الحرم وتحقيقاً لأهداف مموليهم وداعميهم من القوى الدولية والإقليمية».
روسيا اليوم – رويترز – الميادين – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن