سورية

تضييق الخناق أكثر على داعش في ريفي حمص وحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي  | حمص- نبال إبراهيم  | دمشق– الوطن– وكالات

ضيقت وحدات الجيش العربي السوري، أمس، الخناق أكثر على تنظيم داعش الإرهابي في البقعة المتبقي فيها في ريفي حمص وحماة الشرقيين.
وذكر مصدر عسكري في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت أمس عملياتها العسكرية بريف ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي وتمكنت من التقدم باتجاه قرية أبو جريص أحد المعاقل الأساسية والهامة لتنظيم داعش الإرهابي وسيطرت على عدة نقاط ومساحات جديدة بمحيط القرية بعد اشتباكات عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدد من العربات القتالية.
بدروها ذكرت وكالة «سانا» مساء أمس نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش استعاد السيطرة على الشنداخية الشمالية وأبو جريص وعدد من التلال الحاكمة المحيطة بهما بريف حمص الشرقي بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش وتدمير آلياتهم.
وأضاف المصدر: إن قوات الجيش العربي السوري استهدفت بسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة مواقع للتنظيمات الإرهابية المسلحة في قريتي تير معلة ودير فول بريف حمص الشمالي رداً على خروقاتها لاتفاق مناطق خفض التصعيد التي استهدفت فيها قرية جبورين بعدد من القذائف الصاروخية واستهداف نقاط وحواجز الجيش والقوى الرديفة بالمنطقة وشن هجمات باتجاههم أمس وخلال اليومين الماضيين.
إلى حماة أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي المشترك قد استأنف فجر أمس طلعاته المكثفة على محور العمليات العسكرية في ريف سلمية الشرقي في إطار تمهيد ناري كثيف قبل البدء بعملية تقدم بري على آخر جيوب داعش في ريف سلمية الشرقي، واستهدفت الغارات مواقع تضم معامل تصنيع عربات مفخخة كان يستخدمها الدواعش ضد الجيش ما أدى إلى تدميرها.
وأشار بيان صدر عن رئيس أركان القوات الروسية في سورية الجنرال ألكسندر لابين، ، إلى أن المقاتلات الروسية دمرت 3 معامل لتصنيع العربات الانتحارية لداعش.
كما دك الجيش بمدفعيته مواقع لداعش ومنصات إطلاق الصواريخ في قرى أبو حنايا أبو حبيلات والحردانة ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين، إضافة إلى استعادته قرية الحانوتة جنوب بلدة المبعوجة بعد اشتباكات ضارية مع الداوعش.
وانتقاماً لهزيمته الكبيرة في ريف سلمية الشرقي، وكنوع من التعويض ولو معنوياً أطلق دواعش ظهر أمس صاروخ غراد باتجاه مدينة سلمية لم يسفر عن إصابات.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد أغار الطيران الحربي الروسي فجر أمس على تحركات ومواقع لمجموعات إرهابية في اللطامنة وكفر زيتا والأربعين، ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها، كما دك الجيش بنيران مدفعيته إرهابيين في مدينة مورك.
بدوره ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وحلفاءه واصلوا تضييق الخناق على مسلحي داعش في البقعة المحاصرة بريف حماة وحمص الشرقيين، وسيطروا أمس على «تلة النوبة» وقرى «الخلايا» و«المشرفة» و«خالد هلال» في ريف حماة الشرقي وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
إلى شرقي العاصمة، حيث واصلت ميليشيات الغوطة الشرقية خرق اتفاق الهدنة فسقطت عدة قذائف هاون بمحيط مشفى تشرين العسكري ومحيط ضاحية الأسد السكنية وفق مصادر أهلية لم تشر إلى وقوع إصابات.
وبينت المصادر، أن الجيش واصل دك «جبهة النصرة» الإرهابية في معاقلها في حيي جوبر وعين ترما بصواريخ الأرض أرض نوع فيل.
في الأثناء، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن «المراقبين الروس لم ‏يُسجلوا أي انتهاك لوقف إطلاق النار في سورية على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية»، على حين أكدت مصادر إعلامية معارضة أن اقتتالاً جرى بعد منتصف ليلة السبت، في غوطة دمشق الشرقية، بين ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» أسفر عن إصابة مواطنين اثنين بطلقات نارية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن