المكتب التنفيذي المؤقت في ضاحية قدسيا يقدم اعتذاره ويحجب الثقة عن رئيس مجلس المدينة

| الوطن

رغم ما نشر على صفحات «الوطن» في وقت سابق عن واقع خدمات ضاحية قدسيا وانتشار المخالفات والأكشاك فيها، ما زال يعتريها الإهمال الكبير، بل زاد الأمر سوءاً ليصار إلى إهمال متعمد وتعطيل واضح للخدمات والعمل دون رفع مستوى خدمات المدينة، فالنظافة والقمامة وامتلاء الحاويات على حالها وبازدياد حتى أصبحت عصارة القمامة الشغل الشاغل للسكان لكونها سببت روائح وأمراضاً وأنواعاً غريبة من الحشرات، عدا غياب تكنيس الطرقات منذ الشهرين، وازدياد مخالفات البناء والأكشاك بشكل واضح دون أي رادعٍ لها، والتعديات على أملاك الدولة العامة والأرصفة وغياب تام لسقاية الأشجار ورعاية الحدائق العامة وإنارة الطرقات.
كل ما ذكر دفع المكتب التنفيذي المؤقت في ضاحية قدسيا إلى تقديم اعتذارهم تاريخ 29/8/2017 وحجب الثقة عن رئاسة مجلس مدينة ضاحية قدسيا بكتابهم الموجه إلى محافظ ريف دمشق، وبعد دخول وساطات للتراجع عن مضمون الكتاب، وإصرار المكتب التنفيذي على حجب الثقة سُجل أصولاً بعد عشرة أيام في المحافظة برقم 4711/آ. م تاريخ 7/9/2017 وعُللت الأسباب بعدم جدية رئاسة البلدية بالعمل للمصلحة العامة وعدم التعاون مع المكتب التنفيذي بالمطلق وخصوصاً المشروعات التي أشار إليها المحافظ، ومنها سقاية الأشجار والاهتمام بالساحات العامة ورفع مستوى الخدمات والنظافة وقمع تشييد مخالفات البناء المتزايدة وموضوع نقل الأسواق العشوائية، وانتشار الأكشاك وعدم مطابقتها للقرارات والأنظمة والقوانين، وتجميل الحدائق العامة إلــخ.
وأضاف أعضاء المكتب التنفيذي بكتابهم (الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه): إن هذه الظروف مجتمعة أدت إلى تعليق جلساتهم واعتذارهم عن حضور مقررات المكتب التنفيذي حتى تتم معالجة الأمر، ورجا أعضاء المكتب التنفيذي من المحافظ إنقاذ ما تبقى من ضاحية قدسيا من حيث الخدمات وقمع جميع المخالفات المتزايدة وأملهم في تكليف رئيس جديد للمكتب التنفيذي بضاحية قدسيا يتناسب مع ضرورة هذه المرحلة المفصلية.
ويبقى المواطن في انتظار نتائج ملموسة على الأرض من وزارة الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق وما زالت الأمور على حالها بانتظار قرارات التعيين واختيار رئيس مكتب تنفيذي لضاحية قدسيا يكون أهلاً ومسؤولية للمهام وإنقاذ ما تبقى من مدينة ضاحية قدسيا بعد تدني مستواها الخدمي بشكل ملموس.