سورية

موسكو تتساءل: كيف يمكن لـ«قسد» والتحالف دخول مواقع داعش من دون قتال!

| وكالات

تواصل التشكيك الروسي بالنوايا الحقيقية لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد» وحليفها «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وسط تساؤل عن كيفية تمكن مسلحين من «قسد» أو التحالف «دخول مواقع داعش شرق دير الزور من دون قتال».
وأعلنت «قسد» تعرض قواتها فجر أول من أمس لقصف جوي من طيران روسي واستهداف من الجيش العربي السوري، إلا أن مركز حميميم سارع إلى نفي ادعاءات «قسد».
وفيما يعتبر تناغماً مع مزاعم «قسد» أصدرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بياناً ليل أول أمس قالت فيه: إن «قوات روسية ضربت هدفاً في شرق الفرات في سورية قرب دير الزور ما أدى إلى إصابة قوات شريكة للتحالف», وزعمت أن «الذخائر الروسية أصابت موقعاً كان يعلم الروس أنه يضم قوات سورية الديمقراطية ومستشارين للتحالف، ولقد أصيب عدة مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية وعولجوا بعد الضربة».. وأول من أمس، قال قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأميركي بول فانك: إن «مسؤولي التحالف في متناول اليد، وخط تجنب الاحتكاك مع روسيا مفتوح على مدار 24 ساعة»، إلا أن «القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية» في سورية رأت في بيان وزارة الدفاع الأميركية «سعياً لتصعيد الموقف ضد القوات الحكومية السورية في دير الزور والتي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكدة أن «تصرفات كهذه غير مسؤولة لن تصب في مصلحة أحد وهي مقوضة للجهود الدولية في محاربة الإرهاب».
وزارة الدفاع الروسية، من جانبها ردت على واشنطن وأكدت أن قواتها أبلغت الجانب الأميركي مسبقاً بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، ولم ترصد خلال الأيام الأخيرة أي معارك بين داعش وقوات أخرى شرق نهر الفرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان: إن «الطائرات المقاتلة الروسية في سورية تضرب أهدافاً محددة، والولايات المتحدة تم إعلامها مسبقاً بحدود العملية العسكرية في دير الزور».
وعلق كوناشينكوف على بيان «البنتاغون»، بالقول «من أجل تجنب تصعيد غير مرغوب، فإن قيادة القوات الروسية المتواجدة في سورية وعبر قنوات الاتصال القائمة، أعلمت الشركاء الأميركيين مسبقاً بحدود العملية العسكرية في دير الزور».
وأوضح، أنه «في إطار هذه العمليات يجري استهداف الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات»، وأشار إلى أن «القوات الروسية في سورية لا تضرب سوى أهداف يجري تحديدها وتأكيدها في المناطق التي يسيطر عليها ويتمركز فيها تنظيم داعش» الإرهابي.
وتابع الجنرال قوله في البيان «أولاً وقبل كل شيء، يجري تدمير مراكز الإرهابيين ونقاط إطلاقهم النار، التي يستهدفون منها القوات السورية بشكل مكثف».
وفي موقف مشكك بمحاربة التحالف لداعش أشار كوناشينكوف إلى أن القوات الروسية لم ترصد أي معارك بين داعش وقوات أخرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات في الأيام الأخيرة، قائلا، «خلال الأيام القليلة الماضية على الضفة الشرقية من نهر الفرات لم تسجل وحدات الاستطلاع الروسية أو تكشف أي قتال بين إرهابيي داعش وأي قوة مسلحة أخرى».
وفي تساؤل استنكاري يحمل في طياته الكثير من الشك تابع كوناشينكوف: «لذلك فممثلو التحالف الدولي وحدهم يستطيعون الإجابة على سؤال، كيف استطاع عناصر من المعارضة أو مستشارون عسكريون من بلدان التحالف الدولي دخول مواقع داعش شرق دير الزور من دون قتال؟».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن