رياضة

رئيس اتحاد السلة لـ«الوطن»: لا فساد في الاتحاد وتغيير اللجان سيكون جذرياً وكادر المنتخب قادم

| مهند الحسني

تعيش السلة السورية في مرحلة حرجة، خاصة بعد مشاركة المنتخب الوطني في النهائيات الآسيوية الأخيرة، حيث تعالت الأصوات حيال إعداد المنتخب ونتائجه، فالبعض رآها جيدة، وآخرون وجدوها مخيبة للآمال، لكن ثمة منغصات وتفاصيل كثيرة ما زالت تعكر صفو الاتحاد جلها يتعلق بالواقع التحكيمي الصعب رغم محاولات اتحاد السلة في تأمين حلول جديدة للحكام، فهل نجح المؤتمر الأخير بحلحلة مشاكل اللعبة وإيجاد الحلول الناجعة لها، أم إنه كان مؤتمراً إيجابياً ستنعكس قراراته على واقع اللعبة بشكل عام؟
«الوطن» حيال هذه الاستفسارات التقت رئيس الاتحاد جلال نقرش وأجرت معه الحوار التالي:

ما رأيك بنتائج المؤتمر الأخير؟ وهل ستصب في مصلحة اللعبة مستقبلاً؟
المؤتمر كان إيجابياً من دون أي طروحات مميزة من المؤتمرين، لكون أغلب النقاط لثلاث سنوات القادمة كان متفقاً عليها من الموسم السابق، والاتحاد يقوم حالياً بتنفيذ قرارات المؤتمر العام، وأغلب الطروحات والقرارات متوجهة نحو بناء جيل جديد من اللاعبين بآليات مختلفة.

أكد الكثيرون أن مطالب الأندية شخصية فلماذا لم يعمل الاتحاد على معرفة هذه المطالب قبل المؤتمر؟
جرت العادة أن يجري قبل كل مؤتمر استبيان لآراء الأندية، ولكن كما ذكرت سابقاً أن المحاور الرئيسية التي تهم المصلحة العامة متفق عليها، وتبقى المصالح الشخصية لكل ناد أو فرد.

لم يتطرق أحد لهموم منتخباتنا الوطنية بما يتناسب مع واقع الاتحاد الصعب؟
الجميع يطمح لبناء منتخب قوي منافس، وهذا حق مشروع للجميع، ولكن المبالغة بالتفاؤل هو الشيء المرفوض، فالواقع يعرفه وعاشه الجميع، نتفهم الظروف في كل مفاصل الحياة الاقتصادية والخدمية والأمنية والمالية والدراسية وغيرها، وعندما نأتي للرياضة نطالب بالأفضل، لا يمكن للرياضة أن تكون بمعزل عن التيار المحيط الحاضن لها، إضافة إلى أن باقي الدول استمرت بالعمل ومشاركاتها، ومعسكراتها الخارجية مستمرة، وميزانياتها المخصصة لكرة السلة تساوي عشرات أضعاف ما يصرف على سلتنا، منافسونا لم يتأثروا بالحصار المفروض علينا، نحن في نهاية الأزمة إن شاء الله، ويجب أن نسخر العلم والخبرة للتعامل مع مخلفات هذه الأزمة وتجاوزها.

هل كان تغيير كادر المنتخب نتيجة سوء العمل أم إنه نتيجة ضغوطات من أعضاء الاتحاد؟
ظهر المنتخب السوري لكرة السلة بمظهر بعث الأمل فينا، وأعاد دافع العمل، صحيح أننا لم نحقق نتائج جيدة، ولكن فريقنا كان نداً قوياً لفرق كبيرة ذات مستوى عال، ويشكر اتحاد السلة كل من ساهم بهذه المشاركة، ولكن اتحاد كرة السلة بالإجماع لاحظ بعض الأمور التي لا تتماشى مع أبسط المفاهيم الرياضية والاجتماعية، لذلك فضّل الاتحاد إعادة النظر بالكادر القادم مع العلم أن كادر المنتخب ليس محصوراً بأشخاص معينين، وإنما نسعى لخلق فريق عمل جديد ومتكامل، وربما ضم كوادر من الطاقم القديم إذا تطلب الأمر ذلك.

ماذا أنت فاعل حيال الواقع التحكيمي في حال لم يوافق المكتب التنفيذي على مقترحات المؤتمر؟
وضع الحكم السوري السلوي متأخر بالنسبة للغير، ونظرا للضغوطات العالية التي يتعرض لها، وطول فترة الموسم، والتنقلات التي يجريها داخل المحافظات مما يعطل عمله الخاص، طلبنا من المكتب التنفيذي مراعاة الظروف، ورفع التعويضات وأجور التحكيم بما يتناسب مع الجهد المبذول والغلاء المعيشي، وفي حال عدم تجاوب المكتب التنفيذي سنلجأ إلى الأندية لتحسين وضع الحكام.

هناك فساد مستشر في لجنة الحكام وخاصة موضوع التعيينات فهل سيكون التغيير بشكل جذري أم إنه تمشية حال؟
كلمة فساد هي كلمة قاسية لا مكان لها في اتحاد كرة السلة، يمكن أن نطالب بلجنة فعّالة أكثر هذا مقبول، وسيكون التغيير جذرياً، ولكن يجب أن نشكر القائمين عليها لأنها لجنة أوصلت الدوري إلى بر الأمان، والمأخذ الوحيد هو عدم استطاعتها ردف الاتحاد بعدد كاف من الحكام الجدد.

هل سيتم منح لجان الاتحاد كل الصلاحيات في اختيار مدرب المنتخب الأول؟
لجان الاتحاد تملك كل الصلاحيات للعمل، ومن خلال سؤالك أفهم أنه موجه للجنة المدربين، وهنا سأشرح دور لجنة المدربين في أي انتقاء مدرب للمنتخب، إذ تقوم اللجنة بترشيح ثلاثة أسماء من وجهة نظرها قادرون على تدريب المنتخب، وهنا تنتهي مهمة اللجنة فيقوم اتحاد كرة السلة بدراسة هذه الأسماء، واختيار أحدهم أو رفض الثلاثة، وتعيين مدرب آخر من مصادر أخرى بما يتناسب مع مصلحة المنتخب، وهذا ما جرى في الحالة التي ذكرتها، تم طرح أسماء من لجنة المدربين تمت دراستهم في الاتحاد، ورفضوا جميعاً لأسباب مختلفة، وقرر الاتحاد إثرها تعيين المدرب نيناد، لا يوجد أخطاء في آلية الانتقاء توجد حساسيات بين بعض الكوادر.

من كادر المنتخب الجديد؟ وما الآلية التي ستعتمدونها في انتقاء هذا الكادر؟
كادر المنتخب قيد الدراسة حالياً، أما بالنسبة لآلية الانتقاء، فالمهام واضحة وغير قابلة للاجتهاد، والبحث جار عن أشخاص تتناسب خبراتهم مع واقع الفريق وإمكانيات الاتحاد، وتحديات المرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن