عربي ودولي

ألمانيا تدعو لمحادثات مع كوريا الديمقراطية.. وطائرات أميركية فوق شبه الجزيرة الكورية … برلين: كيم جونغ ليس مجنوناً ويتبع إستراتيجية «الدم البارد»

بينما دعت ألمانيا كلا من الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى إجراء محادثات مع كوريا الديمقراطية بهدف إيجاد حل سلمي للازمة في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أن زعيم بيونغ يانغ ليس مجنونا ولكنه يتبع إستراتيجية «الدم البارد»، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن أربع مقاتلات وقاذفتين أميركيتين حلقت أمس فوق شبه الجزيرة الكورية، على أنها تدريبات روتينية، لكن بعض المراقبين اعتبروها عرض قوة من جانب واشنطن بعد التجارب النووية والبالستية الأخيرة لكوريا الديمقراطية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن أربع مقاتلات من نوع إف-35 بي وقاذفتين من نوع بي-1 بي حلقت فوق شبه الجزيرة «لعرض قدرات الردع لدى التحالف الأميركي-الكوري الجنوبي في مواجهة التهديدات النووية والبالستية لبيونغ يانغ».
وأوضحت الوزارة الكورية الجنوبية أن الطائرات الأميركية شاركت مع أربع مقاتلات كورية جنوبية من نوع إف-15 كاي «بتدريب روتيني» مضيفة إن الحليفين يكرران هذا النوع من التدريب.
بدوره أوضح مصدر حكومي مطلع في سيئول لم يكشف هويته أن «الطائرات اقتربت من الحدود المتوترة بين الكوريتين وأسقطت قنابل خاملة على ميدان تدريب في بيلايونغ بمقاطعة كانغوون».
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أنها ستستفيد من فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع لكي تطالب بالتطبيق الكامل للعقوبات الدولية ضد كوريا الديمقراطية مهددة إياها بـ«الدمار» في حال واصلت استفزاز واشنطن وحلفائها.
وتزايدت حدة التوتر في مطلع الشهر حين أعلنت بيونغ يانغ عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية بعدما أطلقت في تموز صاروخين بالستيين عابرين للقارات.
وفرض مجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي حزمة ثامنة من العقوبات لارغام بيونغ يانغ على العدول عن برامجها البالستية والنووية المحظورة. وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المتكررة فضلاً عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخراً بنشر منظومة (ثاد) الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديداً لأمنها القومي. في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى إجراء محادثات مع كوريا الديمقراطية حول برنامجها النووي بهدف إيجاد حل سلمي للازمة في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت صحيفة «هايمات تسايتونغ» عن غابرييل قوله إنني «أشجع المحادثات المباشرة مع كوريا الديمقراطية ولكي تتحقق هذه الغاية يتعين على ثلاث قوى كبرى وهي روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين أن تنضم إلى طاولة المفاوضات» مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى رؤية وخطوات شجاعة.
هذا ويرى وزير الخارجية الألماني أن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون ليس مجنونا، ولكنه يتبع إستراتيجية «الدم البارد».
وقال غابرييل في تصريح لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس: إن الزعيم كيم يعتقد أنه إذا كانت لديه قنبلة ذرية، فإن نظامه سيصبح آمناً وبهذا لن يجرؤ أحد على تهديده، معتبراً أنه لا يمكن حل الصراع حول البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية إلا من خلال المفاوضات المباشرة معها.
وأضاف الوزير الألماني إنه يتعين على القوى الثلاث، روسيا الولايات المتحدة والصين، الجلوس على طاولة واحدة مع كوريا الديمقراطية، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى سياسة ذكية وشجاعة.
ودعا إلى الانتظار حتى تبدأ العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على بيونغ يانغ بالتأثير، قائلاً: «الأمر يستغرق بعض الوقت حتى تؤثر العقوبات، وقد رأينا مثال ذلك في إيران».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن