سورية

لجنة دولية: العقوبات الأحادية بحق دمشق غير شرعية

| وكالات

انتقد رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية باولو سيرجيو بينيرو، العقوبات الأحادية الأميركية والأوروبية بحق سورية، معتبراً أنها «غير شرعية»، على حين تهرب من اتهام مباشر لواشنطن باستهداف مدنيين في حلب عبر اتهامها بمجرد «التقصير».
ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، قال بينيرو في جنيف أمس لدى استعراضه تقرير لجنته الجديد في جلسة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن «النازحين في سورية يواجهون صعوبات في البلاد، وفي بعض المناطق، وخاصة في تلك التي تخضع لسيطرة الحكومة، وقد أدى تأثير العقوبات الأحادية غير الشرعية إلى رفع الأسعار وانخفاض حجم أهم السلع الأولية المتوافرة في الأسواق المحلية».
وتعتبر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سورية منذ عام 2012، أكبر حزم العقوبات التي فرضها الاتحاد، حيث تشمل حظر استيراد النفط من سورية وتصدير الوقود ومشتقات النفط إلى هناك، وفرض قيود في مجال الاستثمار، وتجميد أرصدة البنك المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، وحظر تجارة تكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، وكذلك حظر تجارة أدوات وأجهزة تستخدم لمراقبة الاتصالات الهاتفية والاتصالات في شبكة الإنترنت.
كما وضع الاتحاد على قائمته السوداء معظم المسؤولين السوريين وباتت تضم أكثر من 200 شخص و60 شخصية قانونية من سورية.
ولم يكن الاتحاد وحده من فرض العقوبات بل سارت على خطاه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى التي عمدت إلى اتخاذ عقوبات أحادية الجانب بحق سورية. في المقابل الموقف الموضوعي السابق زعم بينيرو أن الجيش العربي السوري بإلقاء قنبلة سارين على أبرياء في حي خان شيخون في نيسان الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» عن بينيرو قوله: إن «الطائرات السورية أسقطت قنبلة سارين على خان شيخون في 4 نيسان الماضي، وقتل إثر ذلك أكثر من 80 شخصاً معظمهم نساء وأطفال»، في موقف متناقض مع ما أعلنته منظمة حظر السلاح الكيميائي في عام 2015 بأن سورية سلمت كل ما تملك من مخزونها الكيميائي.
وتهرب بينيرو من توجيه الاتهام المباشر لواشنطن باستهداف مدنيين في حلب والرقة، واتهمها فقط بـ«التقصير»، وقال: إن «القوات الأميركية لم تتخذ الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين عند مهاجمة الإرهابيين مجمع المسجد في حلب في 16 آذار الماضي».
وعن مجازر التحالف الدولي في الرقة أضاف بينيرو: «نواصل التحقيق في المزاعم المتعلقة بضربات التحالف الدولي التي نفذت لصد تنظيم داعش في الرقة، ونشعر بالقلق حيال المدنيين نتيجة لهذه الغارات التي تكثفت في الأسابيع القليلة الماضية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن