سورية

«منصة القاهرة» ترحب بـ«أستانا 6» وتشكر الدور الروسي … نشار: «الرياض 2» سينسف «الرياض 1»

| الوطن- وكالات

بينما كشف المعارض سمير نشار عن أن مؤتمر «الرياض2» الذي من المقرر أن تعقده «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سينسف ما يتضمنه بيان «الرياض 1»، رحبت «منصة القاهرة» للمعارضة بنتائج لقاء أستانا الأخير، ووجهت الشكر لجهود روسيا فيه.
وانبثقت «العليا للمفاوضات» عن مؤتمر المعارضة والميليشيات المسلحة الذي عقد في الرياض أواخر عام 2105.
وكشف رئيس ما يسمى «الأمانة العامة لإعلان دمشق» سمير نشار وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: أن «الهيئة المنبثقة عن مؤتمر «الرياض2» ستقبل بوجود (الرئيس) بشار الأسد في المرحلة الانتقالية». وأدت ضغوط سعودية قادها وزير الخارجية عادل الجبير منذ أشهر على «العليا للمفاوضات» إلى رضوخها والدعوة إلى عقد النسخة الثانية من مؤتمر الرياض الذي من المتوقع عقده الشهر المقبل. وهاجم نشار «الائتلاف» المعارض، ورأى أنه من «المؤسف أن يشارك الائتلاف في تشكيل هيئة جديدة مطواعة لما يريده المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا»، معتبراً أن «من المؤسف أن يكون الائتلاف ممثلاً لقوى الثورة والمعارضة».
ولفت إلى أن «انعقاد مؤتمر الرياض2 يعني بشكل من الأشكال انتخاب هيئة جديدة، وبذلك يتم التخلص من الهيئة الحالية المتمسكة بنص أن لا دور لـ(الرئيس) بشار الأسد منذ بداية المرحلة الانتقالية». وأشار إلى أن رسالة «الائتلاف» إلى الخارجية السعودية، تأتي في «ظل الأجواء الإقليمية والدولية التي تحاول خلق انطباع بهزيمة الثورة»، معتبراً أن «الضغوط التي تُمارس على الهيئة العليا للمفاوضات لتجاوز بيان مؤتمر «الرياض1»، الذي ينص على أن (الرئيس) بشار الأسد لا دور له منذ بداية المرحلة الانتقالية، وهذه الرسالة هي تجاوب مع المساعي السعودية لإنجاح مؤتمر الرياض2».
وفشل اجتماع عقد في الرياض في آب الماضي وجمع منصات «الرياض» و«موسكو» و«القاهرة» المعارضة في التوصل إلى اتفاق على تشكيل وفد واحد لتلك «المعارضات» يشارك في جولات محادثات جنيف السورية السورية المقبلة، وذلك بعد رفض «منصة موسكو»، «الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل (الرئيس) بشار الأسد»، وكذلك رفض «منصة الرياض» مطالب «منصة موسكو» بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات.
وفي سياق آخر، قال عضو «منصة القاهرة» فراس الخالدي وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «نبارك أي خفض للعنف يحقق الأمان لأهلنا ويدعم العملية السياسية بما يحقق مطالب شعبنا، كما نشكر جهد روسيا الاتحادية عبر مسار أستانا». لكن الخالدي عبّر عن خشيته من أن «يفهم اتفاق أستانا على أنه اتفاق تقسيم قوى ونفوذ يؤسس لتقسيم لاحق فعلي على الأراضي السورية».
وأوضح الخالدي «لذلك ننتظر من الحكومة الروسية توضيح موقفها حول رؤيتها للحل في سورية وكيفية ضمان المطامع الإيرانية من عدم التحرك في ظل هذا الاتفاق».
وجرت في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، يومي 14-15 أيلول الجاري، الجولة السادسة من المحادثات الدولية حول سورية بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الجمهورية العربية السورية والميليشيات المسلحة، والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والأردن اللتين تشاركان بصفة مراقب.
وأعلن المبعوث الروسي الخاص لسورية ألكسندر لافرينتييف، في ختام اللقاء، عن انتهاء مرحلة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، مشيراً إلى أنه يفتح المجال أمام وقف كامل لإطلاق النار في سورية وعودة البلاد إلى الحياة السلمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن