رياضة

بعد التنسيق مع الاتحاد الآسيوي .. بيروت تستضيف مبارياتنا بكأس العالم

| مهند الحسني

لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن اتحاد السلة يعد من الاتحادات النشطة منذ توليه لمهامه، فهو يقوم على تنفيذ روزنامة نشاطه بدقة عالية، لكنه ما زال مقصراً، وغير قادر على إعداد منتخباته بشكل جيد يوازي طموح عشاق ومحبي اللعبة، والتقصير هنا لا تقع مسؤوليته على عاتق الاتحاد وحده، لكونه قادراً على صناعة منتخب قوي فيما لو توافرت له الظروف والإمكانات المادية الجيدة، ولن نتحدث كثيراً عن أخطاء الاتحاد في إعداد منتخباته، لأن ذلك سيحتاج لمجلدات، لأننا نتطلع إلى مرحلة جديدة مفعمة بالتفاؤل بعد أن استمعنا لخطة الاتحاد الأخيرة في بناء منتخب جديد، حيث وضع أهدافاً لهذه الخطة كان أولها نهائيات آسيا الأخيرة، وهي خطة تبدو جيدة من عناوينها لكن المضمون وآلية التنفيذ ما زالت مجهولة للمرحلة المقبلة، وغير واضحة وخاصة أن أي خطة تحتاج لمقومات لإنجاحها، وهذه المقومات لا نعلم إن استطاع اتحاد السلة تأمينها أو لا في ظل الأوضاع الحالية.

يجب الدعم
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة تصفيات كأس العالم، ومن البدهي أن يكون اتحاد السلة قد وصل لخطة مثالية لتحضير المنتخب بطريقة مثالية توازي حجم هذه البطولة، وأشرف على تشكيل الكوادر التي ستقود المنتخب في هذه المرحلة، وحسب بعض المصادر قدم الاتحاد خطة إعداد جيدة، ووضعها على طاولة القيادة الرياضية، لكن هذه الخطة تحتاج لقرار يضمن توفيرها وضمان استمراريتها، والابتعاد عن أي قرار قد يعكر مسيرتها، وهذه مهمة رئيس الاتحاد الذي يسعى جاهداً لإنجاح منتخباته الوطنية في أن يستثمر هذا العطاء اللا محدود من المكتب التنفيذي لاتحاده لضمان هذه الخطة، ودعمها ليس بالمال فقط، وإنما بكل مقومات العمل من خبرات وكوادر، وذلك أفضل من استمرارية نهج عملية حل المنتخبات بعد إنهاء مشاركتها في أي بطولة، وقد وجدنا انفراجاً مادياً في مشاركة المنتخب الأخيرة ما يدعو للتفاؤل بالمزيد من العطاء في المشاركة المقبلة.

اجتماع مثمر
عاد مؤخراً وفد من اتحاد السلة المؤلف من الدكتور دانيال ذو الكفل وأبي دوجي وقاسم الحموي من العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن عقد اجتماعين تنسيقيين مع الاتحادين الآسيوي لكرة السلة، والاتحاد اللبناني من أجل برمجة جميع الترتيبات والإجراءات التنظيمية لإنجاح استضافة مباريات منتخبنا الوطني للرجال في مبارياته بتصفيات كأس العالم القادمة «الصين 2019» في صالة مجمع نهاد نوفل «التي استضافت بطولة كأس آسيا الأخيرة»، وأفادت مصادر مطلعة أنه سيعقب هذه الزيارة اجتماعات قادمة لوضع اللمسات الأخيرة لإقامة المباريات على أمل أن يوافق الاتحاد الدولي على إقامة مباريات منتخبنا على أرضننا وبين جمهورنا حسب وعود الأمين العام للاتحاد الآسيوي أغوب.

الحماسة والتصفيق
أيها السادة إعداد المنتخبات لا يمكن أن يتم بالتمني والحماسة والتصفيق، وإنما هو بحاجة لخطط علمية مدروسة، وتنفيذ ومتابعة جدّية، واستغلال جميع الخبرات الوطنية في رسم معالم إستراتيجية المنتخبات الوطنية، وإخراجها من إطارها الضيق، والمحصور بهذه اللجنة أو ذاك مع إمكانية توفير الإمكانات المادية التي توفر أبسط مقومات الإعداد والاستعداد لهذه المنتخبات بعيداً عن المعسكرات الحالية التي لا تلبي طموح أي منتخب يستعد لدخول معترك بطولة قارية على سبيل المثال.

خلاصة
تصفيات كأس العالم ستكون بمنزلة اختبار حقيقي لاتحاد السلة في إعداد منتخباته الوطنية، وأي إخفاق لا سمح اللـه ستكون عواقبه وخيمة، لأننا لن نرضى بأنصاف الحلول، ولن نرضى باتحاد يقود لعبتنا الشعبية الثانية لا يملك أي شيء من أدوات التطوير، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن