رياضة

فرق الدوري الممتاز تحت مجهر «الوطن» … الشرطة من منافس على القمة إلى هارب من الهبوط

| نورس النجار

لا يملك فريق الشرطة روح المنافسة الطويلة على بطولة الدوري، وعلى ما يبدو فإن عودته إلى عصره الذهبي باتت بعيدة جيداً ولاسيما أنه تائه بلا طموح ولا أهداف، فتارة يقدم مباريات كبيرة وكثيراً من المرات يسقط، يبدأ موسمه قوياً ومنافساً، لكن الخواتيم تدل على أن الفريق ولاعبيه لا يملكون النفس الطويل.
الشرطة لا يضع إمكانياته المادية في فريق الرجال، ويعمل على استحضار اللاعبين في المراحل الأخيرة من فترة التنقلات فيستقدم ما تبقى من اللاعبين بأسعار زهيدة، وبالمقابل فإن الفريق بحق يعمل على قواعده ولديه مجموعة من الشباب والناشئين الرائعة التي سيكون لها شأن بالمستقبل.
نتحدث عن رحلة فريق الشرطة في الدوري وهي الرحلة المتناقضة التي لا نجد لها تفسيراً، ولكن نعرف أنها ذات مدلول سلبي كبير، فالفريق الذي كان خامساً في مرحلة الذهاب بـ27 نقطة لم ينل سوى 12 نقطة بالإياب جعلته ضمن الفرق المتأخرة إياباً وكان مركزه (13) لينهي الموسم وترتيبه بالمركز السابع، ولو لم يتجاوز الفريق آخر مبارياته في الدوري بالنجاح لكان مهدداً بالهبوط، فبعد المرحلة السيئة التي مر بها خلال بداية إياب الدوري لجأ إلى تغيير مدربه محمد شديد واستعان بأنور عبد القادر، لكن للأسف التغيير لم يكن له أي معنى ولم يحدث تعديل إيجابي في النتاج الفني للفريق داخل أرض الملعب فعاد وسقط مجدداً وعلى ما يبدو فإن سبحة الفريق فرطت في مرحلة الإياب ولم يعد المهاجمون الذين اعتمد عليهم المدربان قادرين على التسجيل وهذه رسمت حول الفريق عدداً كبيراً من إشارات الاستفهام إضافة إلى خسارته لنقاط مجانية في مباريات سهلة.
فريق الشرطة بشكل عام فريق لا يملك حس البطولة ولا نفسها، وعلى ما يبدو أنه يشارك لمجرد المشاركة فقط وليس لديه الكثير ليقدمه خلال الدوري، وما حققه من إنجازات سابقة قبل عدة سنوات ما كانت إلا طفرة نتيجتها الدعم المالي اللامحدود الذي انقطع الآن، ولكي يعود إلى المنافسة يجب أن يتم دعمه بلاعبين على مستوى عال قادرين على العطاء بموسم قادم، والأهم من هذا تأمين الجو الأسروي بين اللاعبين والذي على ما يبدو أنه غائب ولذلك نرى الفريق دائماً غير منسجم، ولا ننسى موضوع الملاعب التدريبية، فملعب النادي غير نافع للتدريبات ويجب أن تعمل إدارة النادي على تأمين الملاعب المناسبة.

رحلة الشرطة
في مرحلة الذهاب حقق 27 نقطة من ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات وأربع خسارات مسجلاً 18 هدفاً ودخل مرماه 14 هدفاً.
أحمد الأسعد كان أكثر اللاعبين تسجيلاً بمرحلة الذهاب ولكن على ما يبدو فإن المزاجية تحكم اللاعب الذي سجل أهدافه في خمس مباريات من أصل خمس عشرة مباراة فسجل هدفين على الجزيرة والمجد والوثبة وهدفاً واحداً على جبلة والمحافظة.
ياسر الإبراهيم سجل ستة أهداف على الوحدة وهدفين على حطين وعلى المحافظة والجيش وجبلة.
وسجل هدفاً واحداً صلاح شحرور ومازن علوان وكامل كواية ومحمد العبدو.
ركلة جزاء واحدة نالها الفريق سجلها الأسعد على المجد على حين احتسبت عليه خمس ركلات فسجل معتز كيلوني من حطين وأسعد الخضر من المحافظة ويوسف قلفا من الجيش وباسل مصطفى من تشرين وأضاع حسن مصطفى من حطين.
وفي قصة ركلة الجزاء فلولا الركلة التي سجلها تشرين وخسر فيها الفريق صفر/1 لكان على الأقل نال نقطة تعادل ولو لم يضع حسن مصطفى ركلة الجزاء من الحرية لكان الفريق خسر نقطة التعادل، لكن اللافت للانتباه وفرة الركلات التي تعرض لها، ما يدل ذلك على حالة دفاعية غير منضبطة.
مرحلة الإياب كانت سيئة ويمكن اعتبار الشرطة أسوأ فريق في مرحلة الإياب من خلال تحقيقة 12 نقطة من فوزين جاءا على النواعير والحرية وهما اللذان أنقذا الفريق من الهبوط بالمرحلة الثلاثين والثامنة والعشرين بالإضافة لتعادله مع جبلة وستة تعادلات أخرى وتلقى خمس خسارات وسجل 15 هدفاً ودخل مرماه 20 هدفاً في خط بياني منخفض للفريق.
سجل أهداف الفريق ياسر إبراهيم خمسة أهداف على تشرين وهدفين على النواعير والحرية.
سجل حمود الحمود على الوحدة والمجد وأمجد علي على تشرين والنواعير وأحمد الأسعد على الطليعة والحرية وسعيد برو على الوحدة ومازن علوان على الجزيرة وكامل كواية على الحرية ومصطفى الشيخ يوسف على الحرية.
ركلة جزاء واحدة أضاعها أحمد الأسعد أمام المحافظة وخسر الشرطة صفر/1.
واحتسبت عليه ركلتا جزاء فسجل ناطق يوسف من الجزيرة وباسل مصطفى من تشرين.
بطاقتان حمراوان نالهما مهند الحياري وأنس خليفة.
نتائج مباريات الفريق غريبة ففي مرحلة الذهاب خسر مع الفتوة صفر/2 وتعادل مع الحرية صفر/صفر وأضاع هنا خمس نقاط مجانية، بالمقابل فقد استطاع أن يوقع الاتحاد بالتعادل السلبي وخسر بهدف وحيد أمام تشرين على حين خسر 1/3 أمام الوحدة والجيش، وحقق الفوز على الجزيرة وحطين والمحافظة 2/1 وعلى الطليعة والمجد والوثبة 2/صفر وعلى النواعير 1/صفر وعلى جبلة 3/2 وتعادل مع الكرامة صفر/صفر.
في مرحلة الإياب أضاع الفريق نقاطه أمام الوثبة صفر/1 وبالنتيجة نفسها أمام الفتوة وتعادل مع جبلة صفر/صفر ومع الجزيرة 1/1 وخسر مع المجد 1/4 وارتقى بالتعادل مع الوصيف تشرين 2/2 ومع الاتحاد الرابع صفر/صفر وعاد ليخسر أمام الوحدة 2/3 وأمام الجيش صفر/1، وكذلك فقد خسر أمام حطين والمحافظة صفر/1 وتعادل مع الكرامة صفر/صفر ومع الطليعة 1/1 وفاز على النواعير 3/2 وعلى الحرية 5/2.

بطاقة الشرف
مدير الفريق: العميد حاتم الغايب، الإداريان: العقيد أحمد صطوف وخالد السهو، المدرب: محمد شبرق ومحمد شديد ثم أنور عبد القادر، مساعد المدرب: سامر جبان، مدرب الحراس: محمود عقاد، المعالج: عزت شقالو، المنسق الإعلامي: فراس الحوراني، المرافق: عماد بربش، اللاعبون: شيفان أوسي ومهند الحياري للمرمى، مازن علوان– حسام الكردي– خالد عكلة– حمود الحمود– عقبة المرعي– سعيد البرو– علاء صطوف– واصل الحسين– محمد كامل كواية– مصطفى الشيخ يوسف– أحمد الأسعد– ياسر إبراهيم– أمجد علي– أنس خليفة– رائد جاويش– عزيز أوصمان– علي غصن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن