شؤون محلية

هل زيادة التعرفة تحسن واقع النقل الداخلي في حماة؟

| حماة- محمد أحمد خبازي

يرى العديد من مواطني حماة أن النقل الداخلي في مدينتهم سيئ جداً، بل إنه يمضي من سوء إلى أسوأ، نتيجة رعونة السائقين وإصرارهم على كسر الدورات وتحميلهم عدداً زائداً من الركاب، مستغربين تفكير المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بمناقشة زيادة التعرفة المحددة لهم من 30 إلى 40 ليرة، بحجة أنها (ما بتوفي معهم)!
أما السائقون فيطالبون بزيادة مخصصاتهم من المازوت حتى لا يضطروا لشراء ما يلزمهم بالسعر الحر، وحتى لا يكسروا الدورات من ســـــــاحة العاصي ولا يحملوا ركاباً زيادة عن عدد المقاعد!
أكد مدير النقل الداخلي عبد الحكيم العمر في حماة وجود نحو 500 سرفيس لـ26 خطاً، وهي موزعة على الخطوط حسب الكثافة السكانية للأحياء.
وقال: تردنا كل يوم شكاوى عن عدم التزام بعض السائقين بهذا الخصوص وخاصة كسر الدورة، ويتذرع بعضهم بأن له الحق في ذلك، بسبب عدم كفاية المازوت أو الإصلاح، وهي أعذار أقبح من ذنوب، لأن البعض الآخر ملتزمون في توصيل الركاب إلى نهاية الخط، قد يوجد أحياناً قلة في كمية المازوت، ولكننا لم نقطع المادة يوماً عن أي سائق، وإذا لم يلتزم السائقون بذلك فستتم مخالفتهم (قطع مسار) بـ150 ل.س عن كل مخالفة، وإذا تكررت يتم حجز السيارة 10 أيام مع دفع مخالفة بقيمة 2500 ل.س، وحقيقة اشتكى عدد من المواطنين حول كسر الدورة، ونأمل أن تتعاونوا معنا لتتم محاسبة المقصرين، ونحن ماضون في إجراءاتنا الرادعة.
وعن ظاهرة الازدحام على مواقف مساكن – الشريعة – طريق حلب من دون غيرها، قال: بصراحة عدد السرافيس غير كافٍ في ظل الازدحام بأوقات الذروة (عند خروج الطلاب من مدارسهم والموظفين من دوائرهم) والجميع يعلم السبب وهو: الوافدون من مناطق المحافظة والمحافظات الأخرى، حيث يشكل ذلك ضغطاً كبيراً علينا ونحن من جهتنا نرحب بكل صاحب سرفيس يريد تشغيله على أي خط حتى تتم حلحلة هذا الموضوع.
وأكد العمر حق السائقين بالمطالبة بزيادة التعرفة، لأن تسعيرة /30/ ل.س متدنية ولا تتناسب مع تكاليف تشغيل الآلية، وبناءً على ذلك فقد تم تشكيل لجنة من أجل دراسة الأسعار، وتمت الموافقة من المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة على زيادتها وهي قيد التصديق.
والسؤال الذي يطرحه المواطنون: هل سيتحسن واقع النقل الداخلي في مدينتهم إذا أقرت التعرفة الجديدة؟
على كل حال سننتظر كصحافة لنرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن