شؤون محلية

آلاف الأسر تنتظر حلولاً إسعافية لمياه الشرب … مدير مياه حلب لـ«الوطن»: تلزيم 7 مشروعات بتكلفة 411 مليوناً في الريف الشرقي المحرر

| قصي المحمد

كشف مدير المؤسسة العامة لمياه حلب كفاح لبابيدي لـ«الوطن» عن إعداد دراسة لتأهيل جميع مشروعات مياه الريف الشرقي المحرر مؤخراً لترميم مباني الوحدات الاقتصادية وبناء خزانات عالية، مؤكداً تلزيم 7 مشروعات جديدة بكلفة تقدر 411 مليون ليرة سورية في مناطق دير حافر، مسكنة والخفسة.
وبيّن لبابيدي أنه تم تخصيص منطقة دير حافر بإعادة تأهيل مشروع مياه أم خروع الذي يروي 25 قرية، ومشروع مياه أم خرزة الذي يروي 14 قرية، ومشروع مياه المزبورة الذي سيروي 3 قرى، وعمّا يخص منطقة مسكنة بيّن أنه تم تأهيل مشروع خان الشعر الذي يروي 52 قرية، وإرواء مشروع مسكنة شرق الذي يروي ما يقرب من 45 قرية، إضافة إلى مشروع تأهيل مباني الوحدة الاقتصادية في مدينتي مسكنة والخفسة.
مشيراً إلى تنفيذ حلول إسعافية للمنطقة بعد تطهيرها من العصابات الإرهابية المسلحة من خلال تركيب 21 خزاناً سعة 5 آلاف لتر في عدد من القرى التابعة لمنطقة دير حافر وهي (المفلسة، الحلبية، البقيجة، الداكواني، الشيخ أحمد، علصة، رسم الخباز، رسم الحرمل، نصر اللـه ورسم العبود)، وتم في منطقة الباب تركيب 10 خزانات في قرى (عران، صوران، برلهين، مران، السين ووريده).
وأوضح المدير أنه تم تركيب 4 خزانات سعة 7500 لتر في أحياء مدينة مسكنة، إضافة إلى تركيب خزان كبير سعة 70 ألف لتر في المدينة، و3 خزانات سعة 5 آلاف لتر في مجمع حطين مشروع مسكنة شرق، وخزان سعة 45 ألف لتر، لافتاً إلى أنه تم مسح العديد من القرى المحررة في الريف الشرقي للاستمرار بتركيب الخزانات خلال هذا الأسبوع.
ولفت اللبابيدي إلى أنه تتم تغذية مدينة حلب إضافة إلى مناطق الباب، السفير، دير حافر ومنبج من محطات المعالجة في «الخفسة» وبعد تحرير محطات المعالجة، تم تشغيل المحطات على وقود الديزل، إضافة لاستجرار الطاقة الكهربائية من سد تشرين إذ بلغت نسبة التشغيل بحدود 35 بالمئة من استطاعة المحطات وذلك نظراً لتوقف محطة ضخ «البابيري» عن العمل، إضافة إلى قلة الطاقة الكهربائية المستجرّة من «سد تشرين»، مبيناً أنه يتم توزيع المياه الواردة إلى محطات التعقيم في محطة سليمان الحلبي على أنحاء المدينة كافة وفق دور محدد من المؤسسة، موضحاً أن هذه الكمية أدت إلى حدوث استقرار في الوضع المائي في المدينة وخاصةً في وسط المدينة والأحياء الغربية وجزء كبير من الأحياء الشرقية،
وقال اللبابيدي: ما زال هناك أضرار كثيرة في شبكات المياه للأحياء المحررة، وتعمل المؤسسة بكل طاقاتها على ترميم وإصلاح شبكات هذه الأحياء بغية إيصال المياه لجميع المواطنين، مشيراً إلى أن محطات المعالجة في مدينة «الخفسة» ومحطات التعقيم في محافظة حلب تحتاج إلى الكثير من العمل من إعادة تأهيل للتجهيزات وتأهيل في الأبنية.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوحدة الاقتصادية في منطقة دير حافر فرج هلال الفرج لـ«الوطن» إلى أنه تم تنظيم جميع الضبوط اللازمة لكل ما دمر بعد تحرير المنطقة، مؤكداً أنه تمت سرقة جميع التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، مبيناً أن تم إجراء مسح إحصائي للسكان وتوزيع خزانات مياه على مستوى المنطقة لكل 50 أسرة (خزان سعة 5 آلاف لتر) عن طريق «اليونيسيف» كحل إسعافي، إضافة إلى تسهيل عودة الأهالي للمدينة من خلال إجراء إصلاح مسح كامل لجميع شبكة مياه المدينة التي تروى بطريقة الإسالة من الخط الأول، لافتاً إلى أنه تم إيصال المياه لكامل مدينة دير حافر بنسبة 95 بالمئة تقريباً وحالياً تقوم المؤسسة بإجراء الصيانات النهائية اللازمة للشبكة.
يشار إلى الأهالي وجهوا كتاباً لوزارة الموارد المائية عن وجود عدد كبير من القرى في ريف حلب الشرقي التي يسكنها الآلاف من الأسر بحاجة ماسة إلى خزانات مياه شرب صحية بسبب سرقة التجهيزات وعدادات المياه منها، إضافة إلى تعطل الشبكة عن إيصال المياه من محطات الضخ الرئيسة، ما كان يدفعهم إلى اللجوء إلى مياه اللآبار غير الصحية أو قطع مسافات بعيدة للحصول على حاجتهم بصعوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن