سورية

البرازيل تشدد على الحل السياسي.. وواشنطن: أمن التحليقات مع روسيا لم ينهر … انطلاق الدورة الـ72 للجمعية العامة.. والأزمة السورية الأكثر حضوراً

| وكالات

أكد الرئيس البرازيلي ميشال تامر أن حل الأزمة في سورية سياسي بالدرجة الأولى ولا بد من توحيد جهود المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب، على حين نفت واشنطن، أن تكون المذكرة الروسية الأميركية حول أمن التحليقات في المجال الجوي السوري قد انهارت، مؤكدة أنها لا تتنافس مع روسيا في محاربة داعش في سورية، بل تتعاون معها.
وقال الرئيس البرازيلي ميشال تامر في كلمته، في افتتاح الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن «حل الأزمة في سورية سياسي بالدرجة الأولى ولا بد من توحيد جهودنا في الحرب على الإرهاب»، مضيفاً: إنه «لن يكون هناك بلد بمنأى عن خطر الإرهاب لأن الإرهاب قادر على التكيف مع كل المراحل».
على خط مواز، سُئل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أثناء مشاركته في فعاليات تمهيدية لانطلاق الدورة الـ72 للجمعية الأممية العامة، حول اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مؤخراً إلى القوات الجوية الفضائية الروسية، باستهداف مواقع تابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد» بريف دير الزور، وإذا ما كان ذلك يعني أن المذكرة الروسية الأميركية الرامية إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب بها، قد «ماتت». فقال تيلرسون باقتضاب: «لا ذلك ليس صحيحاً».
ومن المقرر أن يعقد لافروف ونظيره الأميركي الثلاثاء اجتماع في نيويورك بعد أن أجرى الوزيران مباحثات الأحد، وجددا خلالها التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء تنفيذ عمليات قتالية في سورية، وخفض مستوى العنف في البلاد.
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة ديفيد ساترفيلد، أن الولايات المتحدة لا تتنافس مع روسيا في محاربة داعش في سورية، بل تتعاون معها.
وقال ساترفيلد خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزاري بشأن سورية عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «نحن ننسق مع روسيا بهدف إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وهذا ليس تنافساً ولا تسابقاً».
ولفت المسؤول الأميركي في هذا الصدد إلى أن «إقامة مناطق لخفض التوتر، جزء من الجهود المشتركة مع روسيا بشأن إلحاق الهزيمة بداعش».
وشدد ساترفيلد أيضاً على أن المباحثات في جنيف بشأن سورية هي «تلك الساحة حيث يجب أن تبدأ العملية السياسية»، مضيفاً قوله: «نحن ندعو قوى المعارضة في سورية إلى صياغة موقف عام بشأن سورية في جنيف يكون متسقاً».
وشارك في هذا الاجتماع الوزاري بشأن سورية، وزير الخارجية الأميركي، ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا والأردن وتركيا وقطر والسعودية والإمارات ومصر وكندا وهولندا والنرويج والسويد، وكذلك المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
في الأثناء، أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن الأخير يخطط للقاء وزير الخارجية الروسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في سورية وأوكرانيا.
وقال دوجاريك بحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء: إن «هناك عدداً من القضايا الملحة لمناقشتها مع روسيا مثل أوكرانيا وسورية والوضع في الشرق الأوسط بشكل عام والعديد من المسائل الأخرى دون أن يحدد تماماً موعد اللقاء غير أن مصادر أخرى توقعت أن يجري في الـ21 من الشهر الجاري».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعلن الإثنين أن اجتماعاً دولياً رفيع المستوى حول سورية سيعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الحادي والعشرين من الشهر الجاري على هامش الجلسة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وسوف يكون اجتماعاً واسعاً.
وافتتحت أمس أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة 130 رئيس دولة وحكومة والتي تمتد حتى 25 أيلول الجاري وتعتبر مناسبة تجمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة لمناقشة القضايا العالمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن