أميركا أسعفتها بشحنة أسلحة جديدة عبر معبر سيمالكا … «قسد» تراوح مكانها في معركة الرقة

| الوطن – وكالات

مع مراوحة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مكانها في معركتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة، وصلت إليها أمس شاحنات جديدة محملة بالإمدادات والمركبات العسكرية الأميركية قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي.
وأكدت «قسد» في بيان لها أمس، ونشرته على موقعها الإلكتروني، أن أحياء وسط المدينة شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتليها ومسلحي داعش وسط تقدم المقاتلين في معظم أحياء المدينة وتكبيد الدواعش خسائر كبيرة.
وقالت: إن «اشتباكات قوية دارت بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية ومرتزقة داعش في حيي الأمين والحني الواقعين في مركز المدينة وحيي الرميلة والروضة الواقعين في شرق المدينة، وخلال الاشتباكات فجر مقاتلو «قسد» دراجة نارية مفخخة وقتلوا 49 مرتزقاً».
كما استولى مقاتلو «قسد» على 21 بندقية كلاشنكوف و50 قاذف آر بي جي، فيما قتل 3 عناصر لها وجرح أربعة آخرون خلال تلك الاشتباكات، وفق البيان.
من جانبها، أفادت مصادر إعلامية معارضة أمس، بأن الاشتباكات العنيفة بأطراف حي الرميلة بمدينة الرقة لا تزال مستمرة بين مسلحي التنظيم من طرف، ومقاتلي «قسد» من طرف آخر، ترافقت مع استمرار القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في المدينة، بالإضافة لاستمرار القصف الصاروخي من قبل قوات عملية «غضب الفرات»، وسط سقوط المزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
في الأثناء، نقلت وكالات معارضة عما أسمته مصدراً خاصاً من معبر سيمالكا الحدودي، أن شاحنات جديدة محملة بالإمدادات والمركبات العسكرية الأميركية إلى «قسد»، وصلت أمس من «إقليم كردستان العراق» إلى شمالي سورية، عبر المعبر.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «إن شحنة الأسلحة تحوي 120 سيارة من مدرعات وآليات وجرافات عسكرية، ستستلمها «قسد» ومن ثم تنقل إلى مناطق القتال، دون توفر أي معلومات عن الجهة التي ستنقل إليها».
وكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، لمّح، نهاية حزيران الفائت، إلى استمرار بلاده بتزويد «قسد» بالأسلحة، حتى بعد انتهاء معركة سيطرتها على مدينة الرقة، أبرز معاقل داعش في سورية.
وسبق أن قالت «قسد»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية، إنها استلمت أسلحة نوعية من الولايات المتحدة الأميركية استعدادا لانطلاق معركة السيطرة على الرقة، الأمر الذي أثار حفيظة تركيا، التي تصنفها على لائحة «الإرهاب»، لاتهامها بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني».